الأخطاء الطبية حكاوي وبلاوي

لم يأت فقدان اللاعب القومي الشهير عبدالمحمود درة شندي لذاكرته نتيجة اصطدام مع آخر تم له داخل الملاعب، فالرجل غادرها منذ سنوات سليماً.. غادرها ولم يكن يتوقع أنه يمكن أن يفقد ذاكرته يوماً بسبب أخطاء طبية، ولكن هذا ماحدث له في أعقاب عملية جراحية أجريت له، وبالقطع أن الصدى الذي وجده ماجرى للاعب، ولا وجده كثير من المواطنين الذين حدثت لهم الكثير من الأخطاء الطبية الكثيرة، التي تنتج عن إهمال وعدم مبالاة من الكادر الطبي في بلادنا، وهي التي أفقدتنا من قبل درة الملاعب والي الدين، وهي التي فقد بسببها 34شخصاً قبل أيام بصرهم أثر تسرب البكتيريا الى عيونهم عبر الحقن، ووووو….
ومن تجاربي الشخصية أننا أجرينا قبل مدة عملية استئصال لوزات لابني على يد طبيب مشهور بإحدى المستشفيات المتخصصة، وتفاجأنا بعدم خروج الابن من العملية لساعات طويلة، عرفنا أنه مايزال فاقداً للوعي بسبب زيادة جرعة التخدير، ولولا لطف الله وجهد الطبيب لفقد الابن حياته، وفي حادثة أخرى نقلنا إحدى قريباتنا للمستشفى قبل أيام وهي تشكو من ألم حاد في الركبة، فوجهنا الطبيب لاجراء صورة رنين ففعلنا، لكنه عندما اطلع على تقريرها قال إنه غير صحيح، وأن الألم ناتج عن قضروف الظهر، فأخضعنا لعلاجات استمرت شهراً، أخذ الألم خلاله يتزايد، فذهبنا لآخر قال إن أربطة الركبة ممزقة ولابد من علاج طبيعي، فأخضعناها للعلاج الطبيعي والألم في تزايد حتى أقعدها عن الحركة، فذهبنا لثالث انتقد الطبيبين الأول والثاني، وقال لابد من عملية لخياطة قضروف مقطوع في الركبة، فتحسست الأسرة الجيوب، ونفضت الجوازات للعلاج بالخارج، وكان أي زائز للمريضة يحكي لنا حكاوي عن بلاوي الأخطاء الطبية في بلادنا، يقول إنها حدثت لقريب له،
ويدعوننا للسفر وعدم المغامرة هنا، وهذا رأي عام خطير بدا يتشكل عند الناس، ولابد أن تلتفت له الجهات الصحية لاجراء المعالجات اللازمة التي تعيد الثقة للمواطن في العلاج بالداخل، فقد حكى لي استشاري أعادته إحدى مستشفيات الخرطوم الجديدة الأنيقة عالية التكلفة أنه ومعه 9 آخرين أعادتهم المستشفى من الخارج بالتعاقد ليعينوها في اكتساب اسم شهرة عند افتتاحها، إلا أن التسعة الآخرين سرعان ماعادوا الى مواقعهم بالخارج في مستشفيات لندن وايرلندا، لعدم وجود الكادر الطبي المعاون الذي يجعلهم ينجحون في تقديم خدمات طبية مميزة، ومع كثرة الأخطاء الطبية نقول للبروف مامون حميدة أوقف إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة، واهتم بالكادر الطبي، فالمستشفيات القديمة والجديدة يعانيان وقد تحدثت بنفسك عن هذه المشكلة أمام تشريعي الخرطوم خاصة في الأطراف، فالهجرة أفقدتنا قدرات مميزة وفشلنا في إيجاد بدائل تملأ الفراغ بمسؤولية واقتدار، ولابد من حل فالمسألة مرتبطة بحياة المواطن وصحته.
راي: عابد سيد احمد
صحيفة آخر لحظة







لو رجع جميع الاطباء من المهجر لقلتم انهم اسوأ الاطباء . ما لهاش حل بالمصري الفصيح ..الاخطاء لن تنعدم ما دام هناك بشر و ليس كل ما نشر انه خطأ هو خطأ فعلا و لكن لا حياة لمن تنادي.
هؤلاء الصحفيون تركوا كل شئ واخذوا يتحدثون فقط عن أخطاء الاطباء في السودان.هذا الحديث الذي لا يسنده أي دليل هو الذي يفقد الاطباء ثقة المرضي وليس الاخطاء الطبية .فحديث الصحفي هذا يفتقد لاي احصائية علمية وكله عبارة عن قال لي فلان وحكت لي فلانة.فهل يعرفي هذا الصحفي ان نسبة الاخطاء الطبية في السودان من اقل نسب اخطاء الاطباء في العالم.
أرجو ان تترك تقصي اخطاء الناس ولتكتب انت وغيرك فيما يفيد هذا البلد.