الزواج بين العقل والقلب
لماذا تتضعضع الحياة الزوجية وتصل مرحلة التهاوي وعلى أحسن الفروض يكسوها الملل والفتور؟.. هل السبب اللهث وراء لقمة العيش كما يدعي أولاد آدم؟.. أم هو التعود على شخص واحد تصابحو وتماسيهو مع أنه هو يا هو ذاااتو الشخص الذي عددت له النجوم سهراً بالتفكير فيه حتى تجمعهما عشة صغيرة كفاية علينا وما بعيد نظمت فيه قصائد لكن كله في النهاية بطلع كلام للاستهلاك المحلي سااي!.. إذن لماذا التراجع العاطفي إن جاز هذا التعبير.. ومن الملاحظ أن جل من يجأرون بالشكوى من تسلل الملل والفتور إلى الحياة الزوجية كانت بينهما قصة حب طوووويلة.. فهل يمكننا القول إنه سوء الاختيار من البداية؟.. وأيهما أنجح زواج العقل أم العواطف؟.
سطرت هذا المقال بناءً على نقاش دار في مناسبة اجتماعية سردت فيه إحداهن انفصالها في أقل من عام من زوجها لأنه غشاها حسب إفادتها، وهناك مساوئ تبدت لها بعد الزواج، وطبعاً (ردحت فيه وما خلت ليه فرضاً ناقص).
بداهة العقلاء الذين لا تتحكم فيهم مشاعرهم هم من يوزنون الزواج بميزان العقل، والعقل زينة فهو يدلك وبحيادية على الممكن من عدمه في الشخص الذي تود الارتباط به من حيث تحمله للمسؤولية، والمسؤولية أم البنود التي يجب توفرها، هل هو شخص صاحب مواقف (والرجال مواقف كما يقولون)، هل تشعر حواء بالأمان، عاد النصيحة راجل ما مسؤول ولا تحس الزوجة معه بالأمان ده أخير ليك أقعدي في حوش أبوك سااااي جايبة المرض لي روحك فوق كم؟.. عند تحكيم العقل هنا فقط تضمن لسفينة الزواج العبور من المطبات، لأنه ما في بيت ما فيه مشاكل (والريدة بتجي بالولف)، أهاااا نجي لي ناس (قريعتي راحت) الذين بنوا هذا القرار المصيري، قرار الزواج بناءً على عواطفهم، غالباً الزواج مصيره الفشل لا أقول كلهم، لكن الغالب الأعم قولوا لي لييه؟ بيت الشعر الشهير بقول عين الرضا عن كل عيب كليلة عشان كده مهما كان عنتر ده مليان عيوب عبلة بتكون عيوبها دي حلوة على قلبه والعكس لو عبلة مليااانة عيوب عنتر بشوفه صحابية جليلة، الرضا على المحبوب يخرس صوت العقل ويجعلك تتغاضى عن عيوب لا تتناطح فيها عنزتان (وتروح السكرة وتجي الفكرة) كما يقولون وتقعدوا تغنوا (براااي سويته في نفسي قلبي الحبه ما واعي)، ونعلق سوء الاختيار على شماعة القسمة والنصيب وهناك من يصبر على (حفر إيدو الغرق ليه) مسبباً لنفسه أمراضاً لا حصر لها ولا عد كنتاج طبيعى للكبت والحسرة على الأماني العذبة التي ذهبت أدراج الرياح بعد
الاصطدام بصخرة الواقع، وتتجلى لك قصور الرمال التي بنيت في الأحلام الوردية والمحادثات الليلية فقط ناس انت كان خليتني برمي نفسي من أي كوبري، ما شاء الله تراها الحكومة كترت ليكم الكباري اقعوا ساااي وبعد الزواج نقع في فلان اتغير وفلانة اتغيرت، وهو لا في تغيير لا يحزنون الأتغيرت النظرة العاطفية وانكشاف العيوب التي غض الطرف عنها عمداً، تذكروا هذه العيوب التي غضضتم الطرف عنها وأنتم تجلسون في كافتيريا تحتسون العصير أو تجلسون في حديقة (تزعمطوا في النجيلة لا ايده لا كراعه)، يعني يا اخوانا الزواج ما حفلة وفسح وملابس جديدة سمعتوا كلامي ده؟ حكموا عقولكم حتى لا نقع في ناس الأجاويد وصلوا على النبي يا جماعة وتبقوا ونسة لا ننكر أن هناك زيجات مشاعر نجحت وكانت العواطف سبباً في تجاوز الخلافات لكني أعني الأغلبية، فزواج يرضاه العقل ويرفضه القلب خير وأكرم من زواج يرضاه القلب ويرفضه العقل، فالقلب أحياناً يورد موارد التهلكة ويخليكم تندموا ندامة (الكسعي).
راي:بت محمود
صحيفة آخر لحظة