مبارك الفاضل والحكومة المقبلة
٭ مامن شك أن السياسي المعروف مبارك الفاضل سيكون عضواً أصيلاً في الحكومة المقبلة، من خلال تعهد الرئيس البشير باستيعاب كل من شارك في الحوار الوطني في الحكومة الجديدة بكافة مستوياتها.
٭ والراجح أن يتولى مبارك حقيبة وزارية، لكن الرجل يختلف عن كل السياسيين، فهو رجل ماكر وغير مأمون الجانب، وتذكرون صراعه مع الحكومة عندما كان مساعداً للرئيس.
٭ أنهى الرئيس الصراع بالضربة القاضية بإقالته .. ومبارك مهووس بالمعلومات، يبحث عنها في كل مكان .. يجمعها بشتى السبل ويغامر لأجل الحصول عليها ويعرف متى يوظفها.
٭ هذه المسألة قد تكون بمثابة وضع الرجل لعقدة (منشار علاقته) المستقبلية مع الحكومة، فضلاً عن ذلك إن علاقة مبارك ببعض الشخصيات والدوائر الرسمية متوترة.
٭ لم أقصد التحذير من وجود مبارك، بل بالعكس، صاحب الزاوية من أكثر المتحمسين لمشاركته، لجهة أننا نريد شخصيات من الوزن الثقيل وصاحبة خبرة في الحكومة، كما أن الفاضل نجم سياسيفي ظل تعود الحكومة على مفاجأتنا بالمغمورين.
٭ كما أن الحكومة أكثر حوجة إلى وجود مبارك داخل مؤسساتها، حيث سيكون تحت بصرها – على الأقل – وستأمن جانبه ولا أقول شره.
٭ وقد يفيد الحكومة ويصنع فيها معروفاً، من خلال علاقاته الخارجية والداخلية الوطيدة .. ويتوقع أن يخلق حراكاً في مجلس الوزراء.
٭ لكن الأمر الاكثر أهمية، وقد يجعل الحكومة تسارع لخطب ود مبارك وضمه إلى صفوفها، إنه الشخص الوحيد الذي بإمكانه لي ذراع غريمه وغريم الحكومة الصادق المهدي، وقتما شاء.
٭ إن تقارب الحكومة ومبارك يبطل معفول انتياش الصادق للحكومة، ويشتت أفكاره ويفشل خططه المعادية، وهذا ماترومه الحكومة.
٭ أمر آخر أن مبارك يمكن أن يستفاد منه بتوظيف علاقته القوية مع بعض البلدان على رأسها دولة الجنوب.. ويمكن أن يسخر امكاناته المادية المهولة لمصلحة البلاد.
٭ يمتلك مبارك لغة مشتركة مع خصوم الحكومة من حملة السلاح .. ولكن اللغة المشتركة التي نتمنى اتقانها أن تكون بين الحكومة والمواطن
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة