تحقيقات وتقارير

إطلاق الأسرى.. إبداء حسن نوايا

من المتوقع أن يصل اليوم لأرض الوطن 130 أسيراً ، كانوا محتجزين لدى الحركة الشعبية قطاع الشمال، وهو النبأ المفرح الذي تأخر كثيراً، حيث أعلنت الشعبية في نوفمبر الماضي إطلاق 20 أسيراً من قوات الحكومة في مناطق لها بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر استجابةً لمبادرة من مجموعة “سائحون”.

لكنّ الأمر واجهته كثير من العراقيل حتى أن مجموعة (السائحون) أعلنت وقتها إدخال دولة قطر كوسيط بين دول التنفيذ، خاصة وأن موضوع التسليم به تداخل مصالح بين بعض الدول. الخطوة تمت الأن وبشكل مفاجيء واعتبرها مراقبون بادرة حسن نوايا من جانب الحركة الشعبية يتوقع أن تفتح الطريق أمام تفاهمات مع الحكومة وقد تدفع بملف التفاوض إلى الأمام.

وكانت قيادة الحركة قالت في بيان لها أمس، إن عملية (النوايا الحسنة) لإطلاق سراح الأسرى تأتي «تخليداً لذكرى العميد أحمد بحر هجانة، أحد أسرى الحرب من قيادات الحركة الشعبية الذي لقي مصرعه بمباني الأمم المتحدة بكادقلي في يونيو من العام 2011

انتهاء مشاورات
الحركة اتخذت الخطوة بعد مشاورات داخلية واسعة، انتهت إلى قرار بإطلاق سراح جميع أسرى الحرب البالغ عددهم أكثر من 130 أسيراً ، وهي إشارة صريحة إلى تفهمها للواقع ومتطلبات المرحلة المقبلة، وبالمقابل يتوقع أن ترد الحكومة التحية باحسن منها..
يرى مراقبون أن إطلاق الأسرى سيدفع الحكومة للرد على بادرة (النوايا الحسنة) التي أقدمت عليها الحركة الشعبية، ما قد يؤثر ايجابا على الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المشتعلة بين في مناطق التماس.

تخفيف التوتر
الأمين العام لمبادرة «سائحون»، أكد وصول أكثر من 200 من الأسرى إلى كمبالا سيبدأ ترحيلهم الى الخرطوم على متن طائرات الصليب الأحمر فجر اليوم.
واشار لسودان تربيون، إلى إطلاق جميع الأسرى بطرف الحركة الشعبية.
وقال فتح العليم إن «السائحون» لن تكون طرفا في عملية التسليم، بل الوحدات العسكرية التي يتبع لها أسرى «الجيش والدفاع الشعبي».

وتوقع أن ينعكس إطلاق سراح الأسرى ايجاباً على العلاقة بين الحكومة والحركة الشعبية، مشيراً إلى أن تحول ملف الأسرى من شأن سياسي إلى إنساني، سيهدئ توتر الأطراف على طاولة المفاوضات.
وطالب فتح العليم الحكومة بمقابلة خطوة الحركة الشعبية بإجراء مماثل، يعزز أرضية الثقة بين الطرفين، كالعفو عن المحكومين من الحركات المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

مشاورات داخلية
وكشف البيان عن اتصالات أجرتها الحركة الشعبية مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والصليب الأحمر الدولي، ليقوم الأول بترتيب لنقل الأسرى إلى بلاده عبر معابر خارجية بموافقة جميع الأطراف.
عميد كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم د. حسن حاج علي، قال لـ(آخر لحظة) إن المتغيرات الاقليمية والمشاكل الموجودة بدولة جنوب السودان دفعت الحركة لإطلاق سراح الأسرى..
واستبعد حاج على اطلاق الحكومة للمعتقلين لعدم ارتباطهم بالحركة الشعبية، ولكنها ستعبر بتقديمها خطوة في ملف الإغاثة.. وأضاف أن ذلك سيعمل على تقدم ملف المفاوضات.

تقرير:معاوية عبد الرازق
صحيفة آخر لحظة

‫4 تعليقات

  1. الناس ديل المجاعة حاصرتهم وامريكا ادتم العين الحمراء وهم لاحقين الرفيق سلفاكير فشل زريع قد بانت سوءآت سلفاكير التى هى سوءآتهم يعنى هم فى الباى باى وما عاوزين نقدم ليهم اى تنازل فهم لا يمثلون إلا أنفسهم فليس لهم اى وزن والرفيق الكان بدعمهم الآن بقى فى تولاه إضربوهم بيد من حديد أنهم خونة ليس الا

  2. هههههههههه
    السودان الجديد بح كح تح ما قلتو نوبة الجوع كافر يا أولاد الكلب سودان جديد وآيي حركة شعبية وآيي بقايا قطعان الجنوب وآيي

  3. شكرا الحركة الشعبية ..
    تصرف مسئول اسعد مئات الاسر السودانية من ذوي الاسرى ..
    رغم عواء الذين ليس لهم صلة بالاسرى .. دعاة الحرب .. نافخى الكي بورد ..
    ..
    خطوة مباركة في طريق السلام ..
    نتمنى ان يعم السلام ربوع السودان
    ويتوقف صوت البندقية ..
    شكرا .. مالك .. ياسر .. الحلو ..
    شكرا سائحون .. يورى موسيفينى ..
    وكل من ساهم في اطلاق سراح هذا الشباب السوداني ليعود لحضن الوطن ..

  4. ربنا يعم السلام في كل ربوع السودان ان شاءالله. دي خطوة جادة خطاها الحركة الشعبية.