وقعنا في الحرام.. وأريدها بالحلال!؟ ماذا أفعل؟ والله هذه المشكلة أثرت في حياتي
السؤال
في هذه السنة التقيت بفتاة أكبرها بـ3 سنوات, وأصبحت بيننا علاقة حب، وقمنا بالكثير من الأشياء المحرمة -طبعاً- ومع ذلك استمررت معها في المعاصي، مع أنها كانت جداً حزينة على ذلك، لكنها كانت تحبني، وبعد مرور خمسة أشهر على علاقتنا حصلت مشكلة عائلية، واضطرت لترك الدراسة، ولا تزال تراسلني قليلاً، وأنا وعدتها بالزواج بعد كل ما حصل، وهي تثق بي مع أنها لا تزال شابة، وأنا الآن أحبها فعلاً، وأريدها في الحلال، لكني ما زلت أدرس، ومن عائلة شبه فقيرة, وليس لي عمل، ولا أريدها أن تضيع مني أبداً؛ لأني أحبها كثيراً، وأريدها أن تكون زوجتي, وأتوب لله مما فعلنا سلفاً، فماذا أفعل؟ والله لقد أثرت في حياتي هذه المشكلة، وقد كتبت آملا المساعدة، وشكراً لكم.
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعــد:
فإننا نرحب بك في موقعك، ونشكر لك هذا التواصل، ونسأل الله أن يتوب عليكما، وأن يلهمكما السداد والرشاد، وننصحك بضرورة المسارعة بإيقاف العلاقة فوراً، مع ضرورة التوبة النصوح من كل ما حصل من الأخطاء، ونتمنى أن تتوب هي أيضاً من كل ما سلف، ولا مانع بعد التوبة النصوح والتوقف حالياً من تصحيح الخطأ الذي حصل بتأسيس علاقة صحيحة بضوابط شرعية، وأهم تلك الضوابط هي أن تأتي دارها من الباب، وأن تقابل أهلها الكرام، وحبذا لو اصطحبت أسرتك وأهلك؛ وذلك لأن الشريعة لا تعترف ولا تقبل إلا العلاقة الشرعية المعلنة التي تقوم على الرغبة الأكيدة في الزواج، ونتمنى أن يكون كل ذلك في وقته المناسب، وإذا علم الله منكما صدق التوبة فسوف يسهل لكم الأمور، ويغفر لكم الإسراف والتقصير والذنوب.
ونحن في الحقيقة نقدر معاناة الطرفين، ولكننا نحذر من التمادي والإصرار على الخطأ؛ لأن الله سبحانه يستر على العاصي، ولكن إذا تمادى الإنسان ولبس للمعصية لبوسها، وبارز الله بالعصيان، فإن الله يخذله ويفضحه، وربما يحـول بينه وبين التوبة .
ونحـن إذ نشكر لك هذا الإحساس، ندعوك إلى عدم تكرار الخطأ، ونذكرك بأن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض المسلمين، فلا تفعل مع بنات الناس ما لا ترضاه لأختك أو لعمتك أو لخالتك.
وهـذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسـداد، ونكرر ترحيبنا بك.
د. أحمد الفرجابي
موقع المشكاة
اللهم تب عليهما وارزقهما طريق الهداية يانعم المولي ونعم المجيب