رأي ومقالات

بين الشيخ عبدالحي يوسف وصحيفة التيار !

الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف عالم نحرير يحظى باحترام وتقدير كبيرين داخل السودان وخارجه.. ضحوك بسام .. يألف ويؤلف .. كلما اقتربت منه ازددت إعجاباً وتعلقاً به إذ تجد فيه من صفات اللطف (والظرافة) ما يجعلك تدهش من قدرته الفائقة على الجمع بين وقار العلماء وبساطة البسطاء بصورة تجسد المثال المطلق للداعية المؤهل لإحداث التغيير في من يحيطون به من قريب أو يستمعون إليه من بعيد من خلال الوسائط الإعلامية.

لم يمض على تقديمه برنامج (ديوان الإفتاء) من تلفزيون السودان أشهر قليلة حتى اشتهر وكان ذلك بعد عودته من الاغتراب في بداية تسعينات القرن الماضي وكان مثيراً ومدهشاً بحق أن يحتل برنامج(ديوان الإفتاء) بعد فترة قصيرة من بداية بثه في استطلاع موثق أجرته إدارة البحوث بالتلفزيون أيام كنت مديراً له .. أن يحتل المرتبة الثانية بين جميع البرامج بالرغم من أنه كان يبث على الهواء مباشرة.

وُفق د.عبدالحي يوسف ، الأستاذ بجامعة الخرطوم ، في إنشاء وإقامة مجموعة قنوات وإذاعات (طيبة) التي انتشرت في السودان وفي أفريقيا وبلغاتها الكبرى ، تنشر الإسلام وتدعو له وتذود عنه وتصد عنه التيارات المنحرفة .. ورغم ذلك يصر بنوعلمان على استهداف عالمنا الكبير ويتجنون عليه بالباطل مما يجعلني أتساءل : لمصلحة من يحدث ذلك ومن يقف وراءه؟.

الشيخ عبدالحي يتبع منهجاً وسطياً في الدعوة ..لا يستنكف أن يرتدي البنطلون أحياناً ولا يرى في فقهه النقاب واجباً إذ إن زوجته الأولى ليست منقبة ولطالما جلس مع الشباب المتطرفين وراجعهم وغير في قناعات كثير منهم ومن بينهم من سموا بالدواعش ورغم ذلك لم تجد صحيفة (التيار) غيره لتضع صورة مكبرة للرجل في صدر تقرير طويل احتل صفحة كاملة بعنوان صارخ وبالخط العريض واللون الأحمر : (دواعش السودان) ..مأساة شباب يتنفسون الموت.. تخيلوا .. رجل يشن الحرب على الدواعش يوصم ، من خلال إيراد تلك الصورة ، بأنه أحد كبارهم وتوضع صورته كمعبر عنهم .

بربكم هل يحتاج ذلك العنوان الصارخ بجانب صورة الشيخ الجليل إلى شرح ولمصلحة من يحدث ذلك ومن يقف وراءه؟.

الشيخ عبدالحي يصلي الجمعة خلفه في مسجده ما يقرب من عشرة آلاف مصل وينتفض غضباً من التجني عليه ألف سيف فلماذا يحدث ذلك، ثم هل هي دعوة إلى الفتنة ومن المسؤول إن حدث رد فعل تجاه ذلك الظلم الفادح؟.

عندما تهكمت فتاة صحيفة التيار : من (العقول التي تحمل هماً كبيراً بشأن تربية الأفراد وتعليمهم الصلاة) وتساءلت في جرأة عما إذا كانت تلك العقول مؤهلة لبناء دولة عصرية كانت أو حجرية واعترضنا على تلك الإساءة للإسلام وشعائره وأتباعه ودعاته ثارت ثائرة رفاقها من بني علمان رغم أنهم مسلمون بدلاً من تقريعها وزجرها وإلزامها بالاعتذار والتوبة إلى الله تعالى الآمر بالصلاة والمحذر المتقاعسين عن أدائها بالويل والثبور ومن حملها على الاستغفار لأنها حادّت الله ورسوله الكريم الذي كان (يحمل هما كبيراً بشأن تربية الأولاد وتعليمهم الصلاة) ويحض الوالدين بأن يأمروا أولادهم بالصلاة لسبع ويضربوهم ، إن لم يصلوا ، لعشر .

عندما استنكرنا أن تتجرأ فتاة التيار ، للمطالبة (بمنح وزارة الصحة الحق في توزيع الواقي الذكري) دبجت العرائض من الرفاق الذين لطموا الخدود وشقوا الجيوب خوفاً وهلعاً على حياة فتاتهم المهمومة بتوزيع الواقي الذكري. ولم يطلب أي منهم اعتذاراً منها تقديراً لمشاعر وتقاليد أهل هذه البلاد التي تحض على الحياء وتتحرج من قلة الأدب.

والآن تكتب التيار عن الدواعش واضعة صورة الشيخ الوقور د.عبدالحي يوسف الرافض لفكر وفقه داعش في صدر صفحتها حول الدواعش وليس من حق أحد أن يعترض على صنيعها وعلى ظلمها البيّن للشيخ الوقور فإن اعترض معترض فسيتراص بنو علمان ويستدعون الشرطة لتحرس الصحيفة خوفا من الدواعش.

انتظرت وأمثالي صحيفة (التيار) أكثر من أسبوعين لتعتذر ولكنها لم تفعل فبالله عليكم أليس ذلك دعوة للفتنة ومن المسؤول عن رد الفعل إن حدث ما نكره؟.

تقرير (التيار) الظالم المكون من حلقتين نشر في يومين وكتبه شخص مغمور لكنه حظي باهتمام كبير من الصحيفة وفي اليوم التالي مباشرة كتبت فتاتنا المشغولة بتوزيع الواقي الذكري مقالاً بعنوان (عودة الدواعش) محذرة ، ليس من التائبين من أولئك الدواعش العائدين لوطنهم ، إنما من الذين ربوهم على فكر داعش ومتسائلة كيف يجوز أن يظل أولئك طلقاء؟.

مضى التقرير الهزيل المتحامل والظالم في تجنيه على شيخ عبدالحي فتحدث عمّا سماه بـ(التيار السروري) الذي قال إن شيوخه هم عبدالحي يوسف ومحمد عبدالكريم وعلاء الدين الزاكي وقال إن ذلك التيار (خلق واقعاً مغايراً لما كان سائداً في الساحة السودانية خاصة بعد ازدياد ظاهرة التكفير).

يقال ذلك كذباً وبهتاناً عن د.عبدالحي بالرغم من أنه لا ينتمي لذلك التيار وبالرغم من يقيني أن الانتماء إلى ما سمي بالتيار السروري أفضل مليون مرة من الانتماء لبني علمان.

بالله عليكم ألا ينبغي لصاحب التيار أن يتحلى بالشجاعة اللازمة وأن يعتذر عما نشرته صحيفته سواء مقال “هوس الفضيلة” أو ما قيل في حق الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف؟.

بقلم
الطيب مصطفى
الصيحة
7512

‫8 تعليقات

  1. فعلا فتاة توزيع الواقي الذكري.التي لم تستحي وتختشي وعلي راسها. صاحب جريدة التيار الذي يبحث عن اشانة سمعة صفوة العلماء في العالم الاسلامي لتوزيع جريدته مقابل حفنة من الجنيهات

  2. استحي يا عثمان ميرغني وكف عن هذه العنتريات … الظاهر عليك عايز علقة تانية .. بس المرة دي حتكون علقة سخنة جدا … احترم نفسك واضبط صحيفتك وبلاش اللعب بالنار ….

  3. عجبا الطيب مصطفى متى صرت مدافعا عن عبد الحي يوسف فكلامك يدعو للفتنة والثورة على صحيفة التيار بعد ان فقدت صحيفتك المصداقية ليس دفاعا عن اتيار فلها من يدافع عنها اما الطيب مصطفي يدعو للفتنة التيار نعم اخطات في وضع صورة العالم عبدالحي يوسف وايضا في نشر مقال شمائل النور لكن اذا لم تنشره التيار اعتقد لايجدحظه من النقد اذ1 نشر على جرائد العلمانيين

  4. صاحب جريدة التيار له من الله مايستحق .. مدعى بطولات و معارك فى غير معترك يحب الظهور فى أى شىء و عامل فيها حامل لواء الحرية و منقذ البشرية .. هذا افلاطون زمانه .

  5. مثل هؤلاء لا ينظر اليهم ولا يرد عليهم فهم مجموعة علمانيين صعاليك وجودوا ناذفة الصحافة لينفثوا سمومهم ويمكرون والله خير الماكرين . وحسبنا الله ونعم الوكيل .

  6. ياخي انا المفور دمي واحد اسمو ابوبكر عبد الرازق . خلوا السياسة وبيقوا يفتوا.

  7. عندما يصير العلماء عرضه للتهكم والسخرية والتقليل من شانهم فعلى الامة السلام واجب العامة احترام العلماء وتقديرهم فذلك يدل على ان المجتمع بخير ولا فان العلماء لهم الحق على المجتمع بان يدافع عنهم اذا مسوا من قبل هؤلاء وعلى الجميع الحذر من الوقوع فى ذم العلماء والتقليل منهم فحيات العالم حيات أمة

  8. الدين صار سلعة تباع ةتشتري في سوق الله واكبر..الطيب مصطفي هذا الداعشي الخبيث يدس السم في الدسم ويشتعل غيرة علي التيار وصاحب التيار..بئس بضاعتكم وبئس التجار يغسلون مخ الشباب ويسفرهم للداعش ويضبض الثمن العنصري ومعه الداعشي الجزولي وكعادتهم وعلي طريقة ويل للمصلين يقلبون الحقائق ويتوهمون الهجوم علي الإسلام والإسلام منك براء