مـاذا يريـد الدكتور مأمون حميـدة ؟
الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة ولاية الخرطوم في كل مرة يتعرض لهجوم من الصحافة ، بسبب مواقفه او بسبب سياسته، او بسبب تصريحاته ، وحميدة يكون محقا احيانا وفي احيانا اخرى يكون غير موفق في تلك التصريحات التي يطلقها من خلال نشاطه او نشاط مؤسساته الخاصة والتي دائما ما تكون هي سبب الهجوم عليه لانه حسب أهل الصحافة قد يخلط بين العام والخاص وهو لايدري ، ، وقد يكون هذا هو السبب الرئيس في ان تسوء العلاقة بين الصحافة و البروفسيور ، والغريب في الامر ان حميدة يعطيها ما تجد فيه مساحة للتناول ان كان قدحا او مدحا، وبالتالي فان هذا الامر لن ينتهي الا بمغادرة حميدة الوزارة لان طبيعة الطرفين فيها شيء من التحدي والاصرار ولا احد فيهما يقبل الهزيمة، ويرى ان الحق بجانبه .
وأمس احتفلت جامعة العلوم والتكنولوجية الطبية المعروف شعبيا ب«جامعة مأمون حميدة» وقد يعود لشهرته بعد الخلاف مع وزير التعليم العالي وقتها البروفسيور ابراهيم احمد عمر عندما كان حميدة مديرا لجامعة الخرطوم والتي فاقت شهرته كطبيب واستشاري باطنية ، وجاء انشاء هذه الاكاديمية بعد اقالة حميدة و التي حاول فيها تطبيق المعايير العالمية والحديثة في تدريس مهنة الطب ليتفوق على الكلية الأعرق في السودان وهي كلية الطب بجامعة الخرطوم ، وتحولت الاكاديمية الى جامعة وتوسعت كلياتها وتخصصاتها واصبحت لها اسهامات في خدمة المجتمع ولكن لم تخرج من عباءة مؤسسها وعلاقاته ويبدو انها لم تكن لها مبادرة من بنات افكار منسوبيها حيث بدأت ببرامج مكافحة «عمى الانهار» و«ودودة الفرنديد» وهذا يؤكد عميق هذا البرامج بالمؤسس، وكما اشرنا الى ان الجامعة اقامت منشطا بمناسبة اسبوع المرور العربي بمشاركة وزارة الصحة الخرطوم وادارة المرور بولاية الخرطوم، ويبدو ان هذا المنشط لم يخرج من عباءة المؤسس فوزارة الصحة بولاية الخرطوم هو وزيرها والجامعة هو صاحب الامتياز فيها ويستطيع فصل اي استاذ او موظف او حتى طالب فيها لسبب واهٍ وبحجة مقنعة ، هذا المنشط لن تفلح أي جامعة أخرى في قيامه لولا تلك العلاقة التي يتمتع بها البروفسيور المؤسس ، وان كانت اي جامعة اخرى ارادت تنفيذه فلا بد ان تستعد لهذا الامر قبل وقت كاف حتى جامعة النيلين التي تجاور ادارة المرور منذ زمن طويل وقد لا يشفع لها هذا الجوار ان تنفذه بذات السرعة التي اختذلتها جامعة الوزير ونفذته ، وعلى كل فان اي جامعة كما أشرنا يجب ان يكون لها اسهام في قضايا المجتمع ويحمد لجامعة حميدة هذا الامر .
ويبدو ان البروفسيور حميدة يريد ان تكون العاصمة الخرطوم حكرا على أهلها كما يزعم ولا توجد معايير لتحديد أهل العاصمة من الوافدين عليها ، وبدأ في حملة تصفية المستشفيات القومية في قلب الخرطوم وتحويلها الى ولائية لتسهل السيطرة عليها وتنفيذ رؤيته فيها دون ان تعترضه العقبات الاتحادية التي تحكم المؤسسات الاتحادية ، وباجتهادات وعلاقات توصل الى مراده ، وهو الذي كان يشكو دائما من تردد مرضى الولايات على الخرطوم الذي يشكل ضغطا كبيرا عليها ، وهو يحسب ان ما هو ما توفر من خدمات يجب ان يكون حصريا على سكان ولايته وليس لاي مواطن سوداني ان ينعم او يستفيد من هذه الخدمات ، وكما هو معروف فان وزير الصحة بولاية الخرطوم رجل منفتح وهو شاهد على كثير من التجارب العالمية وزار العديد من الدول الاروبية والاسيوية والافريقية، وهو يحاول ان يطبق نظرية غير موجودة اصلا في عاصمة من عواصم العالم ، وكما هو معروف ان العاصمة المصرية القاهرة يدخلها في الصباح من المحافظات الاخرى ان كانت في جنوب او شمال مصر او بقية المحافظات الاخرى اكثر من 15 مليون شخص عن طريق القطارات او المركبات العامة او الخاصة وهم في تلك الساعات التي يقضونها داخل القاهرة يتحصلون على كل الخدمات كاملة ان كانت خدمات صحية او تعليمية او اي خدمات اخرى ، دون ان يفرض محافظ القاهرة امرا مثل الذي ابتدعه وزير الصحة في ولاية الخرطوم البروفسيور مأمون حميدة بان يجعل امر الخدمات الصحية على سكان ولاية الخرطوم فقط ، وهو امر يتنافي مع طبيعة الحكم الاتحادي ، والبروفسيور حميدة ينسى ان القادمين من الولايات هم من يساهمون في ان تدور العجلة التجارية في الخرطوم ان كانت في المستوصفات والمستشفيات الخاصة وفي المعامل الطبية والصيدلانيات ،هذا فضلا عن بقية الاشياء الاخرى مثل المطاعم والفنادق او الشقق او المركبات العامة مثل التاكسي وسيارات الليموزين او حتى السيارات المعروفة باسم «أمجاد» ، وهذا الامر واحد من أهداف وافكار السياحة العلاجية التي بدأت تنشط في بعض الدول مثل مصر والاردن ودخلت دول اسيوية اخرى اصبحت تستهدف أهل السودان مثل الهند وتايلاند وروسيا ، واليوم تدخل تونس في هذا الامر وهو أمر السياحة العلاجية ، وهذا الامر الاساس في تحريك بقية الخدمات التي تمت الاشارة اليها من قبل ، وأهل الولايات يحركون العجلة التجارية في الخرطوم الامر الذي ينعكس على اتساع الحركة التجارية ، وبالتالي ينعكس هذا الامر على ايرادات الولاية وبالتالي ميزانية وزارة الصحة .
ويبدو ان وزير الصحة البروفسيور مأمون حميدة لايزال عند موقفه وامس الاول في ذات المنشط الذي اقامته جامعته بمناسبة فعاليات اسبوع المرور العربي ذكر الوزير ان وزارته تتحمل تكاليف وأعباء الحوادث والطوارئ جراء الحوادث المرورية؛ لجهة أن عمليات الكسور سواء في العظام او الرأس تكلف 100% مقارنة بالعمليات العادية، والوزير يريد ان يستفيد من حركة السيارات ورسوم تراخيصها ورسوم مخالفاتها واسهامها في الحركة التجارية في الخرطوم ، فهو لايريد ان يتحمل تبعات حوادث المرور فهو فقط يريد ان يأخذ ولايعطي ، فغريب أمر هذا الوزير فهو لايتحمل تردد اهل ولايات السودان الى عاصمتهم ولايريد ان يتحمل امر علاج حوادث المرور، فما الذي يريده بالضبط الدكتور البروفسيور مأمون حميدة؟.
الصحافة
ﺠﺮﺑﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺄﻣﻮﻥ ﺣﻤﻴﺪﺓ
ﺩ . ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﻳﻤﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ( ﻣﺄﻣﻮﻥ
ﺣﻤﻴﺪﺓ ) ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﻮﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ
ﺃﻥ ﺃﻏﻄﻲ ﻟﻪ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻣﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﻤﺴﺖ ﺟﺪﺍ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺃﻋﻤﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺘﺮ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺳﻲ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻟﻲ ﺑﺴﻮﺀ ﺳﻤﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻒ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﻠﺔ ﺍﻷﺩﺏ
ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻷﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻨﺎ
ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻟﻄﻼﺑﻬﺎ ﺃﺿﻌﺎﻓﺎ ﻣﻜﺮﺭﺓ – ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﻣﻦ ﻗﻠﻴﻠﻲ
ﺍﻷﺩﺏ – ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺎﻳﺸﺘﻪ ﻭﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺯﻭﺭﺍ ﺟﺎﻣﻌﺔ ..
ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ ﺩﺧﻮﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﻭﺗﻌﺮﻳﻔﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻨﻌﻤﺎﺕ ﺃﻱ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻌﻠﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺭﺍﻓﻀﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻻﺻﻐﺎﺀ ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻲ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ..
ﻓﻬﻬﻨﺎ ﺑﻨﺖ ﺫﺍﺕ ﻗﺼﺔ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑـ ( ﺍﻷﻳﺒﺎﺩ ) ﻭﺯﻣﻴﻠﺘﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻴﻨﺰ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﻨﺪﻣﺠﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ
.. ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﺛﻼﺙ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﻣﺘﻌﺪﺩﻱ ﻗﺼﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻓﺮﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺍﺕ ﺣﻮﻝ ﺟﻬﺎﺯ ﺁﺧﺮ .. ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺟﻠﺲ ﻓﺘﻰ ﻳﻀﻊ ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﺘﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻭﻗﻒ ﺃﺭﺑﻌﺔ
ﻓﺘﻴﺎﻥ ﻭﻓﺘﺎﺗﺎﻥ – ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﺳﺖ ﻓﺘﻴﺎﺕ – ﻳﺘﺠﺎﺩﻟﻮﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻨﺪﺍﺋﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺃﻥ
ﺍﺻﻤﺘﻮﺍ ﻭﺍﺟﻠﺴﻮﺍ .. ﻭﺑﺎﺳﺘﻨﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﻬﻢ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ ..
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﻓﺮﺽ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺳﻂ ﺗﻔﺎﺟﺌﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻄﺐ .. ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻓﻄﺮﺩﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻓﺘﻠﻜﺄﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﺖ ﺷﺪﺓ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﻋﺒﻮﺱ ﻭﺟﻬﻲ ﺧﺮﺟﺖ .. ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻤﺖ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﺒﺚ
ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﺷﺪ .. ﺃﻣﺮﺕ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺁﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﻔﺘﺎ ﺑﻜﻞ ﺟﺴﻤﻪ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻣﻊ
ﺯﻣﻴﻼﺗﻪ ﺑﺼﺮﺍﺥ ﻣﺰﻋﺞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻯ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﺭﻓﺾ ﻣﺠﺎﺩﻻ ﺑﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺃﻛﺮﺭ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻣﺴﺘﻬﺰﺀﺓ ﺗﻨﻀﺢ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻷﺩﺏ
ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﺍﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ؟ ﺃﺃﻣﺴﻜﻪ
ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺃﻟﻘﻲ ﺑﻪ ﺧﺎﺭﺟﺎ ؟ ﺃﻡ ﺃﻣﺸﻲ ﺍﺷﺘﻜﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ؟ ﻣﻮﻗﻒ ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺖ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺒﺎﻟﻎ ﺍﻷﺳﻰ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻄﻼﺑﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺍﻗﺴﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻧﻌﺘﻬﻢ
ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ..
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮ ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ .. ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻓﺒﺪﺃ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ .. ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻪ ﺣﺘﻰ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺛﻢ ﺍﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﻻ ﺭﻏﺒﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻠﻴﻐﺎﺩﺭ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﺣﻀﻮﺭﻫﻢ .. ﻓﻐﺎﺩﺭ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺃﻱ ﻧﺼﻒ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .. ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺣﻮﺍﻟﻲ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻗﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﺤﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻮﻱ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ..
ﻫﺪﺋﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻷﻧﻲ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ
ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﺗﻮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻏﻠﻘﺘﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻛﻤﻞ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ
ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻭﺗﻴﺮﺗﻪ ﻭﻋﻠﺖ ﻧﺒﺮﺗﻪ .. ﻭﺑﺪﺃ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺨﻔﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻲ ﺑﺄﺳﺌﻠﺔ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺋﻴﺔ ..
ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﻔﺘﺤﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻴﺆﺷﺮﻭﺍ ﻟﺰﻣﻼﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺑﺈﺷﺎﺭﺍﺕ
ﺑﻠﻬﺎﺀ ﻳﻘﻬﻘﻬﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﻙ .. ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻟﻠﻘﺎﻋﺔ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺯﺟﺮﻱ ﻟﻬﻢ ﻭﻃﺮﺩﻫﻢ ﻭﺗﻌﻨﻴﻔﻬﻢ .. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻻ
ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺒﺎﻟﻐﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﻫﻢ ﺇﻻ ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﺎﻗﺪﻱ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻭﺿﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻨﺤﺘﻬﻢ
ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷﻏﺒﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻧﻬﺎ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ
ﻷﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﻲ ﺷﻴﺦ ﺧﻠﻮﺓ ﺟﺎﻣﻌﻨﺎ ﻟﻴﺰﺟﺮﻫﻢ ﻭﻳﺆﺩﺑﻬﻢ ﺑﻌﺼﺎﻩ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ..
ﺗﻠﻮﺕ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻧﻔﺲ ﻭﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻣﻨﻲ ﻷﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﻲ ﻭﺗﺒﺮﺋﺔ
ﺿﻤﻴﺮﻱ .. ﺛﻢ ﺣﺰﻣﺖ ﺣﺎﺳﺒﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻭﺭﺣﻠﺖ ﺗﻮﺩﻋﻨﻲ ﺗﺮﻳﻘﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺷﺘﺎﺋﻤﻬﻢ .. ﻣﻘﺮﺭﺍ
ﺃﻥ ﻻ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺣﻴﺎ .. ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺰﻣﻴﻠﻲ ﻭﺍﻃﻠﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻧﻲ
ﺛﺎﻟﺚ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻗﺮﻓﺎﻧﺎ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ
ﺍﺳﺎﺗﺬﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﻒ .. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻫﻲ ” ﺍﻟﻬﻤﻠﺔ ” .. ﺍﻟﻬﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻄﺐ ﻫﺎﻣﻼ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻗﺎﺻﺮﻱ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ﻛﻬﺆﻻﺀ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻴﺪﺭﺳﻮﺍ ﻭﻳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﺩﻛﺎﺗﺮﺓ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻣﻴﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀﺍ ﻭﺗﻨﺘﺸﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﻮﺻﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻌﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﺎﻃﺊ .. ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻙ
ﺃﺩﻧﻰ ﺍﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺿﻌﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺸﻰ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ
ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﻭﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﺃﻃﺒﺎﺀﺍ ؟ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺐ ﻋﻨﺪﻫﺎ ؟ ﻭﻣﺎ ﺳﻴﺤﻞ ﺑﺄﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸﺄ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺯ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﻤﺘﺺ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺛﻢ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﻬﻢ ﻭﺑﻘﺬﺍﺭﺍﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻗﺒﺾ ﺍﻟﺜﻤﻦ .. ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﻮﺩﺍﻥ ..
من هو د عبدالواحد هذا
ان صح ما كتب
هل يعالج الامر بهذا الاسلوب و على الاسافير
يا اخي انت زاتك محتاج تربية
و كمان علاج نفسي
و لا ازيد