دار الطفل بالمايقوما أطفال خارج (كنف الأسرة) .. و مسؤولة التغذية: (98) علبة لبن استهلاك الأطفال يومياً.. ونقص في لبن الأطفال الخدج
استقبلت 3 آلاف و361 خلال خمس سنوات
دار الطفل بالمايقوما أطفال خارج (كنف الأسرة)
مسؤولة التغذية: (98) علبة لبن استهلاك الأطفال يومياً.. ونقص في لبن الأطفال الخدج
مديرة الدار: لدينا ميزانية مفتوحة من الرعاية الاجتماعية وبحسب حوجة الأطفال
مسؤولة الكفالة: (60) طلب لكفالة فتيات في الانتظار
الدمج الأسري: عودة 3 أطفال تائهون عن أسرهم.. والإهمال الأسري سبب التوهان.
تحقيق: لبنى عبدالله
في استقبال الدار:
أبرز ما يميز الاستقبال الخاص بدار الطفل بالمايقوما علب الحلوى والبسكويت، وانشغال الموظفات بالتحدث مع الخيرين الذين يتبرعون بالكثير من الأشياء العينية للأطفال، عبر دفتر لتسجيل ما يتم استلامه. تقدمت عبر البطاقة التي أحملها لموظفة الاستقبال التي كانت منشغلة (بعد) علب الحلوى الموضوعة, وبعدها سمحت لي بالدخول وعند الولوج للداخل أول مكتب يقابل الزائر مكتب استلام الأطفال مجهولي الأبوين وقبالته المكتب الشرطي الذي تنحصر مهمته في متابعة إجراءات دخول الأطفال، وفي مكتب الاستلام يطلق على الطفل اسم (مجهول) رباعي حسب الباحثة النفسية.
وفي مكتب الإدارة حيث توجد المديرة المسؤولة التي أبدت تعاونها في حدود المسموح من قبل وزارة الرعاية الاجتماعية، التي تضع ضوابط مشددة في ما يتعلق بالعمل الصحفي، غالباً ما يكون المكان في حركة دائبة حيث يكثر قاصدوه من أصحاب المقاصد المتمثلة في استخراج شهادات ميلاد لأطفال تمت كفالتهم في فترة سابقة، أو إكمال بعض الملفات الثبوتية للأطفال فاقدي السند، وأغلب المترددين من الشباب من خريجي الجامعات الذين كانوا يوماً من بين أطفال الدار.
ونسبة لكثرة المترددين على مكتب المديرة آثرت أن تتم المقابلة في موقع بعيد عن المكان، كانت المقابلة بالمخزن حيث وضعت التبرعات العينية من لعب وملابس شتوية اختلفت الجهات المتبرعة بها حسب المسميات على العبوات، والتي تم وضعها بصورة مرتبة، مساحة المخزن كبيرة تم تقسيمها على جزءين، وضعت الألعاب من عرائس ودمى جانباً على أرفف المخزن، ومجموعة كبيرة من الكراسي البلاستيكية تراصت بمختلف الأحجام والمقاسات.
جولة في الغرف:
يبلغ عدد الغرف بالدار أكثر من (10) غرف تختلف سعتها الاستيعابية، إذ يوجد ببعضها ما بين 23 – 14 طفلاً مع ملاحظة عدم تناسب أعداد الأمهات البديلات أمام عدد الأطفال وحاجتهم للرعاية والاهتمام، وتلاحظ على مظهر الأطفال عدم تناسق ملابسهم من حيث الألوان والمقاس، والتي بدت أكبر من بعضهم، وأيضاً سيلان الأنف لأغلب الأطفال الموجودين بالغرف وتقادم ملابسهم التي بدت بالية. وفي الفناء الداخلي للدار توجد غرفة كتب عليها صالة ألعاب وقف لروح المرحوم حسن خضر سعيد، تم افتتاحها في أبريل 2014، ووضعت في الغرفة مجموعة من الأطفال، ذكرت مسؤولة العلاقات العامة إنهم ” تم وضعهم لفترة مؤقتة”، وتراوحت أعمارهم بين 4 – 3سنوات.
الغرفة (3):
أول ما يلفت انتباه الزائر للغرفة (3) بكاء وصراخ الطفل (غ ا) والذي يبكي بحرقة، في حين انشغلت بقية الأمهات بإطعام الصغار، وظل نحو (11) طفل ينتظرون دورهم في الإطعام. كان أخذ المعلومات من الأم الموجودة، وقت حضور “الجريدة” بالغرفة، صعب في ظل وجود طفل يحتاج (لإسكات)، مما اضطرني لحمله حتى يسكت، وبالفعل حدث هذا، وذكرت كوثر أحمد البشير والتي تعمل في وظيفة اختصاصي اجتماعي، أن سبب بكاء الطفل هو احتجاجه على إرجاعه للغرفة عقب عودته من العيادة، إذ كان يتلقى نوعاً من العلاج الطبيعي لأنه يعاني من إشكالات صحية، وذكرت أن العلاج الطبيعي يخلق علاقة ود من خلال ملامسة الطبيبة المعالجة لجسد الطفل، الأمر الذي يشعره بالحنان والحب، وعزت بكاء الطفل المتواصل للتعبير عن رفضه الحضور للغرفة وللبقاء أطول فترة بغرفة العلاج الطبيعي، دار هذا الحوار بعد حمل الطفل و(هدهدته) وبمجرد وضعه على فراشه أخذ يصرخ ويبكي، وأوضحت كوثر بقولها إن أكثر ما يفقده الطفل هو حنان الأم والجو الأسري الذي يفتقده كل الأطفال بالدار والذي لا يعوضه أي شيء في الدنيا، وذكرت أن الدار توفر الحياة الكريمة ولكن الحنان الأسري لا يوجد إلا في كنف الأسرة، وناشدت كل الأسر لتربية وتبني طفل بين أطفالها، موضحة أن الأم تعتبر مرجعية للأطفال وأن الأطفال بالدار يفتقدون كل هذه الأشياء، ثم يتعرضون لظلم المجتمع الذي من المفترض أن يعامل الطفل كضحية لأمه ووالده وليس كمجرم، وطالبت كل الأمهات اللائي قدر لهن الولادة خارج النطاق الشرعي التمسك بأطفالهن والعمل من أجل أن يكون أبناء صالحين وناجحين، مؤكدة أن أغلب الأطفال فاقدي السند الذين درسوا بالجامعات تخرجوا بشهادات مميزة وشغلوا وظائف مهمة بالدولة.
الغرفة (1):
كانت الساعة التاسعة صباحاً وهو الموعد الذي تبدأ فيه وجبة الإفطار بغرف الأطفال، ثمة حركة دؤوبة وتقوم الأمهات (البديلات) بعملية إطعام الصغار، ويوجد بالغرفة عدد 14 طفلاً يقابل هذا العدد عدد (3 أمهات) فقط، كانت اثنتان تقومان بإطعام الصغار والثالثة تقوم بالعمل على تنظيف أحد الصغار بحوض بالغرفة، كانت الوجبة عبارة عن (عصيدة بملاح روب)، غرفة (2) يوجد بها عدد 21 طفل ويوجد بالغرفة (3) عدد 18 طفل، أعمارهم تزيد عن العام، تلاحظ أنه يوجد بالسرير الواحد عدد طفلان، وفي الغرفة (11) يوجد عدد (27) طفلاً وتوجد (4) أمهات، وفي الغرفة (10) تتراوح أعمار الأطفال من -7-5 شهور ويبلغ عددهم (20) طفل.
(3) أمهات كنا بالغرفة 12، وعدد الأطفال (23) طفلاً، صراخ أحد الأطفال يملأ الغرفة، بينما انشغلت الأم الثانية بتغير (البامبرز) لطفل، ما أوضح جلياً عدم تناسب عدد الأمهات مع أعداد الأطفال، وذكرت إحدى الأمهات اللائي تحدثن لـ(الجريدة) أن العمل ضاغط ولا يمكنها أن تستجيب لكل الأطفال، وذكرت أنه في بعض الحالات هنالك ضعف في سعة استيعاب الآسرة إذ يوجد عدد طفلين في السرير الواحد.
في مغسلة الملابس:
في مدخل الدار توجد المغسلة بدت عليها ملامح النظافة والترتيب وخطوة إضافة مغاسل جديدة، وعبر (سباتة) خصصت للغرف وضعت الملابس، وتقول اعتماد خالد عثمان المسؤولة بالمغسلة، إنه يتم تسليم الملابس عبر المشرفة. وتستلم المغسلة ملابس (35) طفلاً خلال اليوم، وذكرت أنه يوجد بالمغسلة (11) عامل جزء منهم متعاونين واثنان فقط مثبتين، وذكرت أن المغاسل الجديدة تم التبرع بها من قبل فاعلي الخير، وعن الحوجة اليومية من المنظفات ذكرت أن المغسلة تستهلك يومياً (12) كيلو صابون بودرة، بالإضافة لأربع عبوات من الديتول وعدد (3) لتر من الصابون السائل، وذكرت أن الكلور يتم استخدامه مرة واحدة في الأسبوع لتكلفته العالية، الغرفة 2 يوجد بها عدد 21 طفلاً و18 طفلاً بالغرفة 3 من عمر عام لعام وأكثر.
صغر حجم الأطفال
عزت الباحثة الموجودة بالغرفة صغر الحجم الأطفال إلى ولادتهم في ظروف سيئة لجهة إنهم غير مرغوب فيهم، وذكرت الباحثة أن الوزن المثالي للطفل عند الولادة ما بين 2 الى 2 ونصف كيلو. ويوجد بالغرفة (11) عدد (27) طفل تتراوح أعمارهم ما بين 5-7 شهور.
في قسم التغذية:
أوضحت طيبة عوض مسؤولة قسم التغذية أن الدار توفر عدد 6 وجبات في اليوم للأطفال، وقالت إنه تتم مراعاة حوجة الأطفال للغذاء هنالك، حيث يتم تقديم عدد 3 وجبات أساسية، والوجبة الرابعة (اسناك) وجبة خفيفة إضافية لتراعي كل الاحتياجات الغذائية للأطفال، وعن اللبن ذكرت أن الأنواع التي يتم توفيرها للأطفال هي لابتوميل وبيبي بلاك وأبانت أن الاحتياجات تتفاوت حسب أعمار الأطفال إذ يحتاج الأطفال بالدار من عمر يوم الى 6 أشهر عدد (44) علبة لبن في اليوم فيما يحتاج الأطفال من عمر 6- 12 شهر تركيبة غذائية معينة وعدد (23) علبة لبن يومياً، والنوع الثاني من التركيبة الثانية تخصص للأعمار من عمر عام فأكثر، وتبلغ 31 علبة لبن في اليوم، وذكرت أن الاحتياجات متفاوتة وأن هنالك مخزون احتياطي من اللبن، الأمر الذي يجعله متوفر بصورة دائمة، وكشفت عن نقص في اللبن (سيملاك نيوشر) الخاص بالأطفال الخدج وهم الأطفال ناقصي الوزن، وأوضحت أنهم يحتاجون في اليوم (12) رضعة، وكشفت عن عدم توفره بالإضافة لارتفاع سعره، مشيرة الى أن الدار تستقبل في الشهر من 2-3 من الأطفال الخدج.
مع المديرة
وكشفت مديرة الدار دولة عثمان عن تفاوت في أعداد الأطفال الذين تستقبلهم سنويا، إذ بلغ عدد الأطفال الذين استقبلتهم في العام 2012 798طفل وفي2013 بلغت 689 وفي 2014 بلغت 675 وفي العام2015 بلغت 576 وفي العام 2016 بلغت 623، وذكرت دولة أن الدار تستقبل في المتوسط 50 طفل في الغالب الأكبر من الذكور، ويتم استلامهم عبر أقسام الشرطة، وغالباَ ما يوجدوا في الطريق العام، وذكرت أن هنالك أطفال تتم كفالتهم، وهنالك أطفال يحدث لهم دمج أسري أو الانتقال للدور، وآخرون يتم تسليمهم لجهات مثل منظمة الوداد الخيرية. وعن الميزانية المخصصة للدار ذكرت بأنها مفتوحة حسب احتياجات الأطفال بالإضافة لتبرعات الخيرين والتي تدخل عبر وحدة حسابية، وعن التبرعات العينية أوضحت أنها تدخل للمخزن ويتم توزيعها للأطفال، وعن العلاج ذكرت أن الأطفال بالدار لديهم تأمين.
وأوضحت مديرة الدار أن الأطفال الذين تستقبلهم في عمر يوم يغادرونها بعد بلوغهم 4 سنوات، مشيرة إلى أن الأوراق الثبوتية يتم استخراجها عبر السجل المدني، وأن هنالك تعاون بين السجل والدار، وفي سؤال لـ(الجريدة) عن عدد وفيات الأطفال ذكرت المديرة أن الإجابة تتطلب تقديم طلب منفصل لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية لجهة أن هنالك تشديد في منح المعلومات، ولكن ونسبة لبيروقراطية الإجراءات بالوزارة لم يتم الرد على طلب بهذا الشأن تقدمنا به، بيد أن إحدى الأمهات التي فضلت حجب اسمها كشفت أن الوفيات تكون في الشهر ما بين 15-20 طفلاً بسبب الالتهاب الرئوي والإسهالات، وذكرت أن هنالك أطفال تتم كفالتهم ولا يوجد أطفال تتم إعادتهم عقب الكفالة.
وتقول عادلة مرسي من إدارة الدمج الأسري إن مكتب الدمج الأسري يضم باحثين اجتماعيين ونفسانيين، موضحة أنه في حال الوصول لأي معلومة تسعى الإدارة لدمج الطفل داخل أسرته، ويوجد بالدار أطفال تائهون تم إحضارهم عبر شرطة أمن المجتمع نبحث عن أسرهم، موضحة أن 80% يتم إرجاعهم لأسرهم إذ تسعى الإدارة للوصول لأسرهم، وكشفت عن إعادة 3 أطفال تائهون عن ذويهم أحضروا للدار عبر الشرطة، وتمت إعادتهم لذويهم. وأوضحت أن الأطفال الذين يولدون خارج الإطار الشرعي وتعترف بهم أسرهم لا يمثلون نسبة كبيرة، وطالبت الأمهات بضرورة التمسك بأطفالهن لجهة أن الطفل لا ذنب له والمصلحة الفضلى تتطلب وجوده في الأسرة، ولكن ذلك تحكمه عدة عوامل منها المستوى التعليمي للأسرة ووعيها بحقه في الحياة، وذكرت أن سبب التوهان الإهمال الأسري وأن أغلب الأطفال الذين يتوهون من وسط الخرطوم، اذ اغلب الأسر أصبحت منشغلة بالأمور الحياتية والمعيشية أكثر من التربية، موضحة بقولها إن هنالك بعض الأسر تعتقد ان التربية تنحصر في الجانب المادي، موضحة أن غياب الأسر عن متابعة أطفالها يعتبر مهدد كبير لهم، وأبانت أن الآباء أصبحوا بعيدين عن أبنائهم ويتركون عبء التربية والمتابعة بالمدرسة للام.
وأكدت الباحثة أن التربية ليست أكل وشراب وصرف بذخي بل متابعه لسلوك الطفل، وحذرت من تبعات عدم التربية السليمة تنتج تشرد جزئي، وطالبت باتباع الأسس والأساليب التربوية الصحيحة.
في ذات السياق كشف مسؤول قسم الكفالة بدار الطفل بالمايقوما ،أخلاص محمد علي، عن ارتفاع نسبة الطلب لكفالة الفتيات، وأوضحت أن الطلب عليهم كبير منذ لحطة دخول البنات للدار حيث هنالك حجوزات “البنت بتكون محجوزة”، وكشفت عن (60) طلب لكفالة بنات في الانتطار وتابعت هنالك (60) ملف أصحابها ينتظرون، أغلب الطلبات تكون للبنات في عمر متقدم (6) شهور أو عام، وذكرت ” إذا كفلت 35بت يقابلها خروج 10 أولاد للكفالة”. وذكرت أن لديهم مكاتب باحثين اجتماعيين بكل المحليات، وبمجرد اكتمال ملف الطفل وتقدم أسرة بطلب كفالته تقوم الباحثة الاجتماعية بزيارة ميدانية للأسرة للوقوف علي وضع منزل الأسرة، ومدى جاهزيته لاستقبال طفل، والعمل على مراجعة الأسرة الممتدة للأسرة المتبنية للطفل، وعمل اجتماع لخلق مواءمة بين الطفل والأم ليكون مقارب لها في الشبه.
موضحة أن إدارة الدار عند استلامها للأطفال تسعى للتأكد من صحتهم، حيث يبقى الطفل لمدة شهر بالدار، ولا يسمح بخروجه هذا السن، إلا في حالات نادرة وصفتها بالاستثنائية، مثل طلبات الإرضاع التي تأتي من أمهات يطلبن كفالة (إرضاع الطفل) من بعض الأمهات اللأي يعانين من الاجهاضات، موضحة ان هنالك طلبات كفالة مختلفة بغرض ابتغاء الأجر والثواب، وأسر ليس لديها أطفال حرمت من الإنجاب، وايضا اسر اغلب ولادتها من الذكور وترغب في تبني فتيات. وذكرت إخلاص أن كفالة الأطفال في أسر هي الوضع الأمثل لجهة أن الدار توفر الحياة الكريمة للطفل، مناشدة كل الأسر ” تبني طفل وتربيته وسط أطفالها لأن الحنان الأسري لا يوجد إلا في كنف الأسرة”.
وذكرت أن كفالة الطفل فاقد السند تجلب الخير للأسرة، موضحة أن ذلك وضح من خلال تجارب الأسر التي قامت بكفالة أطفال من الدار، وطالبت بـ” إخبار الطفل بالحقيقة ومصدر جلبه بطريقة مقبولة بداية من عمر 5 أعوام، وتمليكه المعلومة حتى لا يعرفها من الخارج وتسبب له صدمة”.
وكشفت إحدى الأمهات والتي فضلت حجب اسمها، عن إصابة الأطفال بالإسهالات وسيلان الأنف، بسبب عدم الاهتمام بالطفل منذ لحظات الولادة الأولى، إذ من المفترض ان يتم شفط لأنف الطفل، وذكرت إحدى الأمهات اللاتي تحدثن لـ(الجريدة) والتي فضلت حجب اسمها، أن المرتب المخصص من قبل الوزارة ضعيف مقارنة بالمجهود الذي تبذله الأمهات البديلات بالدار، ويبلغ المرتب الشهري 300 جنيه وقالت إنه لا يكفي الحد الأدنى من احتياجات الأمهات من مواصلات وتكاليف معيشية، وذكرت أنه يوجد بالدار عدد 400 طفلاً من كافة الأعمار، مما يعد عبئاً على الأمهات، موضحة بقولها إن عمل الأمهات يكون بالورديات صباحية، والتي تبدأ من الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساء.