علي .. مساح المدينة
*اشتهر الشاعر (علي أحمداي) بلقب علي المساح، وهو لقب أطلقه عليه أحد أصدقائه بعد أن لاحظ أنه يمسح الأمكنة جيئة وذهاباً بحثاً عن جمال، فأخذ يناديه مداعباً باسم علي مساح المدينة، وبمرور الأيام تحول اسمه إلى علي المساح المعروف، إن هذا الشاعر كان يجهل القراءة والكتابة تماماً، إلا أنه بالرغم من ذلك كتب شعراً نافس الكثير من عمالقة شعر الغناء من أمثال العبادي وعبد الرحمن الريح، أعتقد أن أغنية (نغيم فاهك يا أم زين دواي) هي خير دليل على ذلك
* كان الفنان الراحل أحمد الجابري يعيش حالة من الهيام بطائر البلوم، أذكر أنه قال لي مرة إنه يتمنى أن يغني لهذا الطائر، بعدها بأيام وجدت نفسي أغادر إلى مدينة كسلا وأثناء جولة لي هناك على البساتين في السواقي الجنوبية، وجدت أمامي سرباً من طيور البلوم تتزاحم على جدول مياهه صافية كأنها من زمزم، فجلست هناك تحت شجرة من البرتقال كثيفة الظلال لأكتب أغنية (البلوم في فرعه غنى)، فغناها الجابري ولم تزل حتى هذه اللحظة تنتقل بين الناس تشعل أنفاسهم طرباً.
* رفض المدير الراحل للإذاعة السودانية محمد خوجلي صالحين رفض عدداً من أغنيات الفنان آدم شاش، وأصر على عدم تسجيلها إلا بشرط واحد، وهو أن يعمل الشاعر أبو آمنة حامد على ترجمتها من اللهجة الهدندوية إلى اللهجة المحلية، ذهب شاش إلى منزل أبو آمنة حامد فعلم أنه سافر إلى مدينة بورتسودان، فأخذته قدماه الى مكتب الوزير الراحل عمر الحاج موسى الذي طلب من صالحين أن تسجل كل أغنيات فنان الشرق على مسؤوليته الخاصة.
* رفضت الممثلة العالمية صوفيا لورين عرض زواج من ثري يعتبر ملكاً من ملوك مناجم الماس، سألها أحد الصحفيين عن ذلك؟ فأجابت: نعم رفضت طلبه بالزواج مني بعد أن أكتشفت ذات مساء أنه ينظر باستخفاف إلى أعشاش للعصافير معلقة على إحدى أشجار حديقة منزل خلفية، ثم سألني مستنكراً كيف تتحملين صوت هذه العصافير وهي تشقشق صباحاً؟.. فقلت له: أنت لست زوجي ولن تكون.
* ظلت كل المصانع اليابانية العاملة في مجال صناعة اللؤلؤ تحاول جاهدة في الحصول على لؤلؤة طبيعية واحدة دون جدوى، وذلك بالرغم من إهدارها للملايين من الأموال الطائلة، المدهش في الأمر أن المحارة تلد اللؤلؤة الطبيعية بكل بساطة على ضفة من أمواج ناعمة دون ضجيج لمصانع تهدر أو أموال تتدفق، وسبحان الذي له في خلقه شؤون.
هدية البستان
طرينا مشوار العصاري
ورعشة الورد البراري
البريد داير يداري
والقلوب دايرة المحنة
لو.أن – اسحاق الحلنقي
صحيفة آخر لحظة