وزراء (يتلفتوا)
٭ انتخب منتصف هذا الشهر النائب عن الاتحاد الاشتراكي (حزب معارض) الحبيب المالكي رئيساً لمجلس النواب المغربي .. قيل أن الرجل كان يعشق الورد والشوكولاتة إلى حد الجنون، ويقال إنه كان ينفق آلاف الدراهم شهرياً على علب الشكولاتة، وسأله أحد الصحافيين عن سر حبه لها، غضب وقال إنه لا يأكلها.. صحيفة (المساء) المغربية كتبت وقتها في اليوم التالي بتهكم: (لا يأكلها لأنه كان في السابق يشتريها من مال الوزارة).
٭ تذكرت حالة الوزير وانا أطالع أمس، حواراً بالغراء (الصيحة) ، مع تراجي مصطفى – لم أعرف صفة أعرف بها المرأة – ولعله يكفي ماجاء في مقدمة الحوار ، (شخصية متقلبة الأطوار لاذعة النقد والانتقاد).
٭ في تعليقها على التشكيل الحكومي المقبل قالت : (لا نريد وزراء جايين يتعلموا ويتلفتوا) .. ونحن كذلك لا نريدهم يدمنون الشكولاته .. تعليق تراجي الساخر لا يحتاج لكثير تفسير.
٭ لايعقل أن تأتي الحكومة بوزير، يكون أول عمل له المنصب الوزاري، حدثت مع وزيرين ووزيرة، وانكشف سرهما بعد فوات الآوان، وغادروا مناصبهم غير مأسوف عليهم.
٭ نعلم أن الحزب الحاكم محاصر بالمحاصصات القبلية والمناطقية، وأضطر مراراً للاتيان بوزراء، لا يملكون أدنى خبرة، أو أي مقومات تؤهلهم للمنصب الوزاري سوى أنه عمدة وسط قبيلته، أو لأن جهويته تعاني ضعف التمثيل.
٭ أذكر في حكومة التغيير جاء وزير لأداء القسم وكان يرتدي بدلة غير مثالية المقاس، ولكن الأدهى كان ينتعل (مركوباً)، وربما كان اليوم الأول له مع عالم (البدل).
٭ قد يرى البعض أن التعليق على هندامه، غير لائق، لكنه لم يخيب ظننا، وهو الآن موجود لكن أكاد أجزم أن الزملاء الصحفيين سيجدون صعوبة في التعرف عليه، دعك عن توفير صورة له.
٭ التشكيل الوزاري الفائت كانت به كثير من الإشكالات مثل نحو ثلاثة وزراء من محلية واحدة ناهيك عن ولاية .. بالإمكان أن يلجأ الوطني مضطراً للتعامل مع عدد من المقاعد الدستورية بفقة القبيلة والجهوية.
٭ لكن لو اجتهد قليلاً سيجد أسماء وكوادر مميزة من تلك المناطق والقبائل، ويتمتعون بكفاءات وخبرات تؤهلهم للمنصب .. ويمكن أن يقدموا مردوداً طيباً في المنصب خاصة لو كانوا ضباطاً سابقين بالقوات النظامية المختلفة.
٭ لابد أن تضع الحكومة حداً للتجريب، لم يعد هناك وقتاً للمجاملة أو ترضية قيادات ظلت ترشح أسماء لا تصلح لمنصب في محلية، فما بالك بوزارة اتحادية .. الوزارة ليست لعبة، وهى أمانة يجب أن تسند لمن يتحملها.
٭ يعجبني في الجارة مصر، الاحترام الكبير لمنصب الوزير .. لا تهاون في التعيين، تطالع سيرة الوزير يجبرك على الاحترام، أما هنا عادي أن يقفل أحدهم (زرارة البدلة الأولى، في فتحة الزرارة الثانية)
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة