نحن أيضاً فترنا يا سيادة الرئيس !!
* في لقاء السيد رئيس الجمهورية بالست الكرام من رؤساء تحرير صحف النظام وهم يلتقون سيادته بمدينة أبو ظبي أعلن زهده في الترشح لفترة رئاسية ثالثة عقب انتهاء دورته الانتخابية في 2020م معتبراً أن إدارة بلد يتم التآمر عليها يومياً (مهلك) وقال (أنا فترت)، بينما جزم أن الدستور والنظام الأساسي للحزب الحاكم قد حسما الأمر. أيضاً للمرة الثانية نسمع من السيد الرئيس زهده الترشح، ففي المرة الأولى قال: كفاية، وهذه المرة فتر السيد الرئيس.
*الصدق الذي انطلق من عبارة فتر يفتر فهو فتران نحن أيضاً كذلك قد هلكنا الفتر، ثمانية وعشرون عاماً أصابته بالفتر وأصابتنا كذلك فما دام رأس المنظومة قد أقر بالفتر فإن العشم يكون كبيراً في أن لا يخرج علينا حارقو البخور ويقسمون أغلظ الإيمان بأن يبقى الرئيس رئيساً رغم فتره، فالذي أصابه الفتر طبيعي أن يلازمه الوهن إن لم يكن بفعل أعبائنا على كاهله على الأقل بفعل الزمن، سألناكم بالله أن تتركوا سيادة الرئيس وفتره فهو أحوج ما يكون للراحة في بلد يتم التآمرعليها يومياً وكما قال سيادته: إنه لأمر مهلك، بيد أن هذا الهلاك قد أصاب اقتصادنا بالعلل المتعددة وأصاب مجتمعنا بما لم نعرفه عبر تاريخنا وأصاب سياستنا بما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
*.أما الجزم بأن الدستور والنظام الأساسي قد حسما الأمر مع إقراره بوجود سوء تفاهم مع الأحزاب التي شاركت مع المؤتمر الوطني وأن الحزب الحاكم سيتنازل عن منصب رئيس الوزراء للأحزاب الأخرى جازماً بأن منصب رئيس الوزراء سيكون من نصيب حزب الأغلبية في البرلمان، وكأنك يا أبو زيد لا غزيت ولا شفت الغزو، فحزب الأغلبية هو الحزب الحاكم في البرلمان ورئيس الجمهورية من الحزب الحاكم والنائب من الحزب الحاكم ورئيس الوزراء من الحزب الحاكم فلنجلس أرضاً لنسأل: حقيقة من الذي فتر؟!
لقد فترنا نحن سيدي الرئيس بالمحاصصة وبمنطق (أن أي جهة شاركت في الحوار ستجد (طرفاً من الكيكة) نحن لم نكن نظن أن الأمر كيك لأنه قضايا الفقراء والمرضى والمقهورين والمعتقلين السياسيين وكل ضحايا السياسات الخاطئة، فإن كان الذين شاركوا في الحوار همهم أن ينالوا طرفاً من الكيكة فنشكر الله إننا لم نشارك في حوار الكيك.. ومحزن جداً أن ننتظر كل هذه المدة لنرى ثمرة الحوار فإذا به يتمخض عن كيك.
مرة أخرى نؤكد يا سيادة الرئيس أنك لم تفتر وحدك فقد فترنا قبلك ولربما سنفتر بعدك طالما أن العقلية هي هي ..وسلام يااااااا وطن ..
سلام يا
(الأستاذة انتصار كوكو رئيسة لجنة التعليم بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم تحمل الدفاع المدني مسؤولية وفاة المعلمة رقية صلاح بانهيار مرحاض بمدرسة الثورة لتأخره عن الوصول للمدرسة بينما أكدت أن نتائج التحقيق في الحادث ستظهر بعد سبعة أيام وسيتم تسليمها رئيس المجلس)
هل فهمتم شيئاً؟! إذن لماذا استعجلت انتصار نتائج التحقيق ومن الذي طلب منها تحديد المسؤولية طالما أن هنالك لجنة ستخرج نتائجها بعد أسبوع؟! ارحمونا يرحمكم الله ..وسلام يا..
سلام يا وطن – حيدر احمد خير الله
صحيفة الجريدة