مقالات متنوعة

فضوها.. سيرة


خرجت علينا هيئة علماء السودان.. بأن التعدد قد أظلنا زمانه.. وذلك منعاً للعنوسة.. ولأن عدد الإناث أكثر من عدد الذكور.. وهذا لعمري (كارثة تحيق بنا.. تفوق ظاهرة الاحتباس الحراري). المهم لن أخوض في تفاصيل هذه الفتوى.. بل سأصفق كما أعضاء البرلمان.. وأشكرهم على كريم التفضل بحسم بهذه المعضلة.. فالتعدد ليس بحاجة إلى إذن.. الراغب يعدد.. مثنى وثلاث ورباع.. يعني الشغلانة ما كانت محتاجة فتوى.. ولا يحزنون.. اذ ليس هناك قانون يمنعه.. بل ليس هناك قانون يقيده حتى..ولا يسأل أحد اذا انتوى أحدهم الزواج للمرة الثانية عن الأسباب والدوافع.. أو حتى المقدرة بكل أنواعها..

إن كان الأمر هو حل مشكلة العنوسة.. ومساعدة الشباب على الزواج.. نريد القول بأن (الحل العبقري) بتاع التعدد جرى طرحه مراراً وتمت تجربته تكراراً.. وبرضو (الحال ياهو نفس الحال وفي جواي صدى الذكرى).. لكن بما أن الهيئة قررت طرح الحلول من ناحية فقهية بحتة.. نود أن نذكر أعضاء الهيئة بأن هناك مسائل مهمة ننتظر فيها إجابات فقهية حاسمة.. نرجو منهم كريم التفضل بإعطاء رأي فيصل فيها اذ ربما تساهم في حل المشكلة الاقتصادية والأزمات المالية التي تعيق زواج الشباب.

كنا عبر هذه الزاوية قد رفعنا سؤالنا عن فتوى واضحة عن (المكوس ) وفي رواية أخرى (الجمارك).. التي ثبتت حرمتها ولا تزال الدولة تكبل بها أعناق أي شخص يريد استجلاب أي شيء من الخارج.. هذه المكوس لو ألغيت.. لتزوج الكثيرون وزغردت الكثيرات.
الضرائب التي تساءلنا مراراً وتكراراً عن جدواها.. في دولة إسلامية.. يجري دفع الزكاة فيها بكل أنواعها.. قبل آوانها حتى.. الضرائب التي تخصم من رواتب الموظفين الهالكة التي تؤول الى الصفر من يوم 3 في الشهر.. ربما لو رفعت عنهم الضرائب.. لاستعدل الراتب.. .وتزوج الكثيرون وزغردت الكثيرات.

الزكاة ست الإسم.. أحد أهم أركان الإسلام.. التي يجب جمعها من أموال فائضة عن الحاجة وحال عليها الحول (القروش ذاااتها) ولم تمس.. يخرج منها ربع العشر.. هذه الزكاة التي أصبحت بقدرة قادر.. ضريبة شهرية تستقطع من الراتب دون مراعاة لأحوالك وإمكانياتك.. صدقوني لو جرت مراجعة لقانون الزكاة لتزوج الكثيرون وزغردت الكثيرات.
نافلة القول.. إن موضوع التعدد.. الذي يطفو على السطح كل ما (جات سيرة العرس).. ليس هو الحل (الوحيد).. وحتى لو هو كذلك فقد طرح من قبل.. لذلك فضوها سيرة.. خلاص عرفنا إن التعدد أحد الحلول المطروحة.. إنتهينا.. بالله حلوا لينا المشاكل الفوق دي..

صباحكم خير – د ناهد قرناص
صحيفة الجريدة