مقالات متنوعة

ليلى بين صالحين وأبو آمنة


٭ أصر الشاعر أبو آمنة حامد على مدير الإذاعة السودانية الأسبق محمد خوجلي صالحين أن يصدر أمراً بنقل مكتبه من قسم المنوعات إلى قسم آخر، إلا أن صالحين رفض إصدار الأمر مما جعل أبو آمنة حامد يؤكد أن صالحين إذا أصر على موقفه فإن اغتيالاً جمالياً لحسه الشاعري قد يحدث، أدى ذلك إلى غياب متعمد من أبو آمنة حامد عن العمل تماماً، إلا أن أحد المذيعين فاجأه ذات صباح أن صالحين تراجع عن رأيه حيث وجه أن ينقل أبو آمنة إلى مكتب يعمل فيه إلى جانب زهرة الإذاعة السودانية ليلى المغربي، فكتب رائعته سال من شعرها الذهب.
٭ اتهم مجلس الكنائس البريطاني الشاعر وليام شكسبير بأن كل قصائده التي اشتهر بها عالمياً، لم تكن من تأليفه، بل كانت من تأليف شاعر مغمور اسمه كريستوفر مارلو، توجه عدد من أساتذة الأدب بعدد من الجامعات البريطانية المتخصصة في مجال الكلمة الشاعرة وهم يحملون إذناً بالسماح بفتح تابوت الشاعر الكبير عسى ولعل أن يتحصلوا على شيء بداخله يدعم هذا الادعاء، إلا أنهم وجدوا أن الشاعر الكبير أوصى أن يكتب على قبره لعن الله من أيقظ عظامي، فعادوا لأدراجهم.

٭ حطم العازف دفع السيد صباح الخير أوتار كمنجته وقال إنه لن يعزف عليها مرة أخرى بعد رحيل أليف أيامه الفنان خوجلي عثمان، حاول معه الكثيرون من زملائه المقربين أن يعود إلى كمنجته يعانقها كما كان يفعل في سالف الأيام إلا أنه كان يصر على الابتعاد عنها نهائياً، بعد عودتي للبلاد في إجازة قصيرة التقيته يمشي بخطوات مرهقة على شارع خلفي من شوارع مدينة أم درمان، فسألته عن كمنجة هجرها؟.. فقال لي إنها هجرة مكتوب على جبينها أن تظل إلى الأبد.

٭ تفاجأت بالموسيقار بشير عباس يزورني في منزلي في ليل كان ممطراً ليقول لي إنه أوشك على اكتشاف حدث فني هائل يتمثل في مثلث ذهبي يتشكل من أخوات ثلاث، وأضاف إذا استمعت إلى أصواتهن ستشعر أنك تحلق في الفضاء بلا أجنحة، كانت أول أغنية أكتبها للبلابل لون المنقة، نجحت هذه الأغنية إلى درجة أصبحت فيها المنقة هي الفاكهة المفضلة في كل بيت سوداني.
٭ أصدرت وزارة التربية والتعليم قراراً بنقل الشاعر الكبير محمد عثمان كجراي من كسلا إلى مدينة أخرى، قال كجراي ساخراً إنه سيعمل على تنفيذ هذا النقل في حالة واحدة، هي أن ينقل معه جبال التاكا، بعدها بأسابيع صدر أمر بفصله عن العمل نهائياً، إلا أن توجيهاً صدر من الوزير بالإنابة وقتها عمر الحاج موسى أن يظل كجراي في مدرسته معلماً وأن تتم ترقيته إلى درجة أعلى.

لو.أن – اسحاق الحلنقي
صحيفة آخر لحظة