غضب بسبب تلاوة آيات قرآنية تنكر ألوهية المسيح داخل كنيسة باسكتلندا
أعرب الأسقف ديفيد شليغوورث، رئيس الكنيسة الأسقفية الاسكتلندية، عن حزنه العميق إزاء ما وصفه بالإهانة التي وقعت عندما دعت كاتدرائية سانت ماري الأسقفية بغلاسغو، في عيد الغطاس في وقت سابق من الشهر الحالي، مجموعة من المسلمين المحليين حيث قام أحدهم بقراءة آيات قرآنية من سورة مريم، والتي تتعلق بميلاد المسيح باعتباره نبيا وليس ابنا للرب.
وأثار هذا انتقادات من جانب بعض المسيحيين.
ولكن الأسقف ندد في الوقت ذاته بالإساءة التي تتعرض لها أسقفية سانت ماري.
ومن جانبها تحقق الشرطة الأسكتلندية في الرسائل العدائية حول الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت كاتدرائية سانت ماري قد ردت على الانتقادات قائلة إنها أرادت تشجيع وبناء العلاقات بين الأديان.
ومن جانبه، دعا القس مايكل نظير علي، أسقف ريشستر السابق، سلطات الكنيسة الأسقفية إلى إجراء تحقيق فوري في الأمر، وتوقيع العقاب التأديبي المناسب على المشاركين في توجيه الدعوة.
بناء علاقات
وقال القس كلفن هولدسوورث، من كاتدرائية سانت ماري، إن قراءة القرآن في الكاتدرائية تأتي في إطار الجهود الرامية إلى بناء العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في غلاسغو.
وأضاف قائلا: “إن مثل هذه القراءة حدثت عدة مرات في الماضي وفي الكنائس الأخرى، وأدت إلى تعميق الصداقات محليا، وزيادة الوعي إزاء الأشياء المشتركة بيننا، كما أدت إلى الحوار حول الأشياء التي نختلف حولها.”
ولدى سؤاله حول ما إذا كان يعلم ما تقوله الآية تحديدا عن المسيح، رفض هولدسوورث التعليق.
BBC
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قوله : ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ) لن يستكبر .
وقال قتادة : لن يحتشم ( المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ) وقد استدل بعض من ذهب إلى تفضيل الملائكة على البشر بهذه الآية حيث قال : ( ولا الملائكة المقربون ) وليس له في ذلك دلالة ; لأنه إنما عطف الملائكة على المسيح ; لأن الاستنكاف هو الامتناع ، والملائكة أقدر على ذلك من المسيح ; فلهذا قال : ( ولا الملائكة المقربون ) ولا يلزم من كونهم أقوى وأقدر على الامتناع أن يكونوا أفضل .
وقيل : إنما ذكروا ; لأنهم اتخذوا آلهة مع الله ، كما اتخذ المسيح ، فأخبر تعالى أنهم عبيد من عبيده وخلق من خلقه ، كما قال الله تعالى : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون [ لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون . ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ] ) الأنبياء : [ 26 – 29 ] .
ثم قال : ( ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا ) أي : فيجمعهم إليه يوم القيامة ، ويفصل بينهم بحكمه العدل ، الذي لا يجور فيه ولا يحيف