نحتاج الى وزارة جديدة
قبل تشكيل الحكومة الجديدة ورغم مطالباتنا السابقة بتقليص عدد الوزارات والوزراء والولايات والولاة وذلك لتوفير النفقات والمخصصات والكم الهائل من تلك المسميات والوظائف لكننا نرى ذلك صعب التحقيق فى ظل الوضع الراهن لانه مازال هناك كثيرا من الأحزاب تريد أن تشارك فى الحكومة حتى لو بمسميات من غير إنجازات ومهام . وزراء الدولة والإتحاديين والولائيين والمساعدين أصبح عددهم يفوق عدد وزراء الولايات المتحدة التى تفوق ولاياتها ولايات السودان عددا وتنمية وإنتاجا .
لهذا نحتاج الى وزارة جديدة وهى وزارة الأخلاق والوطنية وهى وزارة مهمه جدا لهذا الجيل والأجيال القادمة هذه الوزارة يكون لها إرتباط وثيق مع وزارة التعليم والعمل لان خططها وأهدافها هى تربية وتهيئة الأجيال ليستفيدوا من التعليم والعمل بروح الوطنية والأخلاق الإسلامية الكريمة التى تميزت بها الأجيال السابقة . الداعى لذلك تأثير الشباب بالإنفتاح العالمى وتوفر وسائل التواصل والتقليد التبعى للموضات الغربية سوى كانت فى الملابس أو قصات الشعر او الكلمات الغير لائقة بالإسلام والمجتمع والتواجد الأجنبى .
المشاهد اليوم الأسرة والمجتمع إنشغلت عن التوعية والتربية وكذلك التعليم الذى كان يربى على الأخلاق والأدب والعلم والمنابر التى أصبحت مشغولة بهجومها السنى والصوفى والشيعى والسياسى . الأخلاق هى التى تبني الأمة وترفع الأوطان وتزيد الإنتاج وتحارب الفساد والجهل وترفع الإقتصاد والعلم . الوطنية هى التى تربى أجيال يحافظون على وطنهم وممتلكاته ويدافعون عنه ويفصلون بين الوطن والحكومة أو الحزب لان الوطن هو الإستقرار والأمن والحياة التى نعيشها فى هذه الدنيا الفانية .
إنتشار مقاطع الفيديوهات والصوتيات وبعض الرسائل على وسائل التواصل والتى أصبحت بصورة فاضحة وبعيدة عن تعاليم ديننا وأخلاق نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وعن أخلاق المجتمع والأسرة والتعليم هى دليل على إنهيار هذا الجيل وتأثرة بالانفتاح العالمى وعدم معرفته بعقاب الله له وجهله بإستعمال تلك الوسائل والوسائط التى تساعد فى تعليم الشعوب والرقى بها . كذلك حال طلاب وطالبات بعض الجامعات والمراحل العليا أصبح لا يحترم دين ولا تعليم ولا مجتمع وتجد الشباب مختلطين فى القاعات والحدائق والشقق كأننا مجتمع غربى إلا ما رحم ربى . كثرة الغناء ساعد على بعد الناس عن الدين والتربية وإنتشار الفوضى وكذلك تقليد الغرب فى اللبس والغناء وبعض الكلمات و اللألفاظ وحاليا هناك خطر أخر لا بدأ أن ننتبه له وهو وجود الوافدين بكثرة فى وطننا ساعد على سلبيات كثيرة لها مخاطرها وتأثيرها الأخلاقى والوطنى والإقتصادى .
علينا أن نحارب تلك السلبيات ونقف لها بالمرصاد للقضاء عليها أو تقليلها على الأقل ومحاسبة الذين ينشرون تلك المقاطع أو الصور الخليعة والتباهى بها فى وسائل التواصل وعلى الطرقات والمنتزهات . وجود وزارة تقوم بتلك المهام أفضل من بعض الوزارات التى أصبح وجودها عبئاً على الدولة والشعب فى تقديمها للخدمات مقابل نفقاتها . فهل إستجابت الحكومة لطلبنا ووافقنا أهل العلم والتعليم والغيورين على وطنهم وأبناءهم .
عمر الشريف