توبة توبة.. من الشمالية
في مسرح مهيرة بحاضرة الشمال دنقلا التقى الفن الأصيل تواصلاً مع جيل الفن الجاد السائر على درب ذات الأصالة بعميق الكلمات ذات المدلول الحي والنغم الشجي الذي يجعلك تهتز وتتحرك وأنت ساكن، وذلك في احتفالية تكريم كروان الشمال الفنان زكي عبد الكريم، الذي غنى للوطن والحب والجمال، وحملت أغانيه ترياقاً شافياً للسالب من اجتماعياتنا وعاداتنا الضارة، حاثة على التمسك بقيمنا السودانية السمحة، كل الشمال من مسرح مهيرة عانق دارفور، حينما غنى الفنان عمر إحساس ( يمة هوي) فرقص الشمال المردوم، وشاهدنا بياناً بالعمل كيف فعل الفن والطرب الأصيل؟ كيف ألف القلوب؟ وكيف وحّد الإحساس والشعور، بل كيف قرب البعيد، وكيف داوى ما خربته السياسة، فشكراً شكراً معتمد دنقلا نجم ومهندس الليلة سعادة الأخ عصام.. على هذا الجمال وهذا الوفاء، فقد أفرحت الجميع، وصنعت الدهشة فأوفيت وكفيت، ويااااا لها من لوحة حينما تغنى الكروان زكي: بأميرة الشباب.. وردد معه الشباب:” أصلو العرس بالفاتحة ياناس ما حلال.. حللللال”، ومداخلة الفنان الرائع بلال موسى:
“توبة توبة ..لا ريد ..لاغرام.. لاخطوبة”، فيتفاعل الشيب والشباب وهم يرددون:
(عقد بس)!!
أما الفنان الموسيقار سيف الجامعة فقد كان الراحل وردي حضوراً نطقاً واتقاناً وحنجرة ذهبية وهو يردد “حلاة بلدي”.. شعار فضائية الشمال، وكان الختام المسك في ليلة الوفاء هو تكريم المعلم المربي الأستاذ نقد ابن ( أقجا) وهو بمثابة تكريم ووفاء لكل قبيلة المعلمين التربويين.. واتفق الجميع مرددين: “نعم من هنا يجب أن تبدأ عجلة التنمية”.. ورأينا أن سعادة المعتمد قد حرك الساكن، وهذا العمل له ما بعده في مسيرة تنمية الشمال، فشكراً صنّاع هذا العمل الناضج، شكراً المعتمد الناضج النشط الذي يعرف ما يريد، شكراً لأركان حربه من الشباب من وحدة إدارية دنقلا خالد علي حسن، شكرا أحمد، شكرا أنس، شكرا الرشيد، شكرا للمدير التنفيذي، وتعظيم سلام للباشمهندس علي العوض فقد كنت حضورا زاهياً، ولقائد غرفة أصحاب العمل عبد الناصر يا ليت كل رجال الأعمال في السودان يتشبهون ويقتدون بكم خلقاً وأخلاقاً ومسلكاً وتفاعلاً وكرماً من غير تكلف، ولخبير الضرائب الفاتح عثمان الذي فتح داره وقلبه لوفدنا مؤكداً أنه الخبير القائد المتوج الذي أينما هطل نفع.
وللأخ المعتمد الماكوك كرم المعلم فبه ترتقي الأمم.
راي: الفاضل الولي
صحيفة آخر لحظة