منوعات

سوَّاق تاكسي: المهنة طاردة

بعد أن قضى أكثر من 35 عاماً في قيادة التاكسي، وأصبح إمبراطوراً فيما يسمى بإمبراطورية التاكسي، قرر العم محمد حسين الإتجاه إلى مهنة أخرى، وهي بيع (مشغولات يدوية) تقوم بصناعتها ابنته هنادي بمهارة فائقة.
حسين قال لـ (آخر لحظة) إنه سعيد بمهنته الجديدة، بعد أن ترجل عن مهنته السابقة، وودع عالم التاكسي بعد سنوات طويلة، تعلم خلالها الكثير وأصبح يعرف الخرطوم شارعاً، شارعاً، وقال إنه لن يبالغ إن قال إنه يعرف كل مكان في العاصمة.

العم محمد قال إنه غير نادم على ترك مهنته السابقة، التي تركها بسبب (الزحمة) في الشوارع التي باتت لا تستوعب الكم الهائل من السيارات التي تجوب فيها، بالإضافة إلى زيادة سعر البنزين واتجاه معظم الزبائن الى البدائل الأخرى كعربات الأمجاد، الشيء الذي جعل مهنة سائق التاكسي مهنة طاردة بكل المقاييس.
وعن مهنته الجديدة قال: إن ابنته هنادي تعلمت في أحد المراكز عن كيفية صناعة المشغولات اليدوية، والتي من بينها صناعه وتزيين (المزهريات)، حيث أصبحت محترفة في هذا المجال، خاصة وأنها صاحبة موهبة وأصبحت تقوم بتصاميم مختلفة وجدت الإعجاب من قبل زبائنها.

ومضي قائلاً: إنه بدأ في الترويج لهذه البضاعة من خلال زبائنه القدامى في التاكسي، وقال إنهم جميعهم قاموا بالشراء، مما شجعه على المواصلة، وقال إنه الآن يقوم بتسويق بضاعته في المؤسسات والمواقف، ودوماً ما يبيع مابحوزته، خاصة وأن المشغولات تمت صناعتها بحرفية عالية وألوان زاهية تجذب الإنتباه.
وعن الفرق بين زبائن التاكسي وزبائن (المشغولات)، ذكر أن الفرق شاسع، فالأول يريد أن يصل الى وجهته، والثاني يريد أن يزين مجلسه وبيته.

الخرطوم: دعاء محمد
صحيفة آخر لحظة