جالية السودان تلفت أنظار الأمريكان
ظل السودانيون في خارج البلاد على مر العصور، سفراء شعبيين للوطن ومثالاً للتراحم والتواصل، يقدمون أبهى صور الوطنية، لذلك لم يكن غريباً أن تلفت المنظمة السودانية الأمريكية بمدينة افريت بولاية واشنطن الأمريكية أنظار الشعب الأمريكي والجاليات الأخرى، بما تقوم به من نشاط إجتماعي كبير، وفي هذا الجانب تحدث لنا رئيس المنظمة عبر الهاتف من مقر إقامته عن المنظمة ونشاطاتها:
قال أشرف إن فكرة المنظمة نبعت منذ سنين عديدة، وهي طوعية تعنى بكل هموم الجالية السودانية بولاية واشنطن الأمريكية، وتسعى للمحافظة على الجانب المشرق للهوية السودانية، وخلق مستقبل واعد لأجيال قادمة، تحمل الجيد من سمات الشخصية السودانية والأمريكية ما يؤهلها لتكون مميزة وقادرة للعيش بسلام داخلي، يستوعب إيقاع الحياة الأمريكية المتجدد دوماً، كما نتطلع لخلق تواصل بين أعضاء الجالية والمجتمع الأمريكي في شتى نواحي الحياة.
ويضيف أشرف: ظلت مجموعة طيبة من أعضاء الجالية يتحملون الكثير من الأعباء لفترة طويلة دون أن تكون هناك منظمة أو كيان يجمع الجالية، ولكن بداية دورة مجلس الإدارة الحالي كانت في ديسمبر الماضي، ولم تكتمل كل الخطط إلا بعد تسجيل المنظمة رسمياً، والذي ساهم بشكل كبير في إيجاد مظلة للعمل الطوعي لأعضاء المنظمة من الجالية السودانية، وتقنين العمل وتوجيه الأعضاء ومساعدتهم لتحقيق الغايات التي تحقق المصلحة الكلية للسودانيين، وفق دراسات وتحت مظلة منظمة مسجلة في الجهات الرسمية.
وعن تواصل المنظمة مع الشعب الأمريكي يقول أشرف: بدأنا في تعريف المجتمع الأمريكي بالسودان وثفافاته المتعددة، وكانت آخر نشاط للمنظمة استقبال بعثة الجوازات وتذليل كل العقبات للبعثة، التي قامت بتقديم كل ما يلزم من خدمات كانت الجالية في أمس الحاجة لها، كما لا يفوتني في هذه النقطة أن أشيد بروح التعاون من الأخوة في جنوب سياتل، والذين كان لهم دور مقدر في إنجاح عمل بعثة الجوازات.
ويمضي بالقول: نجح المجلس الحالي كذلك في تأسيس مدرسة سودانية، جميع العاملين بها وطلابها من أبناء الجالية السودانية، حيث لم تكن لنا مدرسة بالرغم من أن كل الجاليات الأخرى لها مدارس قامت على الكفاءات السودانية الأكثر تأهيلاً، والأجدر لتميزها بالخبرات اللازمة، والتي نعول عليها كثيراً، ونحمد الله على ذلك.
المدرسة السودانية التي سميناها مدرسة (سوا) تقوم بتدريس مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، بالإضافة للتقاليد السودانية السمحة وخلق تواصل راقي بين أبناء الأعضاء الملتزمين بالمنظمة، والاسم جاء من اختصار اسم المنظمة باللغة الانجليزية. أما عن النشاطات قال رئيس المنظمة، هناك نشاط ثقافي يقام يوم السبت من كل أسبوع، نسعى من خلاله لإكتشاف القدرات الإبداعية للبراعم وربطهم بالثقافة السودانية.
حوار / ثويبة الأمين
صحيفة آخر لحظة