دعوة للسيد الرئيس فى يونيو 2020م
ليس هذا التاريخ بعيد لمن كتب الله له عمرا فى هذه الحياة لكنه بعيد فى نظر أهالى شرق سنار الذين إنتظروا كثيرا ومازالوا ينتظرون . دعوة مقدمه من أهالى شرق سنار عاصمة السلطنة الزرقاء وعاصمة الكهرباء والرى والزراعة والثقافة وعاصمة الخراب الذى طالها فى هذا العهد . أهالى شرق سنار يبعدون من خط الكهرباء الرئيسي أقل من عشرة كلم وعن مياه النيل الأزرق مسافة مثلها ، ينتظرون تشغيل خط الكهرباء و يتشوقون لها منذ إنشاء الخزان حتى تركيب أعمدة الإنارة توصيل الأسلاك عليها التى ظلت قائمة لمدة ثلاثة أعوام تُسبح لكى يسرى التيار فيها حتى تشعر بأنها مفيدة للوطن والمواطن .
السيد الرئيس لقد تعاقبت حكومات للولاية لكنها ظلت تتجاهل التعليم والصحة والطرق التى أصبحت حالها يرثى لها وإذا كان التمنى يعيد الأموات لتمنى أهالى شرق سنار بأن تعاد روح الصادق بدرى والرئيس نميرى عليهم رحمة الله ليروا مشاريع النيل الأزرق ومشروع 44 ودتكتوك وما وصلت إليه . الحكومات الولائية همها جمع الجبايات ورسوم العبور والطرق والضرائب وتشريد المزارعين ورسوم القبانة التى لم تُعرف ضريبة أم زكاة أم جزية . الكبارى والمعابر التى إشتهرت بها الحكومة لم تصلها حتى غرق أطفالها فى ميجر الوالى ( تٌرعة شمبات) وهم ذاهبون الى المدارس . سدد أهالى الشرق تكاليف توصيل الكهرباء التى حرموا منها طوال السنوات الماضية قبل أكثر من عامين لكنهم حرموا منها لانهم ليس مؤتمرا .
الوالى السابق السيد أحمد عباس سعى فى سبيل إكتساب أهالى المنطقة شخصيا وحزبيا ووعدهم بالإنارة قبل سنوات وبعد أن أدخل البنك وسيط بينهم ليسددوا تلك التكاليف وأحضر الأعمدة لكن إنتهت ولايته ليبدأ معهم الوالى الجديد الضو الماحى الذى لم ترى الولاية حتى الآن بصماته التى يشكر عليها وبدلا أن يترك أثرا له طلبت منهم ولايته تسديد رسوم إضافية حتى يروا النور رغم أنهم سددوا ما عليهم سابقا ولم يعلموا مصير ما سدد سابقا . أهالى شرق سنار لم يحالفهم الحظ ليكونوا فى منطقة حدودية ليحملوا السلاح أو ينضموا الى غيرهم حتى يعيدوا مجد زراعتهم وينعموا بالكهرباء والتعليم والصحة والطرق والإهتمام بالزراعة والإستثمار الخارجى .
أهالى شرق سنار ينتظرون زيارة السيد الرئيس ليوعدهم بتوصيل التيار الذى أصبح لا يحتاج سواء الضغط على الزر المشغل فقط حتى ينعموا كغيرهم بالإضاءة ويذاكر أبناءهم دروسهم بعد المغرب ويشربون من الماء البارد وينعمون بهواء المراوح فى نهار رمضان ولتنهمر المياة فى قنوات الرى لتنتج المشاريع القطن والفول والذرة وزهرة الشمس والخضروات التى كانت تصل الى العاصمة وهى طازجة ونقية من الشوائب والسموم ويصدر بعضها الى الخارج .
ولاية سنار من الولايات المهمة والرئيسية من كل النواحى تاريخيا وإقتصاديا وسياسيا وزراعيا وصناعيا وسياحة وفيها كوادر بشرية لها خبرة علمية وعملية لا يستهان بها . تمتاز بخصوبة أراضيها وقدم مشاريعها الزراعية الإنتاجية وزراعتها المطرية وغاباتها التى دمرها التصحر والإحتطاب والإهمال وثروتها الحيوانية الكبيرة وبساتينها التى تمتد على ضفاف النيل الأزرق ونهر الدندر و حظيرتها السياحية العالمية التى لم تجد حظها لتنافس إهرامات الجيزة . هى ولاية بحجم ومقومات دولة فقط تحتاج الإدارة الناجحة والهمم العالية والوطنية التى لم تفرق بين حزبية وسياسية .
عمر الشريف