فلتذهب مصر بلقب أم الدنيا وهبنا نجحنا في فرض لقبنا الجديد: السودان أصل الحضارة، فكان ماذا؟
ما فعله “العيان” بالحضارة
بينما كنت أتسكع في ردهات معرض تونس الدولي للكتاب قبل حوالي شهر من الان، لفتتني لوحة معلقة على الجناح الايراني المشارك بالمعرض كتب عليها بالخط العريض ” ايران مهد الحضارة “.
ضحكت وتذكرت اصرار المصريين على ان مصر أم الدنيا. لم تكن حالة الهياج السوداني المطالبة بأن نكون أصل الحضارة قد بدأت بعد.
تقدير مسألة من أين بدأت الحضارة الانسانية هذا أمر له أهله، وبينهم اختلافاتهم. وهو لا يعنيني هنا إلا بمقدار التعليق على الصورة الذهنية للشعوب عن أنفسها.
فكما كنا نقول في السودان قديما ” القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ” ونعلق عبارتنا هذه نيشاناً على صدر ثقافتنا، فوجئنا لما خرجنا للعالم – او فوجئ بعضنا – انه سمع العبارة تقول القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ. وتنسب هذه الجملة لطه حسين بلا توثيق.
لسنا وحدنا إذن الذين ننسب هذا الشرف – غير المفهوم، الشرف الاستهلاكي – لنا.
وكذلك مسألة الحضارة هذه.
فعلى العرش تتبرع مصر بصوتها العالي تقول انها ام الدنيا. حتى سارت بالكلمة الركبان. وصادفت – كما حكيت لك – ايران تقول انها ” مهد الحضارة”. ثم ثرنا في السودان غضباً لكرامة أهرامنا الكوشية فانطلق شعار ” السودان أصل الحضارة”.
لذلك يجب أن نعرف أيضاً أن سوريا تسمي نفسها ” مهد الحضارات “. أما العراق فيلقب عند بنيه ب ” أبو الحضارات “. أما اليمن فهي ” مهد الحضارات القديمة ومنبع الهجرات البشرية”.
بشكل ما يجعلني ذلك اتذكر دكتاتور كوريا الشمالية المجنون. الذي قيل ان تلفزيونه الرسمي أذاع بشرى للمواطنين ان بلادهم اطلقت اول ماكوك فضائي على متنه رائد فضاء في الطريق إلى الشمس. وقف المواطنون المحبوسون داخل كوريا الشمالية والمقطوعون عن العالم يهللون لتفوق بلادهم. وكان أفدح من ذلك ما قيل انه اثناء منافسات كأس العالم 2014 كان التلفزيون الرسمي يذيع نتائج تفوق فريق كوريا الشمالية على كل منتخبات العالم المشاركة. وحتى انا من يجهل كرة القدم كنت اعرف ان كوريا الشمالية لم تشارك في كأس العالم. لكن المواطنين بالداخل كانو سعداء لأنهم يفوزون.
تبدو صورتنا عن دولنا وأنفسنا مشابهة لذلك.
كنت كتبت من قبل عن معلومة ” أول تلفزيون عربي”، التي نظن ف السودان دوما ان اول تلفزيون عربي هو المصري ( وهذا ظن مصري ايضا ) وبعده مباشرة التلفزيون السوداني. فنحن ثاني تلفزيون على مستوى الوطن العربي.
ثم فوجئت وانا أسمع الصحفي والمثقف اللبناني الشهير عبده وازن يقول مرة ان تلفزيون لبنان هو اول تلفزيون عربي!
من قوة ثقتي في معلومتي التي تربيت عليها اتهمت عبدة وازن بالخطأ او محاولة الفخر الوطني الكذوب. ثم رجعت أبحث في الانترنت. فوجت ان تلفزيون اللبناني حصل على الترخيص عام 1957 وبدأ البث في 1959. بينما التلفزيون المصري بدأ البث في 1960. لم يكن عبدة وازن مخطئاً. إنما كل ما كنت أفخر به وأقول نحن ثاني تلفزيون في الوطن العربي، تأكل. أصبحنا ثالث تلفزيون في الوطن العربي. ثم بحثت اكثر فاكتشفت ان التلفزيون العراقي بدأ في عام 1957! لقد تراجعنا لنصبح رابع تلفزيون عربي.
ثم كانت المفاجأة قبل عام، في المملكة العربية السعودية حين تعرفت على ” تلفزيون أرامكو ” الذي كان يبث من الظهران بالمنطقة الشرقية ويتلقاه الاهالي حتى في بعض دول الخليج القريبة. هذا التلفزيون وإن لم يكن حكومياً لكنه كان موجهاً للكافة، بدأ ارساله في سبتمبر 1957.
يمكنك البحث في جوجل عن “تلفزيون أرامكو ” وستجد فيدوهات قليلة لكنها جميلة جدا لوصف الحياة القديمة في الخليج.
الشاهد من كل هذا، اننا نفعل ما هجاه الوزير ابن عمار الاندلسي لما قال:
مما يزهدني في أرض أندلـس/ أسماء معتضد فيها ومعتمد
ألقاب مملكة في غير موضعها/ كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
فنحن دول حالنا يغني عن سؤالنا. لكننا نتقاتل على من أبو الحضارة ومن أمها ومن مهدها ومن منبعها ومن أرضعها ومن فطمها ومن دخل بها؟
ما هي مساهمتنا في الحضارة الانسانية الحالية؟ هل لدينا شيء غير تكرار ان الحضارة الغربية قامت على انقاض الحضارة الاندلسية وسرقتها كلها؟ متناسين ان الحضارة العربية في الاندلس قامت ايضا على انقاض وترجمة الحضارة اليونانية.
بعضهم يظن ان العرب لو اقاموا في الاندلس اكثر كان احدهم سيخترع الهاتف بدل جراهام بل. او ربما أصبحت احدى بنات الاندلس هي مدام كوري. هذا كله في سياق البكاء على الفردوس المفقود كما سمى محمد احمد محجوب وزير الخارجية السوداني مرثيته للاندلس. وهو نفس اسم ملحمة ملتون الشهيرة المكتوبة في القرن السابع عشر الميلادي.
فلتذهب مصر بلقب أم الدنيا. مبارك عليها.
وهبنا نجحنا في فرض لقبنا الجديد: السودان أصل الحضارة.
فكان ماذا؟ ما هو الاسهام الانساني الذي نقدمه اليوم او ننوي تقديمه للبشرية. سواء مصر او السودان او العراق او اليمن او اي دولة من دول المهد والاصل والساس والراس.
اننا مهتمون جداً بأن نتلقب بالمعتضد والمعتمد والمعتصم والمنتصر، بلا أي مملكة.
لهذا ينتفخ هرنا ليؤكد دائما ان العالم يتأمر عليه. والعالم كله شرقه وغربه ضده.
في مصر يتكلمون عن المؤامرة الأمريكية الاسرائيلية التركية الايرانية القطرية على مصر التي بدأت بثورة تونس ثم طوقت مصر بالفوضى والاسلاميين في سوريا وليبيا والسودان.
وفي السودان – بعد العودة من حضن ملالي قم – يتكلمون عن المؤامرة الامريكية الايرانية المصرية في المنطقة، والتي لا قبل لأحد بمواجهتها إلا السودان. لأن هذا دوره التاريخي في الدفاع عن الدين وعن أمن المملكة العربية السعودية!
وفي سوريا، يتكلمون طبعا عن المؤامرة الامريكية الاسرائيلية السعودية التي يتصدى لها النظام السوري مع حليفه الايراني وحليفه الروسي.
في اليمن أيضاً يتكلمون عن المؤامرة. حتى في قطر، نشرت صحيفة الراية القطرية موضوعاً بتاريخ 8 مارس 2014 عن ” خيوط المؤامرة ضد قطر تتكشف”. وهي مؤامرة يقودها الاعلام المصري ويوقع فيها السعودية والامارات والكويت.
هكذا ليس لدينا دولة لا تؤمن أن المؤامرات تتربص بها عند كل زاوية.
هل تعلم ان أنصار الرئيس المصري السيسي يلقبونه بزعيم العرب؟ وأن أنصار الرئيس السوري بشار يطلقون عليه أسد العرب. أما الرئيس السوداني عمر البشير فأنصاره قد أسبغوا عليه لقب أسد العرب وافريقيا. وطبعا خلا الجو بعد رحيل ملك ملوك افريقيا الكوميديان السفاح القائد معمر القذافي.
خلاصة القول .. ان اقوى دولة في العالم اليوم هي من احدث الدول وجودا. قبل 500 عام لم يكن هناك هؤلاء القوم او اجدادهم في امريكا. لقد أتوا فعليا منبتين بلا حضارة. وبدأوا من الصفر. بينما قررت دول ذات حضارات وتاريخ غني مثل النمسا ان تتمتع بمعاشها. فتجلس على نهر الدانوب، تبلل قدميها، وتقدم لمواطنيها خدمات جيدة وفرص عمل وحياة رغدة. دون أن تكون مهداً للحضارات، أو يحكمها أسد أوروبا، أو هي صاحبة أقدم ارسال تلفزيوني في الاتحاد الاوربي.
صدقوني الحياة ممكنة بدون هذه الالقاب. والنجاح والمستقبل لهما طريق لا يمر بالضرورة على عراقة الماضي وعنفوان المجد التليد ومعارج الفخر.
الكاتب السوداني
حمور زيادة
صدقوني الحياة ممكنة بدون هذه الالقاب. والنجاح والنجاح والمستقبل لهما طريق لا يمر بالضرورة على عراقة الماضي وعنفوان المجد التليد ومعارج الفخر.
……
صدقتك و عبارة جيدة جدا ، لكن انها النزعة الانسانية التى فطرها الله على البشر . و حتى استشهادك بامريكا او بعض دول اوروبا صحيح . لكن ايضا فيهما اى امريكا واوربا تلك النزعة فهناك عرقيات تفتخر بانها اصل اوروبا و سيدة حضارتها و كل تاريخها و تنازعها شعوب اخرى تسرد نفس المقولة و ترصد الاحداث . لا اختلف مع المقال فى ان تمضى وتزدهر الامور بلا تاريخ او تنجح و فى المقابل نزعتنا كبشر هى الفخر و التسابق و التاريخ . و الانجح هو ما يفيد البشرية او يحاول ان يصنع شيئا من اجلها .
لا شك انه مقال واقعي معبر يضعنا امام المراة لنرى مساهمتنا نحن ايضا في هذا العبث. اشكرك.
٠٠ام الدنيا كلمه اطلقها نابليون عندما احتل مصر ووقف امام الاهرامات وابوالهول واصبحت ككلمه مقدسه نازله من السماء٠٠٠ وهذا كان قبل اقل من مائتين سنه بتحديد وللاسف الدنيا قبل هذا التاريخ كانت بلا ام ٠٠
ليس علي أن أقول أكثر من أن : هذا مقال رائع يدعو إلى الواقعية والتفكر والنظر إلى الأمور التي نتجادل ونتخاصم حولها بعقل ، ويدعونا إلى أن نغادر محطة النزع إلى العواطف والتشبث بالأشياء غير المنتجة ، صحيح أن التاريخ هو المستقبل ولكننا نستعمله ونتأبطه ونذكره لمجرد التأرخة لا دافعا إلى الأمام وصناعة المستقبل أو المشاركة فيه بأمر ذي بال ،،،، شكرا للكاتب زيادة حمور ولموقع النيلين الذي يستجلب لنا ، نحن مرتاديه ، مثل هذه الدرر ,
لكلام أعلاه مقبول لو لم يكتبه حمور زيادة!
حمور زيادة ملأ (شوق الدرويش) بجلد الذات وكرّر عشرات المرات ربط السواد بالقبح.
وفي كلّ زاوية من روايته مدح (مصر) والخوّاجات.
حمّور زيادة روح مصريّة في لبوس سوداني ميروك مصر تستاهل.
ولكنّنا لا نستحق أن يشتمنا (حمّور) ويتبرع في كلّ إشكال مع (مصر) بتمثيل دور (المثقف المحايد)
لم اسمع بحمور من قبل ربما لضحالة ثقافتي وعدم متابعتي .ولكن اقول لحمور ليس هناك بنيان دون ساس او قواعد ينطلق منها.والماعنده قديم ماعندك جديد
تحسب ان الشعوب التي صنعت لها مجدا وحضارة في امريكا او استراليا او حتي ماليزيا لم تستشعر وتتحسس ماضيها ورموزها
اخشي عليك من أزمة الثقة ه
والإحباط من محيطك ومن يحيطك
و اين انت من عبفرية المكان . لدينا اول بيت وضو للناس للذي ببكة و لدينا روضة من رياض الجنة بالمدينة المنورة فابحث في قوقلك هذا ما يدحض هذه المعلومة او ايتين بقران جديد يا هذا . غصبا عنك و عمن تعيش وسطهم السودان اصل الحضارة و امريكا لم تصبح اعظم دولة في التاريخ الحديث ان لم تسعى لامتلاك القوة . خليك في منطقتك الرواية و بس . قرانا لك شوق الدرويش و اهنت فيها وطنك و نلت من ربائبك جائزة و يا طالع من بيتك حزين تلقى الفرح عند مين .
ايها المسيخ (اسماً) لا تكن مسيخاً (جوهراً)
حسي الجاب هنا أول بيت وضع للناس والروضة الشريفة شنو
مصيبتنا فى السودان هى ولعنا بنفخ الذات اكبر مصنع فى افريقيا اضخم مبنى فى الشرق الاوسط ومن المضحكات المبكية قبل مدة قصيرة افتتاح اكبر مستودع للادوية فى افريقيا !!!!! ليت ادويته كانت من انتاجنا بل جلها مستورد ان لم يكن مشحودة وهذا لعمرى غباء مطلق لانه يعنى ببساطة اننا اكتر شعوب افريقيا مرضا وللاسف هذه حقيقة واكثر الاشياء غباءا لانه وبكل بساطة اذا احترق هذا المستودع وكم من مستودعات احرقت واحترقت فماذا نحن فاعلون
خايس واحد
كيف لايدافع عن مصر وهو الذي تربى على فتات مخابراتها وقدمته للعالم . رحم الله الطيب صالح .واحمد المك وافذاذنا. ولاعزاء للاقزام
قلت كلام عليك أن تثبته
أو أن تتحمل مقاضاته لك أمام الجبار يوم القيامة
وين عرب جزيرة ال٢٥٠ الكانوا معلقين على موضوع حرم شداد قبل يومين. أكيد مافاهمين أي حاجة في هذا المقال
الاخ حمور زيادة كلامك حق والحقيقة مرة يتحدثون عن اصل الحضارة في بلد انهك شعبه الجوع والمرض والفقر وتشرد كوادره في اصغاع الارض بعد ان اصبح الوطن كجحيم
افكار الكاتب حمور زباده دعوه مفتوحه للياس والاحباط والانكفاء والانزواء باسم الواقعيه والتفكير العقلاني !! فالتدبر واعمال الفكر الذي يدعوا اليه القرآن والسنه يقود الانسان الي التفاؤل وانشراح الصدر والعمل الجاد والبناء وعدم القنوط ابدا من رحمه الله , فالمؤمن الحقيقي لايعرف الياس الي قلبه طريقا ولايستطيع اي فشل او احباط ان يشل قدراته التي تعمل بنور وهدايه من الله.
كذلك يقول لنا التاريخ ان تراكم المعارف الانسانيه تكاملت وتطورت عبر القرون التي شهدت ظهور الدول والحضارات المتعاقبه, فالمهاجلون لامريكا واستراليا مثلا حملوا معهم اكتشافات ونتائج الثوره الصناعيه الاوربيه التي طورت علوم الدوله الاسلاميه الاندلسيه التي اخذت بدورها من الاغريقيه والرومانيه والهنديه واعملوا في الانتاج واستغلال موارد امريكا واسترالبا فظهرت قوي ودول عالميه جديده تنعم بنتائج تطور المعارف الانسانيه الحديثه.
ونحن في السودان لم نكن بعيدين عن المشاركه والمساهمه في بناء وتطوير تقدم العلوم الانسانيه عبر التاريخ فممالك كوش ومروي ونبته ساهمت بقدر وافر فهم ان لم يكن اساسيا وحيويا لانهم اول من صهر الحديد واخترع فكره هندسه البناء بالشكل الهرمي التي لم يكن من الممكن ظهورها لولا اكتساب واتقان علوم اخري كالرياضيات والكيمياء وعلوم الفلك كذلك نشؤ الحروف الابجديه التي تفرعت عنها حروف اللغه العربيه كما ذكر د. في احدي محضاراته في you tube.
كل هذه الاضافات للمعارف الانسانيه لايعرفها الكثير من الناس والادباء
لاسباب مختلفه فهم ام غارقون في ياس او مُغيبون عنها بخبث فاعل ومايهمنا هنا هو اعاده انعاش ذاكره الشعب السوداني الجمعيه بهذه الاضافات التاريخيه الهامه للمعرفه عبر اعاده كتابه تاريخنا المشرق الذي تكالبت قوي الشر والعنصريه لاخفائه وتدميره واغراقه تحت الماء وتحفيز همم شباب اليوم للبناء والاجتهاد والتدبر واعمال العقل والتفاؤل ومحاربه القنوط والانهزام النفسي,
في هذا التوقيت الحرج الذي تتبدل فيه توازنات القوي ببن دول المنطقه فان
الدعوه لاحباط الشباب خطأ فادح يرتقي الي الخبانه العظمي والاجرام مع
سؤ النيه !! فالاحقاد الخديويه التي اذلت شعوب وادي النيل يجب ان تسحق وتجرْم وتُفضح حتي تختفي من الذاكره لتحل محلها اعمال البناء الايجابي واشتغلال موارد البلاد المتعدده لصالح جموع اهلها وبنيها ولتذهب ندائات الخائبين الي العدم.
كلام طويل ما ليهو معنى ولا عندو اي ارتباط بكلام حمور
الراجل بقول ليك اسهامك حالياً ومستقبلاً شنو…. ترجع تقول ليهو كان عندي وكان ابوي
مقال خاوي لا يغني ولا يسمن من جوع
هولاء الراضعين من صدور الغنيات في حواري القاهرة لن تجد منهم خير
انتم جيلكم انقرض وما بقي منك منتهي الصلاحية
الجيل الحالي حريص على البلد فابعدو انتم انزووا في جحوركم حتي ياخذكم القدر
نحن اصل الحضارة مافي ذلك شك بغض النظر ان اضفنا لحضارة الدنيا ام لم نضف
ولكنا نثق في بلدنا وشعبنا اننا مميزين عن كل شعوب الدنيا والتقارير الدولية والبحوث تشهد على على
يا الاهي يا مالك السماوات والارض عليك يالانهزاميين وبائعي الوطن
(انتم جليكم انقرض)…… ما هذا يا ابا الاجيال
هو حمور عمرو كم عشان تصفو بالمنقرض…. لا اقرض الله لك مكرمة
افكار الكاتب حمور زباده دعوه مفتوحه للياس والاحباط والانكفاء والانزواء باسم الواقعيه والتفكير العقلاني !! فالتدبر واعمال الفكر الذي يدعوا اليه القرآن والسنه يقود الانسان الي التفاؤل وانشراح الصدر والعمل الجاد والبناء وعدم القنوط ابدا من رحمه الله , فالمؤمن الحقيقي لايعرف الياس الي قلبه طريقا ولايستطيع اي فشل او احباط ان يشل قدراته التي تعمل بنور وهدايه من الله.
كذلك يقول لنا التاريخ ان تراكم المعارف الانسانيه تكاملت وتطورت عبر القرون التي شهدت ظهور الدول والحضارات المتعاقبه, فالمهاجرون لامريكا واستراليا مثلا حملوا معهم اكتشافات ونتائج الثوره الصناعيه الاوربيه التي طورت علوم الدوله الاسلاميه الاندلسيه التي اخذت بدورها من الاغريقيه والرومانيه والهنديه واعملوا في الانتاج واستغلال موارد امريكا واسترالبا فظهرت قوي ودول عالميه جديده تنعم بنتائج تطور المعارف الانسانيه الحديثه.
ونحن في السودان لم نكن بعيدين عن المشاركه والمساهمه في بناء وتطوير تقدم العلوم الانسانيه عبر التاريخ فممالك كوش ومروي ونبته ساهمت بقدر وافر فهو ان لم يكن اساسيا فهوحيوي لانهم اول من صهر الحديد واخترع فكره هندسه البناء بالشكل الهرمي التي لم يكن من الممكن ظهورها لولا اكتساب واتقان علوم اخري كالرياضيات والكيمياء وعلوم الفلك كذلك نشؤ الحروف الابجديه التي تفرعت عنها حروف اللغه العربيه كما ذكر د.جعفر ميرغني في احدي محضاراته في you tube. تحت الحروف الابجديه الم.
كل هذه الاضافات للمعارف الانسانيه لايعرفها الكثير من الناس والادباء
لاسباب مختلفه فهم اما غارقون في ياس او مُغيبون عنها بخبث فاعل ومايهمنا هنا هو اعاده انعاش ذاكره الشعب السوداني الجمعيه بهذه الاضافات التاريخيه الهامه عبر اعاده كتابه تاريخنا المشرق الذي تكالبت قوي الشر والعنصريه لاخفائه وتدميره واغراقه تحت الماء وتحفيز همم شباب اليوم للبناء عليه والاجتهاد والتدبر واعمال العقل والتفاؤل ومحاربه القنوط والانهزام النفسي,
في هذا التوقيت الحرج الذي تتبدل فيه توازنات القوي ببن دول المنطقه فان
الدعوه لاحباط الشباب خطأ فادح يرتقي الي الخبانه العظمي والاجرام مع
سؤ النيه !! فالاحقاد الخديويه التي اذلت شعوب وادي النيل يجب ان تسحق وتجرْم وتُفضح حتي تختفي من الذاكره لتحل محلها اعمال البناء الايجابي واشتغلال موارد البلاد المتعدده لصالح جموع اهلها وبنيها ولتذهب ندائات الخائبين الي العدم .
للاسف انتقاد اخر للسودان من سوداني لكن بالبارد. اي سوداني مقيم في مصر وعندوا مصالح هناك مهدد بان يكتب ضد السودان والا الطرد زي حمور زياده والوراق والهندي و حرم شداد و اتوقع مذيد من السودانيين الذين وصلتهم السلطات المصريه ليسبوا السودان ويكتبوا ضد الوطن فقط خوفا عل شققهم و ممتلكاتهم
تفوااا علي اي سوداني خاءن
محاولة يائسة للتخذيل فى ثوب فضفاض..وما العيب فى أن نتمسك بحضارتنا وأن نقوص فى جذورها بعد أن سعى ولازال مخلب الصهاينة ولأمريكان طمس حضارتنا وشغلنا بالحروب وإثارة النعرات الجهوية والقبلية..هل نسيت أن الدول التى تمدحها وتبجلها لم تنهض إلا على أنقاض دول وقارات سبقتها فى الرقى والحضارة والإكتشافات..بل هى من كبلتها عبر أستعمارها ونهب ثرواتعا لعقود من الزمان..
صراحة أنا لم أسمع بالكاتب سوى اليوم…فشكرا للأخ جبريل وغيره ممن أزاحو ورقة التوت عن سوأة متمصرن جديد يحاول أن يختزل السجال الإعلامى الدائر بيننا وبين سفاء إعلام السيسى فى ملكية واصل الحضارة مثله مثل المنبطحة حرم شداد التى آثرت ان نصمت ونتنازل طواعية عن حلايب مقابل مآثر مصر الفراعنة وأفضالها علينا فى طبيخ المحشى والملوخية وحلل الألمونيم…
.نعم نحن أصل الحضارة شاء من شاء وابى من ابى سنتمسك بها كما سنتمسك بسودانية حليب وإعادتها لحضن الوطن,,,وأذكر الكاتب ومن لف لفَه نحن فى السودان لم نكن لنتمادى فى هذا السجال الذى فرض علينا لولا السفه والإستفذاذ والإستعلاء من سفهاء وعاهرات الفكر من مطبلاتية مخابرات السيسى، فليتجرعو السم الزعاف من أبناء بلدى المدافعين عن الشرف والنخوة السودانية
مقال غير موفق من الكاتب الشهير حمور, يعني يا أستاذ, نخلي الفراعنة يدونا علي قفانا, ونمد لهم الخد الامامي, بحجة أن لا داعي للرد, أو لإثارة هذه الأمور, وان نتغاضي عن الصغائر, ويجب عليا أن نقتدي بالنمسا وأمريكا, والمصريين يكيلوا لينا الشتائم ليل نهار, ويحتضنوا كل كاتب أو حامل سلاح يقلل من شأن وطنه, ويرفع من قدر الفراعنة, الذين قال فيهم المتنبئ ما لم يقله مالك في الخمر.
قد أجد العذر للكاتب في مسك العصا من النصف, وإلتزام الحياد الكامل, ودعوها فإنها منتنة, وذلك لإعتبارات رد الجميل والتكريم الذي ناله, وفوق هذا وذاك صلة الرحم التي أمرنا الله بها.
أما, ولمن تساءل :لماذا كانت الهبة قوية ضد الكاتبة حرم شداد, ولا أثر لها علي الكاتب حمور?. فنحن لا نهاجم الاشخاص, ولا النساء, وإنما نهاجم الافكار والإنبطاح للفراعنة, وشخصيا لم أعلق, ولو بالإشارة إلي خطأ مقال الكاتبة, علما بأنها مدينة بإعتذاركبير لمعظم أفراد الشعب السوداني, وأنا منهم.
محبط ومخزل الله يهديك
شباب السودان الاشاوش لقد رفعتم راسنا في عنان السماء وانتم تدافعون عن وطنكم السودان وكنتم في قمة المسوؤلية ضد احفاد الغزاة المجرميين الذين جاءوا مع المستعمر من اشكال المدعوة حرم شداد واتباعها هؤلاء ينفذون وصية اجدادهم الجرميين الذين دخلوا مع المستعمرين من امثال محمد علي باشا وسلاطين ومحمد سعيد جراب الفول والدفتردار وجمال سالم
واصلوا في السير في ذات الطريق ولا يهمكم احفاد الغزاة المجرميين من اشكال حرم شداد هؤلاء مثل النبت الشيطاني يريدون ان يسيئوا الي السودان الذي آواهم ورباهم وعلمهم
ولكن لا تفنى العناقيد.
هؤلاء الشباب سوف يكنسونكم من السودان مع خضرواتكم وفواكهم المعفنة كما كنس الامام محمد احمد المهدي والزعيم الازهري اجدادكم الغزاة المجرميينالعملاء
وتنتهي دوركم وعمالتكم
ليس غريب على زيادة حمور لان والده كان مثله وهو ينفذ وصية والده الذي مات في القاهرة مشردا ومضطهدا .
هؤلاء هم احفاد الغزاة المجرميين والعملاء.
ولن يلد العميل الا عميلا.
والبعشوم يلد بعشوم والغراب ابن الغراب.
وحمور زيادة ابن حلال ينفذ وصية والده
و انا ايضا لم اسمع من قبل بهذا الحمور او زيادة.
و لكن مقال مجرد عباره عن حكي بين شخصين في مقهي لا يقدم او يؤخر .
التاريخ لا يمكن اهماله باي حال من الاحوال.
ومن التاريخ تستمد الشعوب طموحاتهانحو المستقبل.
نعم نحن لا ننكر ان مصر كانت مهد لحضارات عريقةسادت ثم بادت.
و لكن اين موقع مصر من الحضارة الحديثة اليوم؟؟؟؟؟
المقال رائع
و speed جاهل
عفوا قاصد saeed
فهو جاهل لا يعرف ماذا يقول وأين وكيف
ااااي زول عميل جبان داير غسيلوا اتشرا فليكتب مدفعا عن مصر ضد اهله ووطنوا
انا لا اعرف حمور ولكن قرات هذا المقال. قرات تقريبا كل التعليقات عليه.
هذا الرجل لم يؤلف او يدعي شيي بل ذكر معلومات, يمكن لاي احد منكم الحصول عليها. الشيي الوحيد الذي اتى به هو انه فتح الجرح حتى تفيقو من غفوة الوهم الذي نعيش فيه ويعيش فينا. الانسان المثقف يقرآ بعقله, يقرأ الفكرة بغض النظر عن من كتبها. الهجوم على الكاتب يعني عدم فهم ما كتب. المقال جميل ويا ليت نفهم ونقرأ ما بين السطور ونعتبر. الحضارات القديمة هي ارث انساني لكل البشر وليست لدول بعينها كما نعتقد. وجودك في مكان معين به اثار تاريخية قديمة لا يعني ملكيتك له من عدمها. لكن الشيي الذي يجب ان تفتخر هو انجازاتك ومساهمتك في الفكرية والعلمية لخدمة البشرية جمعا.
أيّ مقال يُفهم من خلفيّة كاتبه لتدرك أهدافه؛ كم من كلمة حقّ يراد بها باطل؟
اخى الكاتب بالنسبة للتليفزيون العربى مصر بدأت 1960 لا احد ينكر ذلك لكن بداية البناء 1956 وتأخر للعدوان الثلاثى.
بالنسبة لمصر مهد الحضارات عذرا عزيزى لكنك لم تقرأ التاريخ (من كام يوم مكتشفين حديقة جنائزية عمرها 4000 سنة قبل الميلاد) أو اقرأ اول من صنع اكتشف بنى وحد اسس أو اسهاماتها فى الحضارة الإنسانية(قديما وليس حديثا).
يا أخى تاريخ مصر يناطحه فى بعضه العراق وبعضه الأخر اليمن والاخر الصين واليونان ولكن فى مجمله لا توجد حضارة تناطحه، وليس ذنبنا انكم لا تسوقون لحضارتكم.
أما السيسى زعيم العرب هذا اللقب غير موجود عندنا مصر حاليا فى عهده فى اسوأ الحالات،الرجل يصنع انجازات لكن الواقع لم يتغير فلا اعتقد ان هذا اللقب ينطبق علىه او اى رئيس فى الوطن العربى.
حاليا مصر لديها من المشاكل الداخلية ما يكفيها ونعمل لإصلاحها لكن لم يوجه غضب الشعب قصرا الى تيران وصنافير او الى حلايب.
صراحة ما يصدر من مصر افضل مما يباع فى اسواقها وان كان هناك خلل فحالة فردية.
عرفنا من شعب السودان العمل والذكاء (بالنسبة اللى فى مصر لم أزر السودان يوما) ومشكلة حلايب اعتقد ان المشكلة اخذت اكتر من حجمها بكتير.
كل اما اقرأ فى الصحافة العربية(عادة لى اقرأ للسعودية والجزائر وليبيا والسودان) هذه الايام اجد معظم من ينشر عن دولة عربية (هى مصر) وينشر بالسوء وكأن مشاكل السودان كلها حصرت فى مثلث حلايب ولا أقرا عن المشاكل اليومية كأي صحيفة أخرى.
أيضا تقولون عن مصر انها تتعالى على السودان لأ أعلم من أين اتى هذا الإحساس فالسودان دولة شقيقة واقرب الشعوب العربية طبيعة الى مصر
أيضا ما يزعجنى انكم تفترون علينا بأقوال لنا على السودان وتذكرون تصريح او مقال كأن مصر تتحدث كلها عن ذلك ولكن الحقيقة قليلا ما تجد اخبارا عن السودان او الدول العربية (المشاكل كتير وتغطيتها كبيرة) وكذلك الإعلام.
بالنسبة لأثيوبيا كل يوم يمر ارى انه فشل فى ادارة الأزمة من مصر.
ورجاء من الحكومة فى السودان السودان لها من المشاكل مثل مصر فلا تحولوا انظاركم كلها عنها.
نهاية أتمنى للسودان التقدم والإزدهار.
شكرا عمرو
يظل الشعب المصري هو الاخ والشقيق. اردنا ام لم نرد, معظم المصريين والسودانين يفهمون ذالك, الانظمة وابواق الاعلام هي سبب كل ما تره اليوم, اما موضوع حلايب فهذا مجرد هراء لا يزيد ولا ينقص من ارض السودان او مصر فهي ارض بوار لا قيمة لها اذا لم تعمر, لا السودان ولا حتى مصر لديهم الامكانات لذالك, فهي مجرد ارض قاحلة لا قيمة لها بمبدا الربح والخسارة. بل هي القشة التي سوف تقسم ظهر البعير اذا لم نتداركها. ما بين السودان ومصر اكبر من ذالك بكثير. السودان ارضه كبيرة وسكانه قليلين جدا ومصر ارضها واسعه وسكانها كثر.كلتا الدولتين لا يحتاج لارض. اما الحضارة فهي مجرد حجارة بناها اناس لا نعرفهم ولا يعرفوننا. القدر اوجدنا ها هنا وسوف نذهب ونتركها في مكانها. السودانين والمصريين قدرهم اوقعهم مع بعضهم وجعل مصيرهم واحد, قتل الله الفتنة ودعاة الفتنه
انا سوداني واي مصري حبيبي وشرياني. فلا تشغل بالك اخي هي سحابة صيف سرعان ما تنجلي
اما بخصوص مين كان الاول ومن كان صاحب الحضارة فهذا ليس مهما لاننا لم ننجز شيا اما عن موضوع التلفزيون فقد اكل علية الدهر وشرب واصبحنا في عالم لم يعد يهتم كثيرا به وسوف يصبح من الماضي قريبا.
دعونا ننظر للمستقبل فمعظم ما ورثناه من تاريخنا الحديث طلع كله كذب في كذب
نهضتنا تبتدي عندما نطور نظم تعليمنا والارتقاء بسلوكنا واحترام معتقدات الغير وحرياتهم والجراءة على نقد الذات. قوتنا في وحدتنا قوتنا في الغاء الحدود التي ورثناها والافكار التي ورثناها ولم نختارها, اخي عمرو وكل القراء . ننحن والمصريين جيران ونعيش ظروف متشابهه لحد ما. اقتلعوا الانظمة الفاسدة فيي دولتينا وسوف ترون الفرق