تحقيقات وتقارير

ساسة امريكيون يدعمون مغادرة السودان لقائمة الإرهاب


تسارعت وتيرة الإحداث عقب قرار رفع العقوبات الامريكية عن السودان ، وعلت الأصوات الغربية التى تنادي بضرورة أن تتخذ الإدارة الامريكية السودان شريكاً في حل القضايا الدولية والإقليمية للإستفادة من دوره في مكافحة الظواهر التى تهدد العالم على رأسها الإرهاب والإتجار بالبشر ، وأعتبر بعض الخبراء الغربييون أن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وإنتشاره يعتبر محفزاً لإعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان.

وكشفت بعض التقارير وفقاً لمسؤولين أمريكيين إن السودان يتعاون في مجال مكافحة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية” داعش” وأن هناك رغبة متبادلة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، كما اشار كثير من السياسين في الولايات المتحدة إلى أن السودان يعتبر واحدة من الكيانات القليلة المستقرة في الأقليم .

وذكر تقرير قدمة جونسون ماكلين الخبير فى التخطيط الاستراتيجى بمركز واشنطن لدراسات الشرق الأوسط وشمال الصحراء إن السودان ظل يمثل بعداً إستراتيجياً ويتمسك بمواقف “كنا نظن انها متطرفة وغريبة “. ولكن اتضح ان تمسك السودان بمواقفه طيلة تلك الفترة كانت تدعمه خبرة وادراك استمدهما من واقع معرفته العميقة بالساحة الإقليمية وقال: “لا نبالغ اذا قلنا إن القوة العسكرية والقوات الأكثر تنظيماً فى المنطقة هى القوات السودانية بحسب رصدنا الذى لا يمكن نشره لأسباب نعرفها جيداً” واضاف التقرير أن السودان حافظ على علاقة ودية مع أطراف المعادلة الأساسيين فى المنطقة. ووصف التقرير السودان بالدولة الأكثر ظهوراً مقارنة بالدول العربية الإفريقية الأخرى فى التشكيلة الإقليمية الجديدة التى يمثلها التحالف الإستراتيجى العربى الذى يجمع دول الخليج بخلاف العراق وسلطنة عمان، وهو ظهور أدى الى توارى وغياب لاعبين أساسيين فى المنطقة كمصر والعراق ودول أخرى كانت حتى وقت قريب تمثل حضوراً قوياً وفاعلاً فى المنطقة.

وكانت مجلة ” فورن افايرز” قد اوضحت من خلال مقالاً نشرته بعنوان (معاقبة السودان ليست إستراتيجية) أن السودان تحول نحو الشرق لمواجهة تداعيات العقوبات الأمريكية التي فرضت عليه في التسعينات ، حيث قام ببناء علاقات وروابط اقتصادية مع الصين الناشئة ، ومع دول في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد وفرت هذه الشراكات السياسة الخارجية البدائل والحلول السياسية والاقتصادية للسودان . وأضاف المقال أن الرئيس باراك أوباما كان محقاً في قرار رفع العقوبات عن السودان ، وعلي الرئيس دونالد ترامب أن يمضي قدماً فيما بدأه سلفه.

وليس ببعيد عن الذاكرة التساؤلات التي أثارها د. بيتر فام مدير مركز افريقيا بالمجلس الأطلسى حول لماذا لا يزال السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ، رغم الجهود الذي ظل يبذلها في مكافحة الظاهرة وحذر من استمرار إدراج السودان في قائمة الإرهاب على الرغم من إنتفاء الأسباب الأصلية لهذا التصنيف لجهة انه لا يمثل الوسيلة الأنجع لتحقيق أهداف تعزيز التفاهم المتبادل والذي يؤدي في نهاية المطاف لقرارات عمليّة للتصدى للصراعات المحلية والإقليمية الملحّة.

واوضح د.بيتر فام أن حكومة السودان تعارض تمويل العناصر المتطرفة حيث قام بنك السودان المركزى بأنشاء وحدة المعلومات المالية فى أواخر عام 2014م ، وتم بعد ذلك توزيع قائمة على المؤسسات المالية بالأفراد والكيانات المدرجة في قائمة الأمم المتحدة للجنة العقوبات (1267) ، إضافة للقائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية والممولين كما قام السودان بالمصادقة على قانون مكافحة غسيل الأموال للعام 2003م وفقاً لقرار الأمم المتحدة (1373) الخاص بتمويل الإرهاب .

واضاف الخبير الأمريكي أن الحكومة السودانية واصلت التعاون مع فريق العمل المالى وإتخذت خطوات من أجل تلبية المعايير الدولية في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ، وقد صادق السودان في عام 2014م على قانون جديد لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك صادق على إتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة الفساد ، إضافة لإستمرار السودان في التعاون مع الولايات المتحدة في التحقيق بشأن الجرائم المالية المتعلقة بالإرهاب .

وتجئ توضيحات جانيت ماغيليقوت المسؤؤلة السابقة في البيت الأبيض حول حاجة الولايات المتحدة الى السودان نظراً لجهوده في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجهوده في مكافحة الإرهاب في ذات الإطار ، اذ ذكرت ان السودان بأمكانه ان يجابه التطرف والإرهاب في المنطقة لذلك الولايات المتحدة في حاجة الى تجربة السودان في فهم مار يجري في العالم الإسلامي ، مشيره الى أن السودان من الدول القلائل التى لم تتاثر بالربيع العربي ، واضافت من المجدي للولايات المتحدة أن ترفع العقوبات عن السودان لجهة ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رجل اعمال ومع انفتاح السودان للإنضمام لمنظمة التجارة العالمية من المجدي رفع العقوبات الإقتصادية بشكل نهائي خاصة وان السودان اوفي بكل ماطلب منه والآن هنالك وقف اطلاق نار.

ومثلت دعوات الخبير الأمريكي البارز بإدارة دونالد ترامب دوغ باندو لإكمال رفع العقوبات عن السودان وحذف اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب عقب إتخاذ الإدارة الامريكية السابقة قرارت رفع هذه العقوبات شهادة قوية بجهود السودان في مكافحة الإرهاب وتعاونه مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى لمحاربة الظاهرة ، وقال باندو الذي زار السودان خلال الفترة مابين العام 2015 و2016 ووقف على حجم الآثار السالبة للعقوبات التى كانت تفرضها واشنطون على السودان ، إنه يجب على الرئيس الجديد دونالد ترامب إكمال خطوات إعادة الخرطوم من الحرمان . ودعا الخبير الأمريكي إدارة ترامب لتبنى سياسة عمل جديدة وانتقد سياسة بلاده قائلاً : إنه يجب على واشنطون أخذ العبرة من إنهيار مشروعها الإستقلالي فى جنوب السودان ، وأشار خلال المقالة التي عنونها “حان الوقت لرفع العقوبات عن السودان لمحاربة الإرهاب وتحسين حقوق الإنسان” إلى إن فرض عقوبات مؤلمة قد منع عدد من الشركات الأجنبية حتى من المشاركة فى الصفقات المستثناة لأسباب انسانية.

تقرير: رانيا الأمين
(smc)


‫3 تعليقات

  1. الكلام ده بيرفع ضغط جهتين وبيجيب لأتنين وجع قلب وأنتكاريا فى الراس
    1- جارة السوء العدو الأبدى التاريخى التقليدى
    2-بقايا قطعان الجنوب وبقايا طريق الحجاج

  2. كلامك صحيح اخي الكوشي
    حفظ الله وطننا الحبيب وابعد عنه عين الحاقدين الحاسدين ..
    اللهم آمين يارب العالمين

  3. نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا الشريفه ويوفقنا في المسيرة القادمه (بالتوفيق السودان)