مقالات متنوعة

صورة الأمين.. (الجبن عار)..!

* في صحيفة الجريدة أمس جاء الخبر الآتي: (كشف شيخ الطريقة المكاشفية بأم درمان، الأمين عمر الأمين، من مقر اقامته بهولندا حقيقة صوره المتداولة على الانترنت أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقال إن الصور التي نشرت على مواقع التواصل والاجتماعي وهو يقف أمام المحكمة صحيحة ولكن ليس وراءها أي قصد أو كيد سياسي، منوهاً الى أنه تم تصويره دون علمه وتفأجأ بالصور مثله مثل غيره، واصفآ من قام بتصويره بالعدو والحاقد والحاسد. وقال الأمين إن من صوره ونشر الصور قصد الفتنة، مشيراً الى أنه بحكم وجوده في لاهاي ذهب لزيارة المحكمة وهي زيارة عادية، وأوضح أنه ضد محاكمة أي سوداني خارج السودان، وضد محاكمة الرئيس أيضاً، مبيناً أنه رفض الجواز الهولندي والانجليزي رغم استيفائه لشروط حمله، وذلك لأنه متمسك بالجواز السوداني ويحلم بالعودة لوطنه). انتهى الخبر.

* لا أخفي عدم ارتياحي بالكتابة عن المذكور في أي شأن.. ولكن لأن الموضوع له أبعاد سياسية رأيتُ بعض الإهتمام به لا يضر.. المهم أن القراء بمختلف مواقع الانترنت لم يقصروا في الهجوم على (الأمين عمر الأمين) ذلك الشخص الذي ربما تطربه عبارة (المثير للجدل) وإن كنت أرى أنه لا يثير (ذرة غبار) بالنظر للظرف السياسي والاجتماعي الذي تشكّلت فيه شخصيته..! الجدل في العموم يثيره الآخرون حين يهتمون بالزبد والفراغ أكثر من اللازم..!
* حصيلة التعليقات على الخبر كافية لو تابعنا موقع (الراكوبة) الالكتروني فقط؛ وخلاصة هذه التعليقات أن المذكور كذب في تبريراته بشأن صورته المنشورة في الموقع؛ وهو يرفع علامة النصر أمام المحكمة الدولية.. والصورة أبلغ من أي تعليق.. فعلامة النصر لا تعني أكثر من تأييد المحكمة التي جعلها خلفه في بعض اللقطات.. والمحكمة المعنية يعتبرها النظام السوداني ورئيسه عدواً لهم..! فهل يحتاج الأمر إلى لف ودوران؟!
* بتبريره الساذج الفطير مجملاً؛ وقوله إنه ضد محاكمة الرئيس البشير في الخارج؛ ينضم الأمين عمر الأمين إلى حلفاء الرئيس السوداني المطلوب من قِبل محكمة (لاهاي).. وهذا من ناحية يعني إهانة آلاف الضحايا الذين تُعنى المحكمة بالقصاص لهم..! فمن يكون البشير الفرد الواحد أمام الآلاف؛ إن لم نقل الملايين؟!

ــ هل المذكور مع محاكمة البشير في الداخل؛ كما يوحي السياق؟!
* الشيء الثاني.. إذا كانت خصلة الخوف طاغية في قلبه فلماذا ذهب الأمين ليلتقط صورة بملاصقة لافتة المحكمة منتشياً بعلامة النصر؛ مع يقينه بأن عاقبة فعلته هي غضب السلطات السودانية عليه..! الأمين الذي يقال عنه (صوفي!) أيخشى غدر السلطان ولا يلين قلبه تضامناً مع ضحايا السلطان وأسرهم (في دارفور كمثال)؟! هل علامة النصر كثيرة على قتلى الحكومة السودانية؟!
* ليته سكت ولم يبرر لأفعاله التي تنم عن جبن أفصح عنه كل من قرأ خبر الجريدة الذي انقلب ضده؛ فكان بمثابة (العذر الأقبح من الذنب) رغم أن الرجل لم يذنب حين رفع أصبعيه بإرادته والتقطها مصوِّر في الغالب يكون معروفاً لديه.. فعلام (الرجفة) وإلقاء اللوم على المصور..!
* ألم يقرأ الأمين آثار الأولين في (الخوّافين)؟!
أعوذ بالله

أصوات شاهقة – عثمان شبونة
صحيفة الجريدة