منوعات

كيف تربعت جوجل على عرش عمالقة التكنولوجيا دون منافس؟

أدوات كثير ومتعددة اعتمدت عليها “جوجل” لكى تتمكن من التربع على عرش شركات التكنولوجيا العملاقة متفوقة على غيرها من الشركات الأخرى بما فى ذلك شركة أبل وفيس بوك وغيرهم، ولعل خدمة محرك البحث كانت هى النواة التي انطلقت منها جوجل، لتطلق بعد ذلك باقي أدواتها التى مكنتها من إنشاء إمبراطوريتها العملاقة، وفيما يلي نرصد أبرز الأدوات التى اعتمدت عليها جوجل لتتصدر شركات التكنولوجيا كما يلى:

محرك البحث جوجل:
يعد هو السلاح الأساسي لشركة جوجل، وهو نقطة البداية التى أوصلتها لهذه المكانة الكبيرة، فرغم أن بداية جوجل جاءت في 1996، عندما قام طالب الدكتوراه بجامعة ستانفورد “سيرجى براين” و”لارى بيج” بطرح فكرة “BackRub”، وهو محرك بحث يستخدم تقنية تسمى PageRank والتى من شأنها أن تصنف صفحات الويب على مدى ارتباط صفحات الويب الأخرى بها، ثم تم تحويله بعد ذلك لاسم “جوجل”، وقد طرحت جوجل بمحرك بحثها الكثير من المميزات والخدمات التي جعلته يتصدر، لكن ينبغى ملاحظة حقيقة مهمة أخرى، هي غياب المنافسة بشكل كبير، فرغم وجود محرك “بينج” التابع لمايكروسوفت” و محرك ياهو” إلا أنها جميعها لم تلق نفس الاهتمام من قبل شركاتها، الأمر الذي أفقدها في النهاية قدرتها على المنافسة.

-نظام التشغيل أندرويد
يأتي نظام التشغيل أندرويد كسلاح مساعد لشركة جوجل لتربعها على عرش شركات التكنولوجيا، خاصة أنه نظام التشغيل الأشهر بين مستخدمي الهواتف الذكية، فوفقًا لأحدث تقرير عن موقع expandedramblings لإحصائيات أنظمة التشغيل، فإن نظام أندرويد يمتلك حوالى 87.5% من إجمالى حصة أنظمة التشغيل على مستوي العالم، كما أشار تقرير آخر صدر فى 2015 إلى أن إجمالى عدد مستخدمي أندرويد حول العالم وصل إلى 1.4 مليار مستخدم وهو الرقم الذي قد تضاعف بالتأكيد لكن لا توجد أرقام دقيقة له حتى الآن، ومع ملاحظة هذه الأرقام نجد أن كل هؤلاء المستخدمين يعتمدون على خدمات جوجل وهو الأمر الذي يفرض تواجدها بشكل كبير.


خدمة البريد Gmail
يعد استخدام بريد إلكتروني من الأشياء الأساسية التي يحتاجها المستخدم عند استعمال شبكة الإنترنت، حيث يتيح للمستخدمين الكثير من الأمور بداية من استقبال وإرسال الرسائل، وصولاً إلى التسجيل في الخدمات المختلفة وإنشاء حسابات على المواقع الإلكترونية، ورغم أن خدمات بريد ياهو كانت هى المتصدرة خلال فترة التسعينيات، إلا أن خدمة بريد جوجل والتي تعرف بـGmail استطاعت أن تحظى بمكانة كبيرة بين المستخدمين خاصة فى ظل فضيحة ياهو المتعلقة باختراق 500 مليون حساب بريد إلكترونى، وضعف الخدمات التى يوفرها مايكروسوفت أوت لوك للمستخدمين، الأمر الذى يجعل Gmail هو الخيار الأفضل للمستخدمين، وهو ما يصب فى صالح جوجل في النهاية.


خرائط جوجل
في الوقت الذي بدأت فيه الهواتف الذكية في الانتشار، بدأ الكثير من المستخدمين في الاعتماد على خدمة خرائط جوجل Google Map والتي تتيح للمستخدمين الوصول إلى العديد من الأماكن، ولعل ما ساعد خرائط جوجل على التفوق إضافة إلى المميزات التى توفرها للمستخدمين، هى عدم وجود منافسين في هذا المجال لها، إلا خدمة Here التي أطلقتها نوكيا في وقت سابق، وخدمة خرائط أبل، وهما الخدمتين التى لم تحققا نفس النجاح الذى حققته خرائط جوجل، وهو ما يعد عنصرًا آخر من عناصر تفوق عملاق محركات البحث على غيره من المنافسين.

اليوم السابع