صح النوم يا وكيل
* منصب وكيل الوزارة، معلوم أنه إداري بحت، مهمته تنظيم عمل الإدارات الداخلية ومتابعة التصاديق المالية، وغيرها من الأعباء المعلومة.
* وكيل وزارة الشباب والرياضة، تجاوز كل هذه الأعراف لينصب نفسه عضواً في ما تسمى بلجنة دعم المنتخبات الوطنية، متجاوزاً مدير الرياضة بالوزارة، صاحب الخبرة الطويلة وعلو الكعب في الشأن الرياضي.
* كيف يقبل السيد وكيل الوزارة لنفسه أن يكون مندوب الوزارة أو ممثلها في لجنة المنتخبات الوطنية ولديه من المهام والواجبات ما تحتم عليه الإعتذار حتى لرئيس الجمهورية نفسه، أولاً لقلة تجربته مقارنة مع من هم معه في الوزارة من مسؤولي الرياضة، وثانيها لأهمية تواجده في الوزارة لأن عمله كوكيل وزارة بالأساس إداري مكتبي ولم نسمع بوكيل وزارة تواجده ميداني إلا غن كان هناك غرض آخر لا نعلمه، أو نعلمه ولكن نغض الطرف عنه الى حين.
* اللجنة تضم في عضويتها شخصيات رياضية صاحبة تاريخ ناصع كان الأحرى بها أن ترفض وجود الوكيل، ولكنها تحفظت باعتباره صاحب التصديق المالي والذي تمر عبره كل الأموال المخصصة للمنتخب.
* الوكيل الدكتور نجم الدين المرضي استغل ضعف وزير الشباب والرياضة بمهامه، ليترك كرسيه شاغراً، لمرافقة منتخب كرة القدم من معسكر لمعسكر ومن دولة لدولة، (ممثلاً للوزارة)، وهي تسمية يتحفظ عليها أهل الاتحادات كثيراً، باعتبارها تمثل (نقَاطة)، ولا دور يؤديه ممثل الوزارة في هذه السفريات سوى (نيله نثريات جيب) لتحسين وضعه المادي.
* الدكتور نجم الدين ولجنته الموقرة، وضعوا لائحة مالية لسفر المنتخبات، تتضمن ما لا يقل عن ألف دولار للإداري المرافق، إضافة لتذكرة سفر على درجة رجال الأعمال على أي خطوط عالمية.
* فإذا سافر السيد وكيل وزارة الشباب والرياضة على أساس منصبه الوزاري، فإنه ينال في اليوم الواحد 350 يورو، وفي الغالب الرحلات تستمر لقرابة الأسبوع، وهو سافر ثلاث سفريات على أقل تقدير ( تركيا، جنوب إفريقيا، قطر) إن لم تكن هناك دولة رابعة، ما يعني أنه يكون قد نال قرابة الـ130 مليون جنيه نثريات فقط، بخلاف تذاكر الطيران والتي تصل لأكثر من 70 مليون جنيه.
* أما إن كان سفره حسب لائحة اللجنة فأن نصيبه لا يقل عن 3 ألف دولار في الثلاث سفريات في حساب 19 جنيه، ما يعادل بالسوداني 57 مليون جنيه سوداني.
* كل هذه المبالغ تصرف على شخص واحد فقط مهمته (مرافقة شرفية) للمنتخبات كان من الممكن أن يقوم بها أصغر محاسب بالوزارة بدلاً عن وكيلها الذي استغل صمت الموظفين وعدم دراية الوزير، وأيَاً كانت الحسبة فإن هذا يدل على الخلل الكبير في لوائح المؤسسات المالية، ولا يعطي الوكيل الحق في حجب ألف جنيه فقط عن الاتحادات الأخرى ليمتع بها نفسه، مانحاً نفسه حقاً لا يملكه في شطب طلبات الاتحادات للمنافسات الداخلية، وإبعادها عن المشاركات الخارجية حسب مزاجه ومحبته لزيد وكراهيته لعبيد، والدلائل كثيرة سنتطرق لها لاحقاً.
* وكيل وزارة الشباب والرياضة أثبت فشله، وأثبت عدم أهليته بالمنصب، ولم يستفد من تجارب سلفه، الأستاذ القامة والعلامة الرشيد صديق الذي شغل منصب وكيل الوزارة لأكثر من عشر سنوات لم نسمع به مسافراً في بعثة أو مرافقاً لمنتخب، بل كان فاتحاً مكتبه لجميع الاتحادات هاشاً باشاً قاضياً للغرض، وفي فترته أحرزت المنتخبات الكثير جداً من الانجازات التي زالت بمغادرته للكرسي وجلوس المرضي عليه بكل آسف.
* صح النوم يا وكيل، فالرياضة في عهدك أصبحت من الأطلال، وأنت الوحيد الذي تتمتع بخيراتها
* الملف كبير وشائك سنعود له بالتفصيل.
بلاحدود – هنادي الصديق
صحيفة الجريدة