تحالف الوفاق يرفض التخلي عن منصة المعارضة في الحوار
أعلن الأمين العام لتحالف الوفاق الوطني، عبد العزيز دفع الله، رفضه التخلي عن منصة المعارضة في آلية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واعتبر أن تعيين الفريق ركن بكرى حسن صالح رئيساً لمجلس الوزراء بتفويض من الآلية لرئيس الجمهورية عمر البشير يعني أن الحكومة القادمة حكومة انتقالية بشرعية الحوار وليس بشرعية الانتخابات.
وسخر دفع الله من الأمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي على خلفية إعلانه انتهاء المعارضة داخل الحوار عقب تعين رئيس للوزراء، وأضاف: “إذا كان الشعبي أصبح ليس معارضاً فعليه أن ينضم إلى أحزاب حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبود جابر”، ووصف حديث السنوسي بأنه مخالف لخارطة الطريق ومخرجات الحوار التي نصت على استمرار الشراكة بين طرفيه الحكومة والمعارضة، وأن يتم الإتفاق على تشكيل آلية بين الطرفين لمتابعة تنفيذ التوصيات، وشدد دفع الله على أن تفويض الرئيس الذي منحته له آلية التنفيذ خطوة لإكمال تمثيل المعارضة في الجهاز التنفيذي أو التشريعي، وأعرب عن تفاؤله باختيار بكري باعتبار أن الرئيس اختاره وتم التوافق حوله من قوى الحوار مما سيعطيه استقلالية من المؤتمر الوطني، واستدرك قائلا: “لكن الهدف من استحداث منصب رئيس الوزراء تحقيق الاستقلالية عن الرئاسة، إلا أن استمرار رئيس الوزراء في منصبه كنائب للرئيس لا يحقق ذلك مما يعني أن المنصب أصبح ليس له قيمة”، وأضاف أنه إذا صدقت النوايا ولم يباشر رئيس مجلس الوزراء مهامه من منطلق إصلاح الدولة الذي تبنته الحكومة وإنما من منطلق تكليفه لتنفيذ مخرجات الحوار؛ فسينجح في مهمته، وقطع دفع الله بعدم وجود نص في الدستور يجوز الجمع بين منصبين، وأكد أن التعديلات الدستورية التي أجيزت بالبرلمان مؤخراً والخاصة باستحداث منصب رئيس مجلس الوزراء لم تتضمن الجمع بين المنصبين.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة