منوعات

مختصون يحذرون: وسائل التواصل تُبعد الطفل شعورياً عن أسرته ومدرسته


حذّر الباحث والكاتب التونسي ميزوني البناني من مخاطر منظومة التواصل الاجتماعي على الطفل، ومظاهرها السلبية.

وشارك “البناني” في فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل؛ حيث استضاف المقهى الثقافي ندوةً بعنوان “محاورات رقمية في مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية الإفادة منها”، أدارها الإعلامي محمد ولد سالم.

وقال “البناني”: من أهم هذه المظاهر الإدمان على منصات التواصل الرقمي، والعجز عن الانقطاع عنها، وابتعاد الطفل شعورياً عن عائلته والمدرسة والمجتمع.

وأضاف: يساهم ذلك في إقامة علاقات رقمية افتراضية تمثّل انفصالاً بين الواقع والخيال، وتؤدي بالطفل إلى الانزواء والاكتئاب والعزلة.

وتناولت الندوة ظاهرةَ تفاعل الأطفال مع مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، وأهم الخصائص الإيجابية والفوائد الاجتماعية والمعرفية التي تقدّمها الثورة المعلوماتية.

وأبرزت الندوة طريقة التناغم الإيجابي معها؛ وخصوصاً على صعيد تطوير ذائقتهم الجمالية، وطرق التعبير الذاتي، والقضاء على الخجل، وتنشيط الوعي، وغيرها من المظاهر الحسية والشعورية التي تنمّي وعي الطفل علمياً وفكرياً وإبداعياً.

وقدّم الباحث العديدَ من الحلول الواجب اتخادها للتقليل من ظاهرة الإدمان الإلكتروني، بقوله: ينبغي العمل على تعزيز الوعي بالثقافة الإلكترونية وتعاضد الجهود وتفاعلها المثمر بين المنظومتين التربوية والمجتمعية على صعيد العائلة والمجتمع، وإعطاء مسافات أكبر لعمل المرشد الاجتماعي في المدارس وتنظيم الندوات والملتقيات التثقفية، بالإضافة إلى العمل على تأسيس المواقع الإلكترونية التي تعالج هذه الظاهرة على صعيد الإنتاج والتلقي، وترسيخ ثقافة الوعي، والمعايشة الجمالية في المجتمعات المدنية.

سبق