الأثر الباقي ونجاح كاشا
٭ منذ سنوات طويلة لم يجتمع الإسلاميون بشتى مشاربهم، مثلما اجتمعوا وهم يقتفون أثر الشيخ حسن الترابي – عليه الرحمه والمغفرة – وكان قد جمعهم الترابي يوم رحيله المفجع.
٭ احتشدت قاعة الصداقة بحضور نوعي ومقدر للاسلاميين في ندوة الترابي والاحتفال بتدشين كتاب عن سيرته خطه يراع من عرفوا ويعرفون قدره ومنزلته.
٭ كان اللافت في الاحتفاء انتهاء الحواجز بين وطني وشعبي، فكان أبناء الوطني من حيران الشيخ أمثال الدكتورين عثمان الكباشي ونضال عبد العزيز جنباً الي جنب مع صديق الترابي وآخرين باللجنة التي نفذت هذا العمل الكبير، وتواجد أيضاً من هم بين المنزلتين عقب المفاصلة من أمثال كمال بشاشة وأخرين.
٭ دللت المناسبة على أن الاسلاميين في شوق لما يجمعهم حتى ولو كانت مناسبة غارقة في تفاصيل الحزن الذي يشق الافئدة .. (فرمت طاحونة) العمل العام الاحساس بالأجواء الإخوانية لدى قيادات وكوادر الوطني.
٭ هناك فراغ فكري وروحي يعيشه الاسلاميون، فكانت قاعة الصداقة حينها متنفساً للجميع .. وبالفعل يظل الشيخ الترابي الأثر الباقي يبصر الجميع بنور علمه وفكره.
٭ رسالة الحب للشيخ الترابي التي وقع عليها الإسلاميون وغيرهم بحضورهم المناسبة، نافذة جديدة يدخل عبرها هواء الأمل، بتوحد الاسلاميين ليس على مغانم السلطة وشهوتها وأنما على المشروع والفكرة التي ذهب من أجلها المئات من الشهداء.
٭ تدافعت قيادات الوطني ومنها د. رجاء حسن خليفة ومصطفى عثمان وعبد القادر محمد زين لاقتناء الكتاب الذي كان بمثابة رسالة بأن الترابي شيخ الجميع.
٭ عجيب هذا الشيخ الذي رحل ولم نكتشف كل عوالمه.
حول الدورة المدرسية
٭ تبددت أحلام من كانوا ينتظرون فشل الدورة المدرسية لحظة افتتاحها بالنيل الأبيض أمس .. بل بدأ أولئك بزرع اليأس في مساحات شاسعة من مواقع التواصل الاجتماعي والتبشير بفشل الدورة المدرسية.
٭ كان واضحاً ان المقصود من تسميم الاجواء وزرع بذور الشك ، الوالي كاشا وأعضاء حكومته .. كانت تلك المجموعات تسبح في بحر (الشر) بينما أهل الولاية يسبحون في بحر (أبيض) كقلوبهم التي امتلات حباً بكاشا وبرنامجه.
٭ إن انفعال كل مجتمع بحر أبيض بالمناسبة القومية دلالة على توحدهم وتماسكهم وسموهم فوق خلافاتهم وتناحرهم، فالحدث ليس خاصاً بكاشا أو حكومته.
٭ كان ضرورياً أن تخرج بحر أبيض من قبو الخمول والصراعات وتتحرر من قيود الكباتن، وتنطلق وتصبح ولاية لكل من يقيم بها حتى وإن كان من غير ابنائها.
٭ مرحلة جديدة تعيشها الولاية منذ قدوم كاشا الذي فك عن قدميها الأغلال، وأصبحت حرة شامخة تنظر إلى التنمية التي بدأت تظهر معالمها كشمس تمارس الإشراق رويداً رويداً.
٭ كان طبيعياً أن تهتف الجماهير بالأمس لواليها، في حضور النائب الأول لرئيس الجمهورية، بعد أن ردت لهم حكومة الولاية الجميل على صبرهم وتحملهم جزءًا كبيراً من فاتورة الدورة المدرسية، والتي جعلت كل مواطن يفتخر بانتمائه لولاية متفردة في إنسانها قبل امكاناتها.
٭ مبروك لأهل بحر أبيض حكومة ومواطنين.
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة