سياسية

سلفاكير يقطع اجتماعه بمجلس الوزراء ويخرج غاضباً من مكوي

– ألقى الباحث بمركز (أوسلو) لدراسات السلام بالنرويج د. لوكا بيونق دينق محاضرة في المركز الإفريقي للدراسات الإستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية في واشنطن حول تحديات قيادة القطاع الأمني

بالتطبيق على حالة (جنوب السودان) في محاضرة شاركت فيها قيادات كبيرة من الكلية الأمريكية بجانب مشاركة (30) دولة إفريقية، في غضون ذلك تراجع الدولار الأمريكي بسوق (كونجو كونجو) بالعاصمة صباح أمس (الجمعة) حيث وصل الى (170) جنيهاً جنوب سودانياً بعد الارتفاع الذي وصله قبل أسبوعين عندما كان بـ(220) جنيهاً، بينما لاتزال أزمة الوقود في البلاد مستمرة خاصة محطات الوقود التابعة لجهاز الأمن والجيش. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
مطالبة بالسلام
خرج أعضاء مجلس كنائس جنوب السودان في شوارع جوبا صباح أمس (السبت)، في وقفة مطالبين بإحلال السلام في جنوب السودان بعد ارتفاع أعداد الضحايا يومياً بشكل متسارع في البلاد.
دروع بشرية
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار أن المليشيات الحكومية استخدمت المدنيين في طريق (جوبا – نمولي) فيما قُتل (22) جندياً حكومياً مساء يوم الجمعة الماضي، عند اشتباك القوة الحكومية مع مسلحين في الطريق، وطالبت المعارضة المدنيين بعدم الرضوخ للقوات الحكومية لاستخدامهم كدروع بشرية في النزاع مع المعارضة.
مجزرة طريق (بور)
وقعت مجزرة بشرية بطريق (جوبا -بور) الذي يربط ولايتي وسط الاستوائية مع جونقلي، عندما فتحت المليشيات الحكومية (مثيانق انيور) التي تنحدر من قبيلة الدينكا ويرعاه رئيس الأركان فول ملونق اوان ، فتحت النار على مسافرين على الطريق واستولوا على أموالهم ، ووقع الحادثة في منطقة تركاكا قرب منطقة جميزة، وأسفرت عن مقتل (10) بينهم أطفال ونساء ورجلان فيما اصيب سائق المركبة بالرصاص ، واكد الوزير بحكومة ولاية جونقلي اكيتش دينجديت وقوع الكمين المسلح لكنه رفض مناقشة مزيد من التفاصيل، مشيراً أن الشرطة مازالت تحقق فى الحادث، في غضون ذلك تمكنت (الانتباهة) من الاتصال هاتفياً باحد الناجين من المجزرة يدعى شول اكواج ماكول، كشف بان مليشيات الحكومة هي التي فتحت عليهم النار ، نافياً في ذات الوقت ما يتداوله الشارع في جوبا ان مرتكبي الجريمة من ابناء منطقة المندراي، يشار أن الناجي الذي تحدث بعد صعوبة نتيجة الصدمة هو شقيق (قرنق اكواج) الضابط بالمباحث الجنائية، وبهذه المجزرة تنضم المذبحة الى مذابح اخرى ارتكبتها قوات النظام على طريق (جوبا –بور) وتأتي بعد حادثة ذبح عمال الاغاثة الذين اعتقدت مليشيات الحكومة انهم من منسوبي قبيلة المورلي التى تناصبها العداء.
اجتماع مجلس الوزراء
تلقى مجلس وزارء حكومة جنوب السودان خلال اجتماعه الدوري تنويراً حول الوضع الامني الذي ركز على المواجهات بين قبيلة المورلي ومليشيات (دينكا بور)، وتطور الاجتماع عندما اشتبك وزير الاعلام مايكل مكوي رئيس مجتمع بور مع الرئيس سلفاكير الذي خرج من الاجتماع غاضباً، بينما تفادى النائب الاول تعبان دينق الحادثة وواصل الاجتماع وكون لجنة برئاسته للذهاب الى البيبور وبور لتسوية النزاع، يذكر ان الرئيس سلفاكير طلب من وزير الاعلام مايكل مكوي ان يطالب مليشيات (دينكا بور) الدينكا الذين يحاصرون حالياً اراضي قبيلة المورلي بترحيل تناكر مياه لهم بعد ان استنجد الحاكم اسماعيل كوني، برئاسة الجمهورية في جوبا، لانقاذ الموقف وتجنب الكارثة لكن الوزير مكوي رفض طلب الرئيس متهماً الرئيس بالتعاطف ومساندة المورلي ضد (دينكا بور)، وبحسب المصدر فان سلفاكير قبل مغادرة الاجتماع قال للوزراء (اذ الوزراء ما بسعموا كلامي ولا تعليماتي احسن استقيل حتى تتمكنوا من فعل من تريدون).
اعتقال زعماء الإضراب
ألقت عناصر جهاز الامن الداخلي بدولة جنوب السودان القبض على زعماء العمال المضربين عن العمل في جامعة بحرالغزال الذين كانوا قد طالبوا بزيادة اجورهم وصرف استحقاقاتهم السابقة، حيث أكد مصدر من مدينة واو عاصمة ولاية غرب بحرالغزال ان الامن اعتقل اربعة من قادتهم بمن فيهم الرئيس والامين العام ووقع اعتقالهم داخل الحرم الجامعي فى واو.
حل أمناء الحزب
أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عدداً من المراسيم تعفي وتعين امناء الحزب الحاكم الحركة الشعبية في بعض الولايات، وعين الرئيس أعضاء جدداً في البرلمان القومي الانتقالي ونائب حاكم لولاية لاتجور.
ترفيع بواي
رفّعت وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان، الدبلوماسي غوردون بواي، إلى منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية لجنوب السودان في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد بواي المقرّب من الرئيس سلفاكير ورئيس هئية الاركان فول ملونق، بجانب صديقه الشخصي المتحدث باسم الرئاسة، انتوني ويك، من النافذين في جنوب السودان نسبة لمواقفه السابقة، يضاف بان بواي يمتلك الجنسية الكندية.
سعي كندي للدعم
قال رئيس الوزراء الكندي، جوستان ترودو، إن حكومته تسعى لايجاد سبل لبذل المزيد من الجهد لمساعدة جنوب السودان حيث تتربص المجاعة بملايين المواطنين، ورداً على سؤال حول هذا الموضوع وجه له خلال زيارته امس الى مونتريال، اشار رئيس الوزراء الى ان كندا تساهم بالفعل بالمساعدات الدولية في جنوب السودان ولعدد من السنوات، مؤكداً ان حكومته تحاول دائماً تقديم المزيد، بدورها قالت وزيرة التنمية الدولية الكندية، ماري كلود بيبو، التي ترافق الرئيس ترودو، إن مساهمات كندا في المجمل وصلت هذا العام الى ما يقارب 37 مليون دولار، فيما تم تخصيص ميزانية قدرها 119 مليون دولار لمساعدة جنوب السودان، واليمن، والصومال ونيجيريا. واعربت الوزيرة عن املها في ان تتعاون الفصائل المتحاربة في جنوب السودان وتسمح للمعونات ان تصل الى الناس المهددة بالمجاعة هناك.
إضراب قضاة الجنوب
خلط إضراب قضاة دولة جنوب السودان أوراق حكومة سلفاكير ميارديت، التي كانت تسعى لمعالجة أزمات تفجرت بكافة أركان الحكم وفي جميع أرجاء البلاد. ففي وقت يُتَّهم فيه أفراد من الحكومة وآخرون مناوئون لها بارتكاب كثير من الجرائم التي تحتاج إلى قضاء مستقل يمنع الإفلات من العقاب، عطّل إضراب القضاة في كل أرجاء البلاد كثيراً من تلك القضايا المهمة، بما فيها كبرى قضايا الفساد التي يتهم فيها موظفون بمكتب رئاسة الجمهورية. واستغلت المعارضة الإضراب لتوجيه اتهامات لاذعة للحكومة أبرزها اهتمامها بالحرب بدلاً من معالجة قضايا المعيشة، بما فيها توفير مرتبات العاملين في الدولة وتوجيه الموارد لمصلحة عرقية واحدة هي الحاكمة في جوبا.وبدا تنقو بيتر أمين عام الحركة الشعبية -فصيل رياك مشار المعارض- أكثر دعماً لإضراب القضاة،-في تعليقه للجزيرة نت- بعدما قال إنه جاء نتيجة لعجز الحكومة وعدم التزامها برواتبهم لسبعة أشهر على أقل تقدير.ويرى بيتر أن تبرير إضراب القضاة بعدم التزام الحكومة بواجبها تجاههم وتجاه كل موظفي الدولة، أمر مشروع يجد الدعم من كافة فصائل المعارضة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعكس حالة تمرد داخلي على النظام سيؤدي إلى الفوضى وارتفاع معدل الجرائم والانتهاكات المختلفة لحقوق الإنسان.واعتبر المحلل السياسي أتيم سايمون إضراب القضاء جزءاً من أزمة كلية تعانيها دولة جنوب السودان، لكنه يرى أن الإضراب حالة مطلبية أكثر من كونها حركة سياسية يمكن أن تتبناها أية جهة معارضة. ويعتقد سايمون بوجود صراع بين الجمعية العمومية للقضاة ورئيس السلطة القضائية الذي يبدو غير مهتم بحال القضاة، ما يجعل الأمر حالة قائمة بذاتها، لكنه يرى أن ما حدث أزمة جديدة لم تكن الحكومة مهيأة لها، خاصة أنها تزامنت مع إضراب لموظفي وعمال الجامعات في جنوب السودان، منبهاً إلى معاناة الحكومة وعدم قدرتها على توفير أجور العاملين في الدولة منذ فترة ليست بالقصيرة. ويرى في تعليقه للجزيرة نت أن إضراب القضاة سيسهم في إفلات كثيرين من العقاب، ويؤخر النظر في كثير من القضايا الكبرى مثل قضايا الفساد واختلاسات مكتب رئيس الجمهورية التي تم تعليق النظر فيها، فضلاً عن حالة التذمر الشعبي التي خلقها الإضراب.
مجلس الأمن يدين
ندد مجلس الأمن الدولي بشدة بهجوم استهدف بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) في بلدة لير بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان. وقالت الهيئة الأممية التي تضم 15 دولة في بيان صحفي، إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن تقديرهم للإجراءات التي اتخذتها قوات حفظ السلام التابعة للبعثة لصد الهجوم. وأشار البيان إلى أن أعضاء مجلس الأمن تذكّروا أن الأفراد، الذين يشاركون بشكل مباشر أو غير مباشر، في هجمات ضد بعثات الأمم المتحدة أوالوجود الأمني الدولي أوعمليات حفظ السلام الأخرى أو العاملين في المجال الإنساني، قد يتعرضون لفرض جزاءات محددة الهدف. كما أدان أعضاء المجلس استمرار العنف الذي ترتكبه جميع الأطراف في جنوب السودان، بما في ذلك الهجمات العسكرية الجارية.

الانتباهة

تعليق واحد