مقالات متنوعة

(كومبارس) السياسة والمال


٭ تذكرون المباراة الفاصلة بين منتخب مصر والجزائر للصعود إلى نهائيات كأس العالم 2010 والتي حدد (الفيفا) إقامتها في 18 نوفمبر 2009، بالخرطوم والتي استضافتها البلاد على أكمل وجه بشهادة (الفيفا).
٭ ولكن لأن المنتخب المصري تلقى هزيمة وخرج يجرجر أذيال الخيبة والحسرة وتبدد الحلم العالمي، شوه الإعلام المصري صورة بلادنا وافترى علينا زمرة من (المغنواتية) وأنصاف الإعلاميين والصحفيين وألقوا بسقوط منتخبهم علينا.
٭ ولا تزال تداعيات تلك المبارة ماثلة رغم مرور كل تلك السنوات، وكأننا (نزلنا)، ارضية الميدان ولعبنا إلى جوار الجزائريين .. أمس شهد كاتب مصري بكلمة الحق وأنصف السودان وأهله.

٭ نازلت مصر امس الكاميرون ، في نهائي أمم أفريقيا، (مالناش دعوة بالنتيجة) ،وبهذه المناسبة كتب الكاتب المصري المحترم دندراوي الهواري، في صحيفة اليوم السابع، تحت عنوان (أمنعوا الكومبارس من السفر لتشجيع المنتخب وتكرار مأساة السودان).
٭ الهواري قال :(يوم المبارة في الخرطوم شاهدنا كومبارس السياسة والفن والرياضة، وشخصيات ليس لها علاقة بكرة القدم، ولم تذهب يوماً لملعب من ملاعب الكرة، «تتكوم» فى المدرجات وسط مشهد كان مؤشراً على أن هناك حدث جلل سيقع، وقد كان، خروج مهين ، ثم الأحداث الكارثية التى وقعت عقب المباراة، وتوترت علاقة مصر مع شقيقتيها الجزائر والسودان.

٭ الهواري حذر وزير الشباب والرياضة ببلاده من تكرار سيناريو السودان، وقال له (أياك والوقوع فى خطيئة تكرار سيناريو ما حدث فى السودان وحشد نفس الوجوه من برلمانيين وممثلين «كومبارس» وسياسيين لا يفقهون في كرة القدم شيئاً لتشجيع مصر أمام الكاميرون بالجابون).
٭ ومما جاء في مقاله (خرجت أصوات تنادى بتكرار نفس سيناريو السودان، وكأننا لا نستفيد من كوارثنا، مع العلم أن الحمير تستفيد من خطيئة الوقوع في الحفرة مرة، فلا تقع فى نفس الحفرة مرة ثانية).
٭ وكتب كذلك (وليعلم الجميع، أن ما بين كآبة السياسة.. وبهجة الفن والرياضة مسافة كبيرة، وأن كآبة وإحباط «التوك شو السياسي» سيطر 6 سنوات كاملة على المشهد فى مصر، لذلك فإن المصريين فى أحوج ما يكونون للفوز، لم نكن لنبحث عن كلمة حق في أهل السودان، خاصة الجهات التي قامت بدورها على أكمل وجة وأشرفت على المبارة سيئة الذكر..

٭ إن شخصيات إعلامية مصرية بعينها ظلت تمارس التضليل وتفتري على السودان، كان آخرها تعليقها على قرار الخرطوم منع المنتجات المصرية، التي رفضتها دول عديدة، وكيف تحدث بعض الإعلاميين عن السودان وبكل وقاحة، بينما لم يتجرأوا على الدول الأخرى التي حظرت منتجاتهم المسمومة.
٭ في حوار (الشرق الاوسط) مع الرئيس البشير قال :(إن علاقتنا مع القاهرة مصابة بمرض الإعلام المصري)، وليس الانتقاد الأول من نوعه الذي يوجهه البشير لـ (هتيفة الدولة العميقة في مصر)
٭ مساء أمس في حوار قناة العربية مع البشير اكد أن المشكلة ليست مع السيسي، وإنما مع النظام، ويقصد الدولة العميقة والاعلام جزء منها.
٭ بعد حديث دندراوي نقول للإعلام المصري (هس ولا كلمة).

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة