صفاء توتو.. مدربة رقص وناشطة في “مبادرة يلا نقرأ” ملكة جمال وعقل
بحضور جيري لانيير القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم، ونائبه، ومستر جان سفير الاتحاد الأوروبي، وممثل السفارة السويسرية، ومعتمد محلية أم بدة عبد اللطيف فضيلي، ووزيرة الشؤون الإنسانية في صندوق دعم جنوب كردفان بثينة خليفة، وعدد من السلاطين والعمد وممثلي ولايات السودان، وعدد من الوكالات والقنوات المحلية والعالمية، جرت مؤخراً مراسم تتويج صفاء جابر توتو تية، ملكة جمال جبال النوبة لعام (2016)، من بين (5) متسابقات لنيل اللقب، حسب المعايير التي وضعتها اللجنة العليا للمهرجان الرابع لتراث جبال النوبة، بأن تكون المتسابقة على إلمام تام ومتمسكة بالهوية السودانية الأفريقية النوبية، وثقافة السودان، وأن لا تستخدم الكريمات التي تغير لونها، الإلمام والتحدث بلغتها الأم ولغة أجنبية، ولديها رسالة تناهض من أجلها تجاه المجتمع، وأن تتزين بـ(السكسك). وتم توزيع جوائز المهرجان الثقافي الرابع لتراث جبال النوبة (جني المهرجان) ضمن الاحتفال باليوم العالمي للشعوب الأصيلة في دار النوبة بالبحيرة جنوب أم بدة، حيث شهدت تجمعاً لأعداد كبيرة من المواطنين والقيادات السياسية. درست صفاء في جامعة الأحفاد وناشطة في جمعية بابكر بدري، و(مبادرة يلا نقرأ)، وتعمل مدربة لرقصة (الزمبا)، وناشدت خلال كلمتها التي ألقتها بعد التتويج، المنظمات والخيرين لدعمها وإنشاء أكاديمية للتراث والثقافة، لتدريس ثقافة وهوية ثراث جبال النوبة، وقالت إنها لم تشارك لتتوج ملكة، إنما هدفها خدمة أبناء شعب موطنها جبال النوبة، ووجهت رسالة شكر للجنة العليا للمهرجان، ولجنة التحكيم، ولجميع الذين ساندوها ووقفوا بجانبها، وكل من تكبد المشاق لحضور الاحتفال.
دموع الفرح والحزن معاً
وسط فرحة صفاء جابر توتو بتتويجها ملكة جمال جبال النوبة لعام 2016، انهمرت دموعها حزناً لفقدانها والدها ووالدتها في موطنها الجبال، وتمنت أن يصل صوتها إليهما بعد أن فرقتهم ظروف الحرب، وأضافت: “لا بد من أن تجمعها الأيام بهم”.
وقال عبد الله إسماعيل، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الثقافي الرابع لتراث جبال النوبة، في اليوم المفتوح والمسمى اصطلاحاً بـ(جني المهرجان)، إنهم درجوا في الاحتفال كل عام أن يغنوا ويرقصوا، والمهرجان يختال كبرياء وعزة، والهدف منه تنصيب ملكة جمال جديدة، والاحتفال باليوم العالمي للشعوب الأصيلة، الذي تحتفل به أمريكا في التاسع من أغسطس من كل عام، إلا أنهم احتفلوا به في هذا التوقيت، تضامناً ومشاركة لأهلهم في جبال النوبة وهم يحتفلون بموسم الحصاد.
السفير الأمريكي في معرض التراث
وافتتح السفير الأمريكي، جيري لانيير، معرض التراث، ويحوي مشغولات يدوية وتعريف بقبيلة (الأما) والسيرة الذاتية للسلطان عجبنا، وفيليب غبوش، واشتمل اليوم المفتوح على توزيع جوائز المهرجان الرابع ورقصات شعبية ومعارض، وتكريم عدد من الرموز والمبدعين من أبناء النوبة، وتنافست (114) فرقة شعبية في المهرجان الرابع، حسب المعايير التي وضعتها اللجنة العليا للمهرجان، عكسوا فيه تراثهم وثقافاتهم، ونالت فرقتا (أسكو لقوري) و(كرنق الوحدة والسلام) الجائزة الأولى مشترك، وتم تكريمهم كأحسن فرق شعبية، وقدموا نماذج من رقصاتهم في الاحتفال. فيما نال معرض قبيلة الأما وقبيلة الميري جائزة أحسن معرض في المهرجان، وجائزة الطفل المبدع لراقص الكمبلا مراد حسن.
دعوة لتطوير المهرجان
وأبدى معتمد محلية أم بدة، الأستاذ عبد اللطيف فضيلي، سعادته بإقامة المهرجان في نسخته الثانية، وامتد شكره لكل أصحاب الفنون والإبداع والإعلاميين، وقال إن الحوار الوطني الذي اختتم في العاشر من أكتوبر اعترف بالتراث، ودعا إلى ضرورة تطوير المهرجان حتى يصل إلى العالمية، متمنياً أن يراه في المحافل والمناسبات العالمية والافتخار بسودانيتنا، وأن تكون الثقافة سبباً في وحدة أهل جبال النوبة والسودان، والدعاء لوقف الحرب. ودعا البروفيسور شمسون خميس كافي، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، إلى الوحدة ووقف الحرب، وأن تكون جبال النوبة بثقافاتها واحدة دون عنصرية، ووجه رسالة أخيرة إلى الأمهات بأهمية تعليم أبنائهم.
اليوم التالي