وقفات مع شعراء الحقيبة
اغنية وشاعر
من فحول شعر الحقيبة الشاعر الضخم الهرم محمد ود الرضى ، ومن أجمل الأغنيات التی روت طفولتی وظمأی اغنية انا فی التمنی … والتی سمعتها آنذاك بصوت الفنان الدافئ القوى خلف الله حمد عليهم رحمة الله جميعا … صوت عذب ينساب كالشلال وكلمات جريئة عميقة ووصف لا يضاهي ومعاني لغوية رائعة. . بلاغة .. جناس .. تشبيه تمثيل .. تصوير بديع …..
أريد أن أتناول فی هذه السانحة عدة محاور … المحور الأول وجدت هذا النص مكتوب بطريقة تثير الضحك … مثال :
عاوز اشوف حبيبی اليوم داك شفتو رايق ودمعه ناقع ….. بالله عليكم الله فی زول ببكی بكون رايق ؟ وطبعا انعدم البيت تماما وانقلب المعنى خالص … والشاعر ما قال كده … قال : داير اشوف حبيبی اليوم داكا شفتو .. رايق ودمو ناقع ….
بيت تانی مكتوب : اشوف فی خدو شخصی وفی صدری المضارع … كلام ما عندو أي معنی … والشاعر ما قال كده .. قال ؛ اشوف فی خدو شخصی وفی صدرو المصارع ….
وبيت تالت مكتوب كلاتی : ده ما بلقاهو زول زي الصيده ناجع … أجمل بيت فی القصيدة والخاتمة والقفلة اندمر تماما … والشاعر مستحيل يقول كده إنما قال : دی ما بلقاها زولا زيی انا صيدو ناجع …. أخطاء إملائية ولغوية جسيمة .. والشعر والأدب ليهو ناسو .. ما أي زول بتناول ويكتب حسب فهمو … اتمنی أن تصل رسالتی هذه للمهتمين بشعر وأدب شاعرنا الكبير الشيخ محمد ود الرضى .
المحور التانی لقد سمعت هذه القصيدة من عدد من الفنانين ومن بينهم خلف الله حمد وعبدالله الماحی وآخرين … وكل فنان قدم واخر فی المقاطع بطريقته الخاصة … والنص الذی يغنيه عبدالله الماحی يختلف تماما عن نص خلف الله حمد … ولا ادری لعل القصيدة كانت طويلة وكل واحد اختار المقاطع والتی تعجبه .. وأرجو من أخونا الطيب ود الرضى أن يفيدنا حول ذلك والنسخة الأصلية الصحيحة لو أمكن …
المحور الثالث وهو النقد والذی تعرض له الشاعر ود الرضی من بعض النقاد ، إذ عابوا عليه أن يكتب مثل هذا النص وهو فی الثمانين … ويصف مثل هذا الوصف وان يتغزل بمثل هذه الطريقة والتی عدوها شهوانية … وأنا أقول أولا رجل فی الثمانين من عمره المفروض يكون خرف ولا يعرف حتى اتجاه القبلة ليصلی … وأما أن تخرج منه مثل هذه الدرر .. انا اعتبرها عبقرية له ويجب أن نحتفی بها … والأغنية كانت مجرد حلم أو أمنية لم تغادر صبابة الرجل … وهو يقول :
متلاعب ليس إلا … ما موضوع مطامع … واجمل بيت عجبنی فی القصيدة … اعاين فيهو واضحك واجری واجيهو راجع … ده زول شفاف ومرهف ونقی الروح والسريرة .. تسعده رؤية محبوبته ويمنعه ورعه من أن يلامس جسدها وهي فی تلك الحالة الفاتنة ويكتفي بالنظرة والضحك … منتهى الجمال ..
واخيرا
انا فی التمنی ديمه هديلی ساجع
ما لقيت لي مغيث ولا لقيت لي مراجع
داير اشوف حبيبی اليوم داكا شفتو .. رايق ودمو ناقع
أسود شعرو حالك .. وأما صفارو فاقع
تتلاصف خدودو .. لا حجاب .. لا براقع
اشوف لعسو ونواعسو ، جل الباری صانع
اشوف في خدو شخصی ، وفی صدرو المصارع
*****
يفر خيت بسمو يشبه .. برقا ليلو هاجع
يرفع لي رشارشو .. ويسبل نظرو واقع
داير اشوفو غافل .. وداير اشوفو جادع
يتغطی بی سواعدو .. ويحنو كأنو واجع
تتلب فوق شفاهو .. لؤلؤة المدامع
يردد لي نغيما ……. تشتاقلو المسامع
*****
اعاين فيهو واضحك .. واجری واجيهو راجع
متلاعب ليس إلا ……. ما موضوع مطامع
اقيس الفم بودعه ….. القی الودع واسع
اقيس الليل بشعرو .. القی الفرق شاسع
دی ما بلقاها زولا .. زيی انا صيدو ناجع
*****
مع تحياتی لكل رواد واحباب الشاعر ود الرضی والفنان خلف الله حمد وكل عشاق اغاني الحقيبة .
بقلم
احمد بطران
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ومتى كان النظر إلى مفاتن المرأة غير المحرم مسموحا به؟
ومتى كان ترك الحجاب الشرعي مسموحا به؟
إنا لله و انا اليه راجعون
والله العظيم المصايب كلها هي بما كسبت أيدينا
الله المستعان
ود بطران
الليلة تاه عني مقالك …والسبب !
السبب الصورة …تعودت أن تطالعني صورتك وأنت متحفز كأنما ستقفز من الصفحة في وجهي
فإذا بي أرى العم قدور
فحسبت الكاتب هو
هل أنت متخصص في النقد الأدبي ؟ أم إنك ماخد الموضوع هواية وفطرة ؟
أوجه سؤالي مباشرة الى الشيخ عبد الحي يوسف وارجو أن أجد منه إجابة شافية كافية تريحنا من الشك واللت والعجن
يا شيخنا الفاضل عبد الحي يوسف :
هل مهنة الغناء من العمل الشريف؟
هل إكتساب المال من مهنة الغناء يعتبر كسبا طيبا؟
هل تربية الاولاد باستخدام الكسب من مال الغناء جايزة؟
هل يجوز لي أن أن ادفع مالي إلى الفنانين لحضور أو إقامة حفلاتهم؟
هل يجوز أكل طعام المغنين المكتسب بمال الغناء؟
افتنا يا شيخنا الفاضل وارحنا فقد كثر الغثاء وكثر الغناء خاصة في هذه الأيام