تحقيقات وتقارير

نقل مواقف المواصلات .. إرهاق المواطن

لا تزال ردود الأفعال تتوالى بسبب قرار معتمد محلية الخرطوم القاضي بالتحويل الجزئي لخطوط المواصلات من موقف كركر (السكة حديد) إلى موقف شروني ، وانقسم الناس حول القرار ، خاصة وأن تنفيذ القرار صاحبته إحتجاجات وسط المواطنين مع زيادة تكلفة التنقل بالنسبة لهم ، في ظل بعد المسافات بين الموقفين ، وعاد نشاط حركة الركشات والأمجادات التي تتراوح أسعار تعرفتها بين (1-3) جنيهات ، مما أضاف عبئاً ثقيلاً على عاتق أولياء الأمور ، فيما يتعلق بميزانية الترحيل لإبنائهم طلاب الجامعات .

بنرة حزينة عبرت الطالبة بجامعة أمدرمان الإسلامية سارة محمد والتي تسكن ضاحية اركويت عن تضررها من قرار النقل الجزئي للمواصلات من موقف كركر إلى شروني ،بسبب أن القرار وضعها بين خيارين أحلاهما مر، فإما أن تستأجر ركشة بمبلغ (15) جنيه لتقلها من موقف شروني إلى كركر لتتمكن من الوصول إلى مواصلات أمدرمان الثورة لتلحق بمحاضرتها التي تبدأ في الثامنة صباحاً وبذلك تكون قد ضحت بقيمة وجبة افطارها ،إما أن تذهب سيرا على الأقدام إلى موقف كركر وبذلك تكون أهدرت زمنها وأضاعت وقتها.
تذمر المواطنين
ووصف شاب لـ(آخر لحظة) توقيت إصدار سلطات المحلية لقراراتها مع بداية فصل الصيف بغير الموفق ، وقال : (لم تراع المحلية لكبار السن والنساء والمرضى).أما الحاج عوض فيرى أن المحلية لم تراع لكبار السن والمرضى والأطفال في قرارها وأتخذته وهي متناسية المعاناة التي ستترتب على تلك الفئة الضعيفة التي تفتقد إلى العافية والصحة البدنية التي تمكنها من السير لمسافات طويلة كما تفتقد الى القدرة المالية التي تمكن من التنقل بين الموقفين .
هواجس طلاب
الطالبة تيسير علي تسكن منطقة مايو وتدرس بجامعة أمدرمان الإسلامية تحكي عن معاناتها بعد نقل الموقف من جاكسون إلى شروني ( إعتدت كل يوم استغلال مواصلات العربي جاكسون أو الإستاد عند السادسة صباحا لنلحق محاضرة الساعة الثامنة صباحا ومع زحمة المواصلات في هذه الفترة دائمآ ما أصل في وقت متأخر للجامعة ،وكنت راضية بهذا ولكن نقل الموقف الى شروني كارثة فالمسافة بعيدة جدآ عن موقف امدرمان بالإضافة لتكلفة زيادة مصاريف المواصلات ، حيث سأضطر لاستغلال وسيلة مواصلات أخرى لنصل جاكسون أو الإستاد ، وأجرة الركشة بـ 15 جنيه ، ومع عدد من الركاب يدفع الشخص 3 جنيهات ، أما بص النقل الدائري فهذه حكاية طويلة فهو صف إنتظار طويل وزحمة ، أما بالنسبة للفترة المسائية أكبر هاجس يقف في طريقنا خصوصا للفتيات فالتنقل من وسيلة مواصلات لأخرى ركشة أو أمجاد أو النقل الدائري من الإستاد إلى شروني في ساعات متأخرة من الليل أراها مشكلة كبيرة.إنصاف الطيب طالبة جامعية بجامعة أمدرمان الإسلامية تسكن بمنطقة الأزهري مربع (11) قالت لا أنكر أن المسافة قد طالت علينا لاسيما ونحن ندرس بجامعة تبعد عن مناطقنا بكثير بالاضافة إلى زيادة مصروفات المواصلات ونادراً مانستغل حافلات لأنها شبه منعدمة ووسيلة النقل الوحيدة للسوق العربي هي (الهايس) من محطتنا وأمجاد من السوق المركزي ،والآن أضيف الى مصروفنا وسيلة النقل من شروني الى الإستاد ،ونعاني في سبيل اللحاق بالمحاضرات الصباحية ولكن من ناحية أخرى أرى هذا الموقف ( شروني) أكثر ترتيبآ وتنظيمآ من بقية المواقف (جاكسون أو الإستاد ) إذ أن الكل يعرف أين يقف ومن أين يركب مقارنة بموقف جاكسون حيث أن كل صاحب مركبة (يقف بمزاجه) فعندما نأتي إلى الموقف المخصص لمناطقنا نجده خالي او أنه موقف لمنطقة أخرى.

الخرطوم : نشوة أحمد الطيب
صحيفة آخر لحظة

تعليق واحد

  1. نقل المواقف تم في اطار الوثبة الثانية الى الله و زيادة حسنات المواطن خصوصا رمضان على الابواب ويمكن يعينوا عساكر بسياط عنج في المواقف و اي مواطن ينزل من المواصلات ياخد عشرة شحطات حارات حتى يعظم الاجر
    المتمردون والشيوعين و المخذلون والعلمانيون لا يعجبهم هذا لانهم لا يؤمنون بالله واليوم الاخر
    سير يا بشير