منوعات

رئيس غامبيا يختار من بين زوجتَيه “السيدة الأولى”

عاد، اليوم الخميس، الرئيس المنتخب في غامبيا، آداما بارو، إلى بلاده، بعد أن استطاع التهديد بالتدخل العسكري ووساطة بعض الدول إقناع الرئيس الخاسر في الانتخابات، يحيى جامي، بالتنحي عن السلطة.

وفي إطار الترتيبات التي يفرضها البروتوكول الرئاسي، أصبح الرئيس الجديد ملزماً بالاختيار بين إحدى زوجتيه لتصبح “السيدة الأولى”، وهو اختيار صعب بالنسبة لبارو الذي حرص دائماً على ظهور زوجتيه معه بشكل متساو، خلال الحملة الانتخابية، وغالباً ما كانتا ترتديان ملابس متشابهة في كل مناسبة، للتأكيد على أن لهما المكانة والحقوق نفسها.

لكن تنصيب الرئيس يفترض اختيار سيدة أولى واحدة فقط، ما دفع الرئيس الجديد الى اختيار إحداهما، فحين سؤاله عن أي الزوجات ستحمل لقب “السيدة الأولى”، ردّ مبتسماً “الأولى في الزمان تبقى هي الأولى في المكان”.

ولطالما لعبت زوجات الرؤساء في أفريقيا دوراً رئيسياً في التحكم بالسلطة وصنع القرار، وتتعدد نماذج السيدات اللواتي تركن بصمة خاصة في القصور الرئاسية في الدول الأفريقية. فعلى الرغم من أن المرأة الأفريقية لا تزال تعاني من التمييز والاضطهاد في مجتمعها، فبعضهن كسرن القاعدة وأصبحن الآمرات الناهيات في قصورهن ومحيط العائلة الحاكمة.

وبدت بعض زوجات الرؤساء أكثر شراسة من أزواجهن، مثل سيدة كينيا الأولى، لوسي كباكي التي أصرت على أن ينفي زوجها، مواي كباكي، شائعات زواجه من أخرى في مؤتمر صحافي.

وفعلاً عقد كباكي المؤتمر الصحافي، وقال خلاله إنه “لم يتزوج إلا زوجة واحدة فقط هي التي تقف إلى جانبه”، وحين انتهى من كلامه وجهت لوسي كباكي سهام النقد اللاذع للصحافيين الحاضرين في المؤتمر، والذين لطالما نشروا أخباراً عن زوجة الرئيس الثانية وأكدوا هيامه بها وهجره للزوجة الأولى.

كما ظهر بعضهن بشخصيات مسيطرة ومتحكمة أكثر من أزواجهن، وبعضهن أيضاً ظهرن متسلطات ومحبات للمال والشهرة والترف، وأخريات سقطن في بئر الخيانة، مثل ويني ماديكيزيلا مانديلا التي كان من الممكن أن تصبح واحدة من أكثر زوجات الرؤساء الأفارقة تأثيراً، وتخلف زوجها الزعيم الشهير، نيلسون مانديلا، في الحكم، لكنها فقدت مكانتها لدى شعب جنوب أفريقيا، بسبب خيانتها له.

العربي الجديد