الشباب والأعياد
أعياد الميلاد أصبحت هي الأقرب لأنفس و روح و ممارسات شباب المسلمين في كل العالم الإسلامي قبل الذين يعيشون في العالم الغربي
هم يتبادلون التهاني والتبريكات في الميلاد و لا يشعرون بمرور عام المولد النبوي ولا يشعرون به ولا يؤثرعليهم إلا في حلوي المولد أو جوله فيه يحط بها الغبار و الأتربة و الزحام
و غدا سنجدهم في الطرقات يلقون علينا بالبيض فنلومهم
نحن الكبار نكثر من الحسرة و الندم و الأسي لما يفعله الأبناء في هذه الأعياد
و نشعر بذلك أيضا و نحن نجد أطفالنا لا يعرفون تاريخهم في دولتهم السودان ناهيك عن تأريخ دينهم الإسلام
هذا وضع طبيعي من صنعنا نحن الكبار أفرادا و مؤسسات مجتمع مدني و مؤسسات رسمية و حكومية
نحن نعلم أن العالم اليوم لا تنفع فيه التربية و لا التعليم من المدارس و الجامعات فقط و لكنا لا نحول هذا الفهم و الإدارك إلي عمل
ربما يخجل البعض منا أن يقدم بطاقة تهنئة أو قطعة تورتة أو زهرة جميلة أو وردة فائحة الرائحة لأطفاله بمناسبة المولد النبوي و لا يجد غير أن يأخذهم لمكان قذر و مزدحم و يمتلئي بالضجيج لتكون هذه صورة الإحتفاء بنبيهم و بما يفعله فيها مجتمعهم و دولهم و كبارهم
الوسائط تعلم أكثر و من يربي ويعلم يمكن أن يكون معلما ومربيا أيضا عبر هذه الوسائط و لكنا لا نفعل
دولتنا و حكومتنا تعطي الناس رواتبهم في نهاية الشهر الميلادي و ليس الشهر العربي و الإسلامي الذي يبدأ بهجرة الرسول عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم و تجيز ميزانيها أيضا في العام الميلادي
و الجميع ينالون عطلاتهم السنوية وغيرها وهم يؤرخون طلباتهم باليوم الميلادي وليس الهجري لهذا لا يعرفون التأريخ الهجري و يحسبون الميلادي بدقة شديدة لإرتباطهم ب عبر مصالحهم و حاجاتهم الحيوية و الملحة و اليومية و الشهرية و السنوية
الثقافة و الحضارة و المدنية تنتج من الإنسان هو الذي يحددها و يرسم مسارها و ينعهشا أو يفعل بها العكس
لكنا ليسوا بأهل مبادرة بل قوم عتاب و حسرة و ندم و إدانة لغيرنا بما ينبغي ان نفعله نحن
كل عام و أنتم بخير مسلمين و مسيحيين
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة