تكريم الكريم
يمر السودان الآن بمرحلة جديدة وإنفراج داخلى وخارجى ، تحتاج هذه المرحلة الى توحيد الصف ومحاربة الفساد بكل أشكاله وعلى جميع مستوياته . هذه المرحلة يجب إستغلالها والإستفادة منها للإعادة السودان الى مكانه الطبيعى قبل ثلاثة عقود من الزمن . كانت هناك محاولات داخلية وخارجية كثيرة للإعادة السودان الى مكانته الإقليمية والدولية وقد نجح بفضل الله تعالى ثم بمشاركته فى الحرب اليمنية الحوثية التى كان لها كبير الأثر فى إنفراج وإنفتاحه على دول العالم كما كان .
الكثيرون من الشخصيات المحلية والدولية دعمت السودان وخاصه الأشقاء العرب الذين يجدون فى الإنسان السودانى الصفات الجميلة التى دعى لها الإسلام من أمانه وأخلاق وكرم وشجاعة وصبر وتواضع و أحترام للغير. مطلوب من الشعب السودانى المحافظة على تلك الصفات والسمات التى تميزه بين شعوب العالم . وقفت أكثر الدول العربية والأسيوية والإفريقية وبعض الدول الغربية لرفع الحظر عن المواطن السودانى الذى تضرر ظلما وجورا من تلك القرارات الأممية الجائرة وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة قطر والأمارات العربية والبحرين وتركيا التى دعمت حكومة وشعبا لهم منا الشكر والتقدير والإحترام .
فى الإيام الماضية كان هناك حدثان بارزان ومؤثران داخليا وخارجيا رفعت من إسم السودان ومكانته لكن تلك الأحداث تحتاج منا الى وقفه ودعم إعلامى ومادى وإنتاجى لنعكس ونطور تلك الأحداث ونزيد منها ونُظهر ما خُفي قبلهما وهى زيارة الشيخه موزة حفظها الله للسودان وخاصة الى إهرامات السودان التى تمثل الحضارة العريقة المنسية والمهمله من السودانيين والتى كان لها رد فعل دولى كبير ومؤثر . هذه الزيارة المباركة لدعم الشعب أخويا ومعنويا وماديا حيث أن الشيخه موزة ضربت مثالا فى التواضع والإهتمام بالحضارات وتجولت فى ربوع الوطن وهى تبتسم وتصافح الفقراء والأطفال فلها التحية والتقدير ولدولة قطر الشقيقة حكومة وشعبا .
الحدث الثانى زيارة الشيخ الراجحى حفظة الله وإشرافه على إنتاج مشاريعه التى أثبتت بأن السودان سلة غذاء العالم العربى والإفريقى وعكست بأن أرض السودان أرضا خصبه وخاصة أرض الشمالية التى لم نستثمرها بحجة التصحر والجفاف . الشيخ الراجحى حفظة الله قدم لنا مثالا يجب علينا أن نستثمره ونستمر فيه وقدم لنا مع الشيخة موزة حملة إعلامية مجانية كانت تكلف الحكومة المليارات لتثبت للعالم بأننا حضارة العالم وسلة غذاء العالم فقط تنقصنا العزيمة والإجتهاد والعمل والصدق ومحاربة الفساد .
الكرم ليس له حدود ولا أزمنه ولا أشخاص ولا مكان لكن يهبه الله لمن يشاء . حقا على الشعب والحكومة أن يكرموا أمثال هؤلاء ويمنحوهم أعلى الأوسمة الوطنية ولا ننسى حدث التمرين العسكرى الجوى فى مروى هذه الأيام والذى يثبت بسالة وشجاعة وقوة السودان وكذلك زيارت المشايخ والعلماء الى السودان وتحركهم داخله لتقديم محاضراتهم الدينية والعلمية وهم يحملون كل الحب والتقدير والأحترام لهذا الشعب وكذلك المستثمرين الذين وثقوا فى هذا الشعب ليستثمروا أموالهم فى هذا الوطن ولا ننسى علمائنا بالخارج والداخل فى مجال الطب والهندسة والتعليم والمنظمات الدولية الذين قدموا ومازالوا يقدمون لوطنهم بكل إخلاص وتفاني حبا لهذا الوطن والشعب . حقا علينا تكريم هؤلاء والسير على خطاهم ليصبح وطننا وطن الشموخ والعزة والكرامة والإنتاج والعلم . التحية لك الدول التى وقفت معنا ومازالت وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقة .
عمر الشريف