منوعات

كشف عن خطته الجديدة الفنان عصام محمد نور.. لا مكان (لأغاني وأغاني ) في خطتي الجديدة (وغنا زمان) بديلاً له

المحاور فنان قام بطرح مدرسته الغنائية بصورة مختلفة ومغايرة جداً كون ملامح تجربته الغنائية من دروب عديدة ذات صلة بفهرس الغناء على امتداد مراحله ابتدرها بمدرسة الرواد فتغنى لأفذاذها والكاشف كان حضوراً من نصيب أغنياته التي دشن بها اختياراته لتلك المدرسة

وعلى حد قوله إن اختياره لمشروع الكاشف ليس بغرض التقليد ولكن للتوثيق وإظهار الصورة لجيل كامل لا يعرف عنه شيئاً وهو الذي استحدث الحقيبة وطور الأوركسترا.. لم يقف حوارنا على (الكاشف)، بل امتد لمجموعة قضايا ذات صلة بخطته القادمة بعيداً عن أغاني وأغاني الذي تعودنا أن نراه فيه هو من المؤسسين، زيادة على رأيه في كثير من الظواهر والمظاهر تطالعونها عبر مضابط هذا اللقاء..

هل لغياب شركات الإنتاج الفني دور في الحالة التي وصلت إليها الساحة؟

هذا الغياب أثر كثيراً على مجريات الساحة الفنية، حيث كانت تقدم هذه الشركات خدمات كبيرة للفنان، أولها التشاور في النصوص التي من المفترض أن يتغنى بها الفنان. إضافة إلى أنها تقوم بكافة الالتزامات المادية والحقوق الأخرى هذا من جانب، ومن آخر تساهم بقدرٍ عالٍ في التنسيق لارتباطات الفنان وتنظيم حفلاته العامة والخاصة وأهم من ذلك تجنب الفنان بصورة مباشرة المواجهة القانونية لأنها تقوم مسبقاً بتوفيق أوضاعه المادية والأدبية المتمثلة في التعدي على حقوق الغير ومقارنة بما ذكرته لك بلا شك أن غيابها أثر كثيراً على الفنان مما انعكس ذلك على شكل الساحة.

في ظل هذه الظروف كيف أصبح التعامل مع هذه الالتزامات ؟
أصبح الفنان يقوم بكل شيء، نعم ابتكر شكليات أخرى للتخفيف من هذه الأعباء منها ترتيب الأوضاع عبر مدير الأعمال أو المكتب الفني المخصص به ولكنه يعتمد بشكل أساسي على مجهوداته المباشرة وهذا من شأنه أن يشتت أفكارك ويجعلك غير مستقر من ما ينعكس مردود ذلك على أعمالك الفنية.

طرحت ثقافة جديدة سماها بعض المطربين بمفردة جيل بات يرددها معظم المطربين الشباب ما تعليقك؟
أقف على هذه النقطة من عدة أبعاد منها أن الفنان في المقام الأول يعتبر انعكاساً لحال جيله ويجب عليه أن يتطرق إلى قضاياه باللغة التي يتفهمها. ومن بعد آخر لابد أن يحافظ على مضمون رسالته بمفردات غير خادشة للحياء العام وتسعى إلى وضع حلول بصورة بها نوع من الأدب والأخلاق.

حديثك يقول إنك تغني لمن هم في مرحلتك وجيلك فقط؟
الفن لا يعرف جيلاً أو مرحلة لكن على مستوى التعبير لا أستطيع أن أعبر عن جيل لا أنتمي إليه ولكني أسعى لتقديم أعمال تناسب كل الأذواق.

كثير من الملحنين يرون أن دخول التكنولوجيا ساهم بشكل كبير في غياب هوية اللحن فأصبحت الألحان متشابهة ولا جديد فيها؟
التكنولوجيا فعلاً سلاح ذو حدين وعدم فهمنا وإدراكنا لها بالشكل هو ما أزم الموقف نوعاً ما.
في السابق كانت الأغنيات تخرج من الورش الفنية، ولكن بعد دخول هذه التكنولوجيا باتت الأغنيه تحتاج الى 20 دقيقه حتى ترى النور،

أما ترى أن هذه التقنيات المصاحبة خصمت من هيبة الفنان؟
التقنيات المصاحبة مثل (البلاي باك) وغيرها استفاد منها مجموعة ولم تتفاعل معها مجموعة أخرى. ولقناعاتي أن الغناء إحساس وهذه التقنية لا تستطيع توصيله بالصورة الكاملة.

يرى كثيرون أن وجودكم السابق في قائمة أغاني وأغاني فتح باب استرزاق لكثير من الأصوات الضعيفة مستغلين قبولكم عند الجمهور السوداني ما ردك ؟
لا أود أن أتطرق لتفاصيل برنامج أغاني وأغاني، الآن ليس جزء منه ولكن الشواهد تقول إن هناك أصوات خرجت من البرنامج وسقطت في امتحان الساحة خارجياً، وحقيقة (عشان صوت يسمع ألف صوت) إن كان هذا هو حديث المهتمين والكثيرين فإنه يأخذ موضع الصواب

الآن بدأت الاستعدادات لبرامج رمضان ما خطتك؟
خطتي الآن بعيدة عن أغاني وأغاني ومشغول للتجهيز لبرنامج مختلف يحمل اسم (الغنا زمان) مهتم بالتوثيق للرواد وجل الحلقات منصبة على (إبراهيم عوض) و(سيد خليفة)

غاب جديدك وانقطع نشيدك فأصبحت تعيش على خير أغنيات مر عليها زمن طويل؟
هذا حديث عارٍ من الصحة الآن مشغول بعده أعمال فنية أبرزها عملين بعنوان (أديني خاطرك) للشاعر عبد العظيم أكول وآخر بعنوان (سر الحزن) لصالح فرح وبشكل عام هذا مفهوم مغلوط، فالفنان الحقيقي لا يهتم بالكم بل بالكيف، وعن نفسي لا أبذل مجهودات قابلة للانتهاء، ولكن أسعى قدر الإمكان إلى وضع خطة معينة تمكن من استمرارية أعمالي الفنية لفترات طويلة ومتباعدة.

يأخذ الفنان مدة محددة في مشواره بعدها يتجه لجوانب أخرى منها وضع الألحان وفي حالات كتابة النص أين أنت من ذلك؟
بالعكس معظم أعمالي الخاصة من ألحاني، وانتهجت الدرب الذي ذكرته لمدة ليست بالقصيرة يجعل الجميع يتابعون بقية الأصوات حتى لو كانت غير مستحقة وهذا ما وصل المعلومة التي تتحدث عنها الآن.

لماذا تسمحون بذلك ما دام أنكم تعلمون حقيقة الأمر؟
هذا السؤال بالتحديد يوجه لإدارة البرنامج.

ونأتي إلى ظاهرة كنت أحد ضحاياها وهي الإشاعة ماذا تقول عن تفشيها؟
بلا شك هي ظاهرة لا تشبه المجتمع السوداني في أي شيء ودخيلة علينا. كنا لا نعرف مثل هذا الإطراء ولكن هناك تحولات في عرف هذا المجتمع لا أعرف أسبابها ويجب على المجتمع محاربتها، وكذلك لا بد للسلطات محاربتها بأقسى العقوبات لأنها مؤذية جداً وتسبب إزعاج كبير. والموت لا مجال فيه إلى المداعبة والسخرية.

في خواتيم الحوار نريد أن نحلق بك إلى مكان وزمان تحبه كثيراً (مدني) تحدث عنها دون أسئلة؟
الكلام كثير عنها فهي الملهمة التي قادتني إلى الحال الذي أنا عليه الآن. نشأت فيها وأعتبرها وعاء يحوي كل الأشكال والألوان الجميلة. القادم منها يكون مشبعاً من كل الاتجاهات لذا تأتي منها بلا احتمالات. أعطتني الحق أن أوثق للكاشف وقبلها صدحت لجل الأصوات وركزت فيها على عبقريته

ختاماً…؟
هذه الجريدة (وشهادتي لله) أحبها وأحترمها جداً وسعيد جداً
بهذا الحوار لأنه جاء على صفحاتها

حوار: علي أبوعركي

صحيفة الجريدة