المقالات

ترامب وحالة الهلع في العالم وبخاصة العرب

لعل فوز ترامب رسم عدة علامات استفهام على سطح قمر العرب بالاخص للبلدان النامية بصفة عامة، لان سياستة حسب برنامجه الاقتصادي سياسية راسمالية بحته تميل الى الاستنزاف من الغير ولا تميل الى الصداقات الخالية من فوائد كما كان يعمل بعض رؤساء امريكا السابقين الذين كانوا يعملون فقط من اجل تجميل صورة امريكا التي كانت تعمل من قبل اجل استعمار واستغلال الاخرين وبطشهم بقوتها وجبروتها.
نعم الان يعيش الكثير من طالبي اللجؤ السياسي ممن جبرتهم السياسة ان يكونوا خدام للشعب، يكون تواجدهم في امريكا من اجل نيل الاستقلال والحرية كما ترادوهم افكارهم ويعتبرهم الاخرون انهم موالون الى العم سام في جميع قراراته اتجاه دولهم.
لم يكن اوباما ذو الاصول الافريقية صديقا للعرب بل كان اقرب لهم من حيث البشرة،ولكن كان يطبق سياسة امريكا العالمية بحذافيرها وما الثورات العربية ماهي الا جزء من تلك المسلسل الاستعماري غير المباشر للدول العربية،بالرغم من حالة الهلع والخوف للامريكان من ذوي الاصول الافريقية او البشرة السمراء والعرب الا سياسة امريكا الاستعمارية سواء الاقتصادية او السياسية لست بعيدة عن برنامج ترامب القادم،لذا لا داعي للركون لرئيس امريكي واعتباره حليف او صديق للعرب او الافارقة (كلاهما في نفس الخط او السير) اما العبارات العنصرية التي اطقلت عبر موقعه الشخصي او المواقع الاخرى التابعة لا تعبر عن سير او خططه القادمة، فالقادم لامريكا(احلى) تعاون لصيق ووثيق مع روسيا حتى عداها الاخرين انها السبب الرئيسي في فوزه على كلينتون،بالاضافة الى سياستة الاقتصادية نحو العالم حالة كون رجل اعمال، والميل الى افريقيا التي دخلتها الصين من قبل واستثمرت فيها خير استثمار والمنافسة قوية وضارية ( والبقاء للاذكي وليس الاقوى ) لان معايير النجاح في الاقتصاد تعمل عبر الوجه الاقتصادي الذي يمتلك تقديرا واعية لماتؤل اليه مجريات المستقبل وليس الذي ينوم ويتفرج على نجاحات الاخرين ،والله الموفق ..

د. احمد محمد عثمان ادريس