استشارات و فتاوي

ربما يتزوج الثانية هل أوافق عليه؟


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 24 عامًا، موظفة في القطاع الخاص في العاصمة، أحببت ابن خالتي، وهو يسكن في المدن خارج العاصمة، والديّ متوفيان، ولديّ إخوة أصغر منّي أعمارهم: 19 و 15، وابن خالتي أراد الزواج منّي، ولكن عليّ شرط أن أسكن معه في مدينته، وأترك إخوتي بعد أن يتزوج أخي الكبير، وافقت على ترك وظيفتي هنا ومنزلي، علمًا بأنّه لا يمتلك وظيفة، وغير متعلم، ويعمل بالأشغال الحرة!.

ولكن ما صدمني حقًا أنّه قال: أنّه من الممكن أن يتزوج ثانية، تأثرت كثيرًا؛ كيف لي أن أُضحي بكل شيء من أجل حبّه، وهو من الممكن أن يأخذ زوجة غيري في أي وقت!.

أنا لا أريد أن تشاركني فيه أخرى، وأنا الآن في حيرة من أمري هل أتركه؟ أم أضحي وأرضى من أجل حبّي وسعادتي؟.

شكرًا جزيلاً لكم.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وشكرًا على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

إنّ ابن الخال في أرفع المنازل، وهو من أقرب الأقربين، فإذا كان صالحًا ووجدتِ في نفسك ميلاً إليه وقبولاً به، فلا تترددي في الارتباط به، ونسأل الله أن يقدّر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وأرجو أن نعلن لك تحفظنا على كلمة “أحببت”؛ لأنّ الحبّ الحقيقي الحلال إنما يكون بعد الرباط الشرعي، وابن الخال أجنبي عنك، وليس هناك مصلحة في التوسع في الكلام والمناقشات؛ لما لكثرة الكلام وزوال الكلفة من أضرار، بل إن كثرة الكلام تجرّ إلى كلمات تجلب التوتر والندامة كقوله قبل أن يرتبط بك شرعًا: أنّه سوف يتزوج عليك، ومثل هذا الكلام صعب على كل زوجة، فكيف بمن لم تتزوج؟! وليت الرجال انتبهوا لخطورة التهديد بالزوجة الثانية على النساء.

وليس في الدين ما يمنع من زواج الرجل من مثنى أو ثلاث أو رباع طالما كان قادرًا على العدل وتحمّل النفقات والمسؤوليات.

وإذا كان الشاب يناسب فلا تتركيه لأجل ما صرّح به، وعليه إن كان يريدك حقًا أن يخبر محارمك، ولن يكون في بعدك عن إخوانك إشكال؛ لأنّهم بلغوا مبلغ الرجال، والحافظ هو ربنا الكريم المتعال، ونتمنى أن يحسم أمره، ويتّخذ قراره، وعليه أن يعلم أنَّ الحياة الزوجية تضحيات مشتركة، ويمكنك تشجيعه على تطوير نفسه علميًا ومهنيًا، علمًا بأنَّ الرجال لا تُقاس بالشهادات، ولكن بالحيوية والحضور المجتمعي والتفاعل مع النَّاس.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدّر لك الخير ثم يرضيك به.

د. أحمد الفرجابي
شبكة المشكاة


تعليق واحد

  1. اختي عليك بصلاة الاستخارة وربك كريم الامر الفيه خير لك سيصير .
    ولكن بالنسبة لتهديده بأن يتزوج عليك واحدة اخرى ففي راي هذا الشخص غير صالح لك كزوج ومن كلامك احسست كأنه مجبور عليك لان الذي يحترم شريكة حياته لايقول لها مثل هذا الكلام
    اي واحدة اذا سألتيها في هذا الموضوع فستقول لك نفس هذا الكلام لان النساء لاترضى ان تكون عندها ضرة الا في حالات خاصة .
    ربنا يجعل لك الخير ويبعد عنك كل شر

    اختك ام خالد .. الرياض