تنظيف البيت

> والجعليون عام 2015 تعدادهم هو مليونان وثمانمائة الف واربعمائة وثلاثة وثمانون فرداً.
> وإحصائية دقيقة جداً لكل قبيلة في السودان.
> وإحصائية تشمل كل شيء (الجنس والعمر والثروة والثقافة و..).
> والإحصائية السرية جزء من مخطط (تحالف المنظمات العظيم).. التحالف الذي يعمل بقوة.. منذ عامين.. لتنصير السودانيين.

(2)
> إحصائية.. ثم استخدامها.
> والقبائل التي لا تتحدث العربية تكتمل طباعة الإنجيل بلهجتها .. للتوزيع.
> وما من قبيلة الآن في السودان إلا ومنصرون (تحت غطاء مسلم) يعيشون بينها ويعملون.
> والأنس والنكات والملابس وكل ما تلقاه في حياة اليوم يستخدم بذكاء في (خطوات) التنصير.
> وبعض النكات مثير يصنع الضحك المزلزل.
> والإغراء يغلي لنحكي بعض النكات هذه.. ثم نستعيد أننا عام 1992م نرسم كاريكاتيراً.
> وفيه شرطي في فمه سيجارة بنقو وأمامه (شماعة) وعلى الشماعة ملابس ضابط.. والعسكري الذي يرفع يده بتحية صارمة يقول للشماعة

: تمام سعادتك.. البنقو المقبوض وديناه الفحص.. طلع فالصو.
> ونجد أننا .. إن قصصنا بعض النكات التي تستخدم للتنصير أصبحنا نفكر بعقلية الجندي هذا.
> والعام الأسبق مراكز ثقافية يتدفق فيها فجأة فيلم ( آلام المسيح).
> والفيلم ضخم ممتاز.
> والمشاهدون.
> وبكل رقة السودانيين وحبهم للمسيح عليه السلام تنغمس عيونهم في الشاشة.. وبالدموع يتابعون مشاهد التعذيب.
> لكن عيوناً أخرى ظهرها يبقى للشاشة والعيون تتابع من (ينفعلون) بالمشاهد.
> ثم الاتصال بهم.. ثم.
> خطوة.. وخطوة ونقاش.. وتجنيد.. وتنصير.

> ومدارس.
> ومدارس اللغات في مصر تصبح أنموذجاً فذاً للتسلل.
> فمدارس اللغات هناك/ وكلها أجنبية/ تقدم للشباب الكلمات واللغة.. واللغة تقدم الأزياء والأغاني والثقافة.
> وهذه تقدم وتصنع السلوك و..
> والتنصير يتمدد بقوة في مصر .. ووكيل التعليم يقول معتذراً.
> الأسر الراقية تقدم أولادها للمدارس هذه لأنها متميزة عندها ما لا نستطيع أن نجاريه.
> والأسر الراقية هم عادة الحكام القادمون ومن يصنعون المجتمع.
> والمدارس هذه تتمدد في السودان.

(3)
> وإخلاص يعمل.
> وامرأة تعمل بقوة في تنصير السودانيين حين تعتقل بالتجسس/ إضافة إلى التنصير/ تقول للمحققين .. بصدق.
> أنا لست مختلة.. ولست .. منفعلة.. أنا هادئة كما ترون.. وعاقلة كما ترون.. وأقول لكم إنني سوف أطلب أهلي .. وقادة الكنيسة وأي شهود تطلبونهم أنتم.. وأمام هؤلاء أنا اطلب منكم.. إعدامي .. لكن لا تبعدوني عن السودان.
و.. و..
> حكاية طويلة.. طويلة جداً.. ومثيرة جداً عن التنصير في السودان نحكيها.
……..

> وجامعة.
> وجامعة النيلين الضخمة/ ما يقرب من مائة ألف طالب/ تنسكب في خزائنها الملايين.. إن لم تكن المليارات.
> لكن الإدارة الجديدة تفاجأ بالخزانة خاوية إلا قليلاً.
> خاوية.. لأن الجامعة تعمل دون قوانين للصرف.
> ودون صلة بالمراجع.
> و(الجوع) للمال يجعل الجامعة هذه تذهل وتسقط في خطأ (تفرفص) الآن في شباكه.
> وقائد جيش سلفا كير حين يعلن تبرعه بتشييد (قاعة) للجامعة هذه.. تعلن الجامعة أنها سوف تمنحه شهادة تقديرية.
> بعدها الجامعة تفاجأ بأنه (أمي) وأنه العدو الأول للسودان.
> والجامعة لعل أحداً يكتب على بوابتها حكاية ملكة بريطانيا في الستينيات.
> والملكة هناك حين تقرر منح (قلادة الشرف) لفرقة الخنافس الغنائية تفاجأ بكل من يحمل القلادة هذه يضعها على عتبة باب الملكة.. مع الشكر.
> جامعة النيلين إن هي أهدت شهادة لقادة سلفا كير فوجئت بكل شهاداتها مركونة أمام البوابة.

إسحق أحمد فضل الله – آخر الليل
صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version