رأي ومقالات

الهندي عزالدين للمؤتمر الوطني: إلى متى تريدون أن تخلدوا في هذه المناصب؟!

كيف سيشارك المؤتمر الوطني أحزاب الحوار الوطني ويشجع غيرها على الالتحاق بركب المتحاورين، إذا كان قادته ما يزالون يصرون على احتكار السلطة و(حيازة) منصب رئيس الوزراء، فيسربون للصحف أن (فلاناً) و(علاناً) من الذين تقلبوا في كراسي الحكم سنين عدداً، مرشحون لمنصب رئيس الوزراء، بل تعمد لجنة (حياكة) التعديلات الدستورية إلى (تفطيس) المنصب المستحدث وتقليم أظافره قبل ولادته، وتصغير المسمى والمحتوى من (رئيس مجلس الوزراء) إلى (رئيس الوزراء)، أي أنه كبير الوزراء أو وزير رئاسة مجلس الوزراء بتعديل طفيف في المسمى، لا الصلاحيات!!
{ إلى متى تريدون أن تخلدوا في هذه المناصب؟! إلى متى تريدون أن تبقوا بكامل السلطات والصلاحيات والامتيازات دون أن تنقص خردلة؟!
{ إلى متى تستكثرون على عباد الله السودانيين من الملل والنحل السياسية والفكرية والاجتماعية الأخرى منصب رئيس مجلس الوزراء، وقد قبلتم من قبل تحت وصاية الشيطان أمريكا وحلفائها من دول (الترويكا) الأوروبية، على منح سلطات وصلاحيات وقسمة كبرى للحركة الشعبية بقيادة “جون قرنق ديمبيور” لم تكن تستحقها ولا تحلم بها، ذلك في العام 2005م على أجنحة برتوكولات “نيفاشا”، ثم وافقتم على تمرير استفتاء (مزور) سيق إليه أشقاؤنا (الجنوبيون) إرغاماً تحت بنادق (الجيش الشعبي).. وإرهاباً بأمر (الحركة).. وكنتم تتفرجون وتمررون المهزلة، وتتواطأون على أكبر جريمة في حق الشعب السوداني على مدى تاريخه الطويل قبل الاستقلال، وتبررون لأنفسكم الخذلان بأن (الجنوبيين أصلاً انفصاليين.. وما بشبهونا)، ولو أنهم كانوا كذلك لما عادوا مرة أخرى لكوستي والمجلد ونيالا والخرطوم بعد أن اعترك بالسلاح “سلفاكير” و”مشار”، وهرب “باقان”، فأرجل الجنوبيين حددت مبكراً ومنذ الخمسينيات اتجاه الوحدة، الملايين منهم لم يحاربوا مع الحركة الشعبية طوال عشرين عاماً طويلة، ولو فعلوا لما استمرت آخر فصول الحرب عقدين من الزمان، فلا يستطيع جيشنا مهما ملك من القوة والعتاد أن يحارب شعباً كاملاً، يمكنه أن يطارد مليشيات أو يقاتل جيشاً متمرداً، لكن القوات المسلحة السودانية لم تكن تحارب في الجنوب منذ العام 1955م قبائل الدينكا، النوير، الشلك والاستوائيين، بل على العكس كان الضباط وضباط الصف والجنود من أبناء جنوب السودان يمثلون عظم وسداة الجيش السوداني!!
{ لقد مررت (الإنقاذ) صفقة (انفصال الجنوب)، فافتقر (الشمال).. واندلعت حرب جديدة أشد فتكاً بشعبنا في (الجنوب)، وكل ذلك الخسران طمعاً في رضا أمريكا، وأملاً كبيراً في التطبيع معها، ثم رفع العقوبات، وإلغاء الديون الخارجية التي بلغت (46) ملياراً من الدولارات!!
{ ولم يتحقق أي شيء من كل تلك الوعود السراب، بينما فقدنا (ربع) شعبنا و(ربع) أرضنا، وبعض ثقافتنا وتاريخنا وهويتنا وخريطتنا التي تمزقت، وفقدنا أكثر من (350) ألف برميل بترول يومياً..!!
{ ثم قبضنا السراب الذي ما يزال يحمله إلينا المبعوثون الأمريكان من زمن “علي عثمان” مروراً بعهد “نافع” و”غندور” وانتهاء بزمن “إبراهيم محمود” الذي ما يزال يستقبل مناديب العناية الأمريكية والوساطة الأفريقية، والناتج السياسي (صفر) كبير، والعقوبات تجدد تلقائياً مطلع كل (نوفمبر) جديد!!
{ وحتى بنوك دول (الخليج العربي) التي قطعنا علاقاتنا مع “إيران” من أجلها، دون كيد رأيناه منها، سوى محاولات ضعيفة وباهتة للتشيع في السودان (المحصن)، لم تحدث أثراً كذاك الموجود في مناطق واسعة من (شرق الخليج)، حتى بنوك الخليج ما زالت تحظر معاملاتها معنا في أضيق نطاق، رغم (رعد الشمال) و(عاصفة الحزم) وقواتنا المقاتلة والمرابطة في “اليمن”!!
{ ارتفع تصنيف السودان في بنوك الخليج خلال الأشهر القليلة الماضية حسب إشارات مصرفية داخلية إلى (High Risk Country)، ويمنع للسودانيين غير المقيمين فتح حسابات جارية أو حسابات توفير، بينما يسمح وتيسر الأمور والإجراءات لجنسيات عربية وغربية أخرى!!
{ أنا أتعجب.. أين هو أثر كل تلك الزيارات الرسمية من قبل مسؤولي دولتنا إلى “المملكة العربية السعودية” و”الإمارات”؟!
{ حتى على مستوى المراسم وبرتوكولات الاستقبال هناك خلل واضح، ينبغي التنبه له وتداركه، حفاظاً على مقام السودان الرفيع الذي كان أول دولة في العالم على الإطلاق، بعد الدولة المستعمرة “بريطانيا”، تعترف باستقلال دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م في عهد الرئيس “جعفر نميري” والشيخ المؤسس “زايد بن سلطان”.
{ إن كل هذه الأوضاع السياسية المعقدة على الصعيد الداخلي والمتأزمة على مستوى علاقاتنا الخارجية، تحتم على قيادة الدولة أن تفسح للآخرين في المجالس، وتتنازل لهم عن العديد من السلطات والصلاحيات، ليشاركوا في إحداث التغيير النوعي والشكلي المطلوب، لتحقيق الكثير من المكاسب لدولتنا التي بلغت درجة عالية من الضيق والعسر الاقتصادي والحصار الخارجي، وإن كنتم لا تشعرون.
{ سبت أخضر.

الهندي عزالدين
المجهر

‫23 تعليقات

  1. ماشاءالله اليوم صدقت وتحدثت كلام حقيقة ومفيدة عكس الذي كنت تكتبه من أين لك هذه الجرعة ي الهندى

  2. ههههههه….

    يبدو ان الهندى رأى شجرا يسير… او أنه وقبيله يرى ما لا نرى…

    وإلا لما كتب مقالا كهذا…

  3. انت احد اللذين.طبلوا لهذا العهد الشمولي
    البغيض والراي الواحد
    ولم نحصد سوي الدمار والخراب
    فشل المشروع الحضاري وضاع و تمزق الوطن
    سو النيه وعدم الوطنيه ضعف الرويه
    ونهب وسلب
    هذا النظام لايكمن اصلاحه عشعش الفساد
    فيه لمده 27 سنه
    الا تخشى مصير عثمان ميرغني وحسين خوجلي
    و الان تصاعد وعي الشعب بماحدث له
    من تسلطتكم عليه وظلمكم
    لابد له من الانتصار عليكم ولو بعد حين

  4. ايش بيك يا رجال—!!!!
    براااااااافو ؟؟؟
    شحنة كهربية غير عادية .

  5. المشكلة انو السودان كلو عايز يحكم ي هندي،أما موضوع الجنوب غير ماسوفا علية ،وعقبال الباقين،ناس الهامش يرفعوا السلاح بعد ما الواحد يجي يشوف الخرطوم ،يا ناس الله الخرطوم دي ما السودان في ناس في الشمال والوسط والشرق جابوا الزيت لكن مارفعوا سلاح،الحوار الوطني دي آخر فرصة للسودان القديم

  6. ومنو الي البيصدقك اكيد دا جهاز الأمن كاتب ليك المقال في حاجه حتحصل في الايامً القادمة

  7. بوركت الأستاذ الصحفي الهندي عزالدين وفيت وكفيت بكلام مليان نتمني أن نجد أجابة شافية عليه من زعماء المؤتمر الوطني .الي متي أيها المتمسكون المتماسكون فكونا كفاية الله يرضي عليكم …

  8. الحاصل شنو ياهندي ؟؟ بايتة معاك ولا شنو ؟؟؟ معقولة 360 درجة ؟؟؟ ده انت تستحق منا (( ومنهم )) وسام النيلين من الطبقة الاولى …

  9. تخدير ليس الا واحد من لصوص النظام والا لما راي النور مقاله هذا

  10. يا ناس ما تفرحوا الموضوع وما فيه رفيق دا ليه اسبوعين في الشكينيبة

  11. حتى الاستثمـــارات التى يتكلمون عنها لا أثر لها ولا يحس بها المواطن السودانى غير عطاء ومنح مئات الملايين من الافدنة الزراعية ولكن لم نرى ولم نسمع رد الفعل والعائد الفورى الذى ينقذ المواطن السودانى الفقير والضعيف وحتى يتمكن من توفير لقمة العيش بشرف وكرامة ….. بل ضيق أكثر فى الحياة …… ونسمع من المستثمرين المساومة من المسؤلين والمحاورين السودانيين …. حقى كم ؟ وأكررها حقى كم ؟ حقى كم؟ !!!!!!!! فضائح والرئاسة سايرة ولا تتابع النتائج العائدة للشعب الضعيف والمسكين الفقير !!!!!!!!!! ومســــــــتــــــقبـل ونتائج مجهولة …… ويظل السودان مستهدف ويظل الشعب يعانى من صعوبة المعيشة والحياة …… أنقذوا الشعب وأدرسوا أستثماراتكم الكذابة ونتائجها الفاشلة والبعيدة المدى …….. حلوا الضائقة التى يمر بها شعب السودان اليوم وقبل فوات الأوان……… ولا تبنــــــوا على المستقبل المجهوا ونتــائج الأستثمار الغير مؤكدة والكل بأرادة الله ….. وانتم اليوم محتاجين للدعم الفورى وليس الأستثمار …… أكرر الدعم الفورى ……. الدعم الفورى …….. وألا فلا تعيشوا الآمال البعيدة والتى سوف تزيدكم ضيق وضناء ومشقة للجميع ……… اللهم أنى قد بلغت فأشهد……!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام جــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا …. جــــــــــــــــــــــــــــــــــدا

  12. السلام عليكم يا شباب
    هو دا شنو البحصل دا ما عرفناهو زاتو الزول كان كتب ليكم ضد الشعب ومدح الحكومة تقولو عليك مطبلاتى لو كمان حصل العكس ننتقدوا الى ابعد شى والله انا ليست مع الهندى ولا الكيزات لكن الراجل دا المرة دى قال كلمة حق انا من الذين ينتقدوه فى معظم مقالتة اختلفت معة فى عدتة تعليقات بعدين انتو مالكم ومالو كتبو لية ناس الأمن ادتو الحكومة المهم إنّو المرة دى قال كلام واضح ودا كلكم كُنتُم تبحثو عنة وخائفين وهاهو الهندى يسبح ويغرد فى الأماكن المحظور الكلام فيها لوحدة عاوز من ناس الاعتصامات دعم ووقفة معاه مش تقعدوا تاخدو المسالة بالعاطفيات والهندى ولا غير الهندى لو غلط مرة وعاوز يخفف من وزرة لما ولا الكيزان دووول متعمدين فى الغلط لمدة ٢٧ سنة فى واحد قالكم انا غلطان لازالو مكنكشين فيها ويقاتلو فى الشعب الغلبان لآخر رمق حالفين يعدموهم طفاى النار خلو الزول يخرج ليكم ألهوا الساخن دا ما تقعدوا تحبطو فية طيب دايرنو يكتب ليكم عن شنو عن العصيان

  13. رجعت الي صوابك يا الهندي ، الظاهر الأعتصامات ديه عرفت منها أن الله أحد الخوف كتلك وخليك واحد من الشعب تعيش همومه وماسيه وبلاش تطبيل ونفاق لكسب ود النظام .

  14. تنازلوا من ستين فى المئة من الحكومة القادمة. مش كفاية . العافية درجات .ايها الهندى .

  15. السلام عليكم ،،،،،،،،،
    الهندي عزالدين شبع و عايز يحافظ علي ما لهفه عشان كدا التطبيل بدا للتغيير القادم لكن و الله اذا ربنا اراد ان نبقي رئيس للسودان باذن الله ديون السودان ندفعها لاي مرتزق من المؤتمر الوطني عشان نعتق الاجيال القادمة من هذه الديون المهلكة المقعدة للوطن و تطورة وما تسالوني عن الاليه الفعالة لاسترداد هذه المبالغ من هؤلاء الحراميه موجودة و ممكنه و تطبيقها سيكون من صميم برنامج اصلاح الدولة فهذه من ام افكاري التي لا تنفك عن هذه الارقام المهولة من الدين الخارجي الذي لا ناقة لنا فيه ولا جمل مشاريع فاشلة و اعلام و اللهف المنطم من وراء الدين لله درك يا سودان !!!!

  16. الكلام ما كان تقولو من زمان ولي خايف احسبوك معارض كي بورت المشكلة انك والطيب مصطفي لاتقولون مثل هذا الكلام الالحسابات شخصيه فهذا ذكر الف مرة انو المؤتمر ينظر للسودان من نظارتهم ففصل الجنوب تم بمؤامرة لينفردو بحكم الشمال وما يسميي الحوار لم يجري عن قناعة وهم لازالو يحكمو بعقلية سماسرة

  17. المسلمون قادمون: بقلم سيف الدين بابكر

    تيسطر على هذا العالم اليوم قوة شريرة متحالفة إنسية علنية وشيطانية خفية. هي التي رسمت حدود الدول التي نعيش داخلها اليوم. وهي التي جيشت الجيوش العسكرتارية وجعلتها هي المسيطرة على هذه الدول بغض النظر عن نوع الحكم السائد أو الحزب الحاكم. وهي التي وضعت الدساتير والقوانين التي تحكم الشعوب التي تعيش داخل هذه الدول. وهي التي أسست الأحزاب في الحكومات وفي المعارضات جميعها جميعها على السواء كثور أمسكت بقرنيه. وهي التي تقف خلف الديمغراطية والدكتاتورية وجميع الأفكار الشيطانية الهدامة على السواء. احتكار السلطة لحزب واحد كما هو حال السوءدان اليوم. أو تداول السلطة بين هذه الأحزاب كما في دول أخرى اليوم؛ حزب بعد حزب يمارسون الديمغراطية المستوهمة دينهم الشيطاني الذي يعارض دين الله الحق جملة وتفصيلاً. تتداول السلطة فيما بينها وفق هذا الدين الشيطاني المسمى الديمغراطية. الديمغراطية كما الدكتاتورية على السواء تؤسس للظلم والفساد والإفساد. تؤسس للفرقة والشتات والمفاسد والحروب. وجميع هذه الأحزاب تخدم هذه القوة الخفية ذاتها بتمكليها كل ثروات البلاد بل ورقاب العباد كذلك. وهي في الحقيقة قوة ظاهرة جداً لمن يرى بعين البصيرة قبل البصر. إنها القوة الصهيونية الشيطانية الكافرة المتمركزة في أمريكا وأوروبا وروسيا والصين وحتى في دخل الحكومات في بلاد المسلمين. والتي تجر خلفها العالم بأجمعه اليوم. عالم الصليبيين وعالم المتأسلمين على الأخص. فصارت هذه القوة الخفية المسيطرة على الدول اليوم هي التي تسمح لحزب من هذه الأحزاب أن يحكم دولة من الدول وتسهل له ذلك طالما يحقق المصالح ويلبي الرغبات. وهي التي تأمر هذا الحزب الحاكم بأن يترك الحكم في دولته ويتداوله مع حزب آخر طالب للسلطة على قواعد دين الشيطان الديمغراطية المستوهمة. فإن أبى هذا الحزب واستلذ بلذة السلطة وشهوتها فالانقلاب المدبر أو الثورة الكاسحة. ثم الاتيان بحزب آخر يطلب السلطة ليستمتع بها لا يخدم الشعب المغلوب على أمره بل ليخدم ذات القوة الخفية التي أتت به إلى السلطة في الدولة المعنية.
    فإن كان ذلك كذلك وهو عين ما يجري في عالم اليوم. فكل حزب صغر أو كبر هو في حقيقة الأمر حزب طالب للسلطة تحت مسميات مختلفة. كحزب يطلب السلطة من أجل الجمهورية الإسلامية كحزب الميرغنية أو طالب للصحوة الإسلامية كحزب المهدية أو كحزب يطلب السلطة على مقولة الشريعة الإسلامية ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) رغم أنه في الحقيقة مجرد مسمى وشعار مرفوع من أجل التمتع بالسلطة. فلم يكن هناك علم ولم تكن هناك أمانة. كما هو حزب المنافقين الاخوان المتأسلمين في السودان. الذين طلبوا السلطة وانتظروها طويلاً منذ ظهورهم الأول على الساحة. هم طلاب سلطة ولو من الشيطان إبليس نفسه. ولذلك فقد انتظروا دورهم في تداول السلطة بين الأحزاب في السودان. فأمرت القوة الخفية الحزب الحاكم آنذاك حزب المهدية وحزب الميرغنية بتسليم السلطة إلى حزب الترابية المتأسلمين. وبالفعل قد حدث ذلك التسليم والتسلم طواعية وتنازلاً تحت مسمى الانقلاب بل هو تنازل حزب عن السلطة لحزب آخر ليؤدي دوره في رحلة مصالح القوة الخفية في السودان. ولماذا لا يتم التنازل والقوة الخفية تعلم أن الحزب الذي يرفع شعار (الإسلام هو الحل) هو حزب سهل القياد ويمكن اختراقه وإعادة توجيهه عبر تسليمه للسلطة في السودان وإفساده بل جعله يتنفس فساداً حتى لا يخرج من بينه من ينادي بالجهاد ضد الكفار. وقد كان.

    إن حزب الاخوان المتأسلمين كان هو الخيار الأفضل لدى القوة الخفية التي رأت فيه حزباً صالحاً لأن يعلب دوراً مهماً في الصد عن سبيل الله. الجهر بالإسلام قولاً وشعاراً ثم الكفر به فعلاً وعملاً. وقد كان. لماذا.؟ لأن هذه القوة الخفية الشيطانية دوماً تخشى ظهور القوة العلنية الرحمانية التي لا تعيش في الخفاء لأنها تحمل مشاعل النور التي تبدد دياجر الظلم والفساد وتدخل عليهم أوكارهم المظلمة الخفية. إن هذه القوة الشيطانية الخفية تخشى عودة جنود محمد (ص) جند الله الغالبين. الذين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم من أمم متحدة على الإسلام والمسلمين أو مجلس إرهاب دولي أو غيرها من أذرع الشيطان الرجيم. التي تقتل وتبيد وتدمر المسلمين وبلادهم بلا رحمة. تخشى من عودتهم بقوة الحق إلى حكم بلادهم فقط بلادهم وليس العالم. ولهذا السبب تعاونت مع الاخوان المتأسلمين المجرمين وأغرتهم بالسلطة شريطة أن يحاربوا المجاهدين في سبيل الله بل ومحاربة المسلمين المسالمين بسياسات الجوع والإفقار المتعمد. فكان ما كان للمتأسلمين من سلطة وصولجان وأكلوا الدنيا بالدين وباعوا الدين سلعة رخيصة من أجل التمكين في السلطة التي تتداولها أحزاب الشيطان الرجيم بأمر من القوة الخفية الشيطانية نفسها التي تحكم عالم اليوم. فكيف لا يتغطرس المتأسلمون على الناس في السودان وهم وكلاء الشيطان الرجيم في بلاد السودان اليوم؟ أمريكا وبريطانيا والشرق والغرب يريدهم على السلطة اليوم. لأن القوة الخفية الشيطانية تعلم علم اليقين أن بعد زوال سلطة الاخوان المجرمين المتأسلمين في السودان سيواجهون في أرض النيلين مصر والسودان نفس ما يواجهونه الآن من المسلمين في بلاد خرسان والافغان وبلاد دجلة والفرات وأرض الشام وأرض اليمن وأرض الصومال وأرض ليبيا والجزائر والمغرب والمشرق المسلم. لذلك ولهذا السبب بالتحديد تريد هذه القوة الشيطانية لسلطة الاخوان المجرمين الاستمرار في تعذيب المسلمين وسحقهم فليس هذا مهماً لدى هذه القوة الشيطانية بل المهم هو عقد الحلف الشيطاني الأكبر بين الاخوان المجرمين وعسكرهم المجرم الحاكم اليوم السودان والحزب الشيوعي الشيطاني الصهيوني المسلح في أطراف السودان حتى يستتب الأمر في السودان. تشابهت قلوبهم. فهم يصدرون من نفس المنبع. ووراء تكوينهم نفس القوة الخفية. ثور ممسكة بقرنيه. قرن الاخوان المتأسلمين في معسكر وقرن الاخوان الشيوعيين في المعسكر الآخر. ولكن هذه القوة الخفية تعلم علم اليقين أنها صفقة خاسرة ولن تستمر طويلاً لأن المسلمين قادمون بقوة في أرض السودان وفي كل أراضي المسلمين في العالم بل هم اليوم ينتظرون عقد هذه الصفقة الخاسرة حتى يميز الله الخبيث من الطيب. ثم لكل زمان دولة ورجال. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

  18. اننا ياهندي وان انتقدت اسيادك لن ولم نثق بك لانك فاقد تربوي لانك متملق لانك عامل نفايات اي مكانك ليس صحافة لانك مؤتمر وطني
    والاهم من ذلك تنعدم فيك اخلاق المهنة وشرفها
    فانت عالة علي الصحافة والصحفيين
    فدع الايام تدور وسوف نرجع الي مقالات سارة منصور
    كسرة اخيرة
    تعلن جامعة شلعوها الخوالده عن فتح باب التقديم لكل فاقد تربوي واعلامي

  19. مقال ملئ بالمغالطات السياسيه والتاريخيه !!!لكنه استطاع ابراز بعض اخطا للانقاذ دون تقديم حلول لازمات عدم الاستقرارالسياسي المتمثله في كيفيه تداول السلطه والتوزيع العادل للتنميه.
    لايمكن تحميل وزر الانفصال للانقاذ منفرده ونغفل نسبه تصويت الجنوبيون للانفصال,, وخيانه قاده الحركه الشعبيه لخيار الوحده,, والاختلاف الا ثني الثقافي بين الشمال والجنوب,,وخداع الغرب بتحسين خيار الانفصال وضغوطهم علي الانقاذ ورعايتهم لمفاوضات نيفاشا,,,,,, وعوده الجنوبيون مره ثانيه للشمال ليسب حبا في الوحده بقدر ماهي فرارا من مناطق الاقتتال طلبا للامن !! والشمال نفسه صار اكثر استقرار بعد الانفصال ورفع حاله استنزاف الميزانيه قبل وبعد استخراج البترول واستطاع وضع اسس البناء التحتي للزراعه ولايزال يستكملها.
    وهل استبدال شخصيه رئيس الوزراء الشمالي باخر من الغرب او الشرق
    او بواحد من خارج الانقاذ يحل المشكله ؟؟ وهل المشكله مشكله ترضيات
    ام الشخص المناسب في المكان المناسب ؟؟؟ المرجعيه هنا يجب ان تكون نتائج الصندوق الانتخابي الذي يحدد ايدلوجيه الحزب الحاكم هل اسلامي ام علماني؟؟ والاغلبيه الحزبيه الفائزه هي التي تحدد شخصيه منصب رئيس الوزراء الذي سينفذ حسبب برنامج حزبه التنميه المتوازنه.
    وهكذا ووفقا لنتائج ومقررات الحوار الوطني الشعب هو الذي سيحدد من يحكمه وكيف سيحكمه والامل معقود ان يكون اسلاميا,,,,

  20. لابد من فتح الخرطوم مساكن الظالمين من الأقلية المتعنصرة المتغطرسة المتعالية على غيرها من السودانيين لابد من جيش يكنس حكم الأقلية التي لا أقامت الدين ولا عمرت الدنيا . لابد من زوالها إلى الأبد من السودان ..جيش يأتي من غرب السودان وشرقه وجنوبه وشماله وإبادة هذه العصابة الفاسدة المفسدة في الأرض. جيش واحد كجيش المهدية أتى وفتح الخرطوم عنوة واقتداراً. إنه الحل ولا حل سواه. وإلا سنظل مسخرة عند هذه العصابة التي لا تفهم سوى لغة المدافع والسلاح.