مقالات متنوعة

برلمان (عدم الشغلة)..!!


خروج:
* قلوبنا مع الأستاذ حيدر خيرالله (الزميل الغالي) ما بين أسِنة الغم ودوامات المرض الذي (تحالف) على باطنه وظاهره..! فما يكاد يُشفى من داء حتى يمتد صبره لآلام جديدة..!
* وحيدر الإنسان ــ بقلبه الكبير ــ في تكيفه مع الحياة تشعر كم هو (طبيعي) كلما قابلك بقهوة.. أو عابر.. يضحك وكأن صدره يحتمِلُ ما لا يُحتمَلْ..!

* امتنع (بالأوامر الطبية) عن ما يعكر صفو شرايين القلب؛ فداهمه (الضغط)، ثم استحكمت أزمته الصدرية من حيث لا يحتسب؛ صار (يزاملنا) في هذا الداء اللعين (بالبخاخ).. وهو في عز استنشاقه لمضادات (النَّفس المقطوع!) يفاجئه السكر بالإرتفاع؛ ويرقد طريح السرير الأبيض منذ أيام وحتى الآن… اللهم فرِّج كربته.
* حيدر (الدؤوب) صاحب المواقف المشرفة؛ المشارك بشخصه في كل (وقفة احتجاجية) أو (لحظة تضامن) في الشوارع؛ داخل قاعات المحاكم؛ والبيوت… حيدر المسرع الخطى حين يكون الإسراع واجباً.. حيدر (الاجتماعي ــ العطوف) الذي يختم زوايته بصحيفة الجريدة من حين لآخر (بتهنئة) أو (تعزية) ودعاء.. ليتنا ندعو له بلا انقطاع؛ أن يشفيه الله ويلطف به؛ ويخفف عنه حملاً كبيراً وحزناً يمشي به ولا يئن .. اللهم آمين.

النص:
* أي حدث تعقبه (لجنة حكومية) للرصد أو للتقييم بهدف الوصول إلى حقائق تفيد الجهات ذات الصلة؛ هذا الحدث معلوم بالضرورة أن من يتصدى له تحت اسم (لجنة!!) يظل كالمُنبت..! وأفراد اللجان ــ مهما تكن الحادثة ــ سينتهون لحال هو والعدم سواء.. فهل للعدم جدوى؟!
* اللجان كما عودتنا؛ مجرد (شيء عارض!!) يكلف الخزينة العامة أموالاً ولا يعطي نتيجة مرجوة.. هذا أدنى ما يقال عن (لجنة سودانية!) أيّاً كان الغرض الذي شُكِّلت من أجله..!
* أمس حملت الأخبار بأن بعض الشخصيات البرلمانية ستتوجه صوب (جبل عامر) لتتقصى عن الوجود الأجنبي في منطقة التعدين بالجبل؛ وسبق أن قال وزير الداخلية بـوجود (3000) أجنبي بالمنطقة.. ثم زاد على ذلك بأنهم مدججين بالأسلحة..! ورغم أكثر من جهة نفت ــ لدرجة التأكيد ــ ما أعلنه وزير الداخلية؛ إلاّ البرلمان (عديم الشغلة) يود (التفسُّح!) على حساب الشعب بحجة التقصي عن الأجانب..!
* السؤال لهذا البرلمان (المايل): بماذا سيفيدنا ذهابكم وإيابكم سواء كان الأجانب (قاعدين!) أو كانوا في خيال وزير الداخلية فقط؟!! وهل السفرية (المِهببة) إلى جبل عامر ستزيد عن تقرير ممل وركيك بلا أثر موجب؟!

* إذا الجبل مسكون بالأجانب فعلاً؛ ما حيلة البرلمان لطردهم ولديه ما هو أهم؟ فمثلث حلايب ــ عملياً ــ محتل مصرياً؛ دون الحاجة لتصريح من وزير الداخلية أو وزير الدفاع..! كذلك منطقة الفشقة محتلة (حبشياً) فأيهما أولى بالسفر: هذه المناطق المحتلة (بالأجانب الحقيقيين) رغم أنف البرلمان والحكومة؛ أم جبل عامر الذي قد يتواجد فيه بعض الأجانب من دول الجوار (مسترزقين) لا غير؟!
* مجلس الشعب (لو لم يكن مجازاً) لديه شعب في جبل مرة تم قصفه بالأسلحة الكيماوية (بحسب أكثر من جهة)..! فأين البرلمان (عديم الشغلة) من لجان التحقيق في المسألة الكيماوية؟!
أعوذ بالله

أصوات شاهقة – عثمان شبونة
صحيفة الجريدة