تحقيقات وتقارير

دولة الجنوب.. أزمة الرئيس والجنرال

سلفاكير يرفض طلب قائد الجيش المقال بالرجوع إلى أويل

مالونق يتعرض لأزمة صحية وجوبا تدرس علاجه بالخارج

ممثلو مالونق وسلفاكير يفشلون في فك الإقامة الجبرية عن الجنرال

سلفاكير يعفو عن الضباط والجنود الذين رافقوا مالونق

جوبا تنشر فرقاً طبية بالمطار تخوفاً من انتقال الإيبولا من الكنغو

الأمم المتحدة: معاناة بالجنوب لا يمكن تخيلها ونحتاج لـ1,2مليار دولار

تعرض رئيس هئية الأركان للجيش الشعبي السابق الجنرال بول مالونق أوان لأزمة صحية حادة بعيد وصوله إلى جوبا ووفقاً لمصادر مقربة من الرجل فإن مالونق أصيب بنوبة ارتفاع ضغط دم حادة ألزمته الفراش وأرجعته إلى مربع النزيف الدماغي الذى عانى منه أثناء نوبته الماضية.

فيما رفض الرئيس سلفاكير طلب مالونق الذهاب إلى أويل لتلقي العلاج هناك، وقال على مالونق أن يولي العلاج أولوية بدلاً من الحديث عن الذهاب إلى أويل ووفقاً لموقع افركان نيوز فإن الاجتماع الذي جمع أربعة ممثلين لمالونق بقيادة ابنه البكر جون مالونق والرئيس سلفاكير فشل في رأب الصدع بين القائدين، وكشف قرنق مالونق أن الاجتماع الذي استمر ست ساعات طلبوا فيه الإفراج عن ملونق والسماح له بحرية الحركة فشل في معالجة الشقاق وأن الرئيس رفض طلبهم بالسماح لمالونق بالذهاب إلى أويل .

وقال بيان حكومي صادر عن جوبا إن تحدي مالونق للقرار الرئاسي خطوة غير محسوبة العواقب ولأنه صديق مقرب للرئيس كان عليه أن يدرك أهمية التغيير وأن يسلم مهامه لرئيس هيئة الأركان الجديد، ومن ثم يطلب إذن الرئيس للرحيل، وأضاف وبالإشارة إلى طلب الأسرة من الرئيس سلفاكير السماح لمالونق بالذهاب إلى أويل وجد الرئيس أن الوضع الصحي لمالونق يمثل أولوية قصوى.

وأضاف البيان قائلاً: تعرض مالونق إلى نوبة ارتفاع ضغط دم خطيرة عندما كان في يرول .

ووفقاً للموقع فإن الاجتماع الذي ضم سلفاكير وأربعة وفود مثلوا مالونق شملت وفد ترأسه حاكم ولاية البحيرات بور فليب وصديق مالونق المقرب سفير البلاد في روسيا تيلار رينق وحاكم ولاية قوقريال جورجي ووفد من أويل ترأسه ابنه البكر جون مالونق، كما أصدر الرئيس سلفاكير قراراً بالعفو عن الضباط والجنود الذين رافقوا مالونق عند خروجه من جوبا وأضاف البيان أن الرئيس سينظر في طلب مالونق بالسفر خارج البلاد للعلاج .

شبح الإيبولا

بدأت الحكومة بجنوب السودان، في اتخاذ إجراءات احترازية؛ لمنع انتقال فيروس “إيبولا” إليها من جارتها جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ظهرت فيها إصابات جديدة الأسبوع المنصرم، في موجة ظهور جديدة للفيروس القاتل.

وقال ماكور كوريوم، وكيل وزارة الصحة بجنوب السودان، إن “الحكومة بدأت منذ أمس باتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية للحيلولة دون انتقال الفيروس إلى أراضينا”.

وتابع: “الوزارة قامت بوضع احتياطات لمنع انتشار المرض، من خلال توعية المواطنين خاصة الموجودين بالولايات (الواقعة جنوب غربي البلاد) المتاخمة للكونغو الديمقراطية، وتعريفهم بأعراض الفيروس ومخاطره”.

وزاد بالقول : ” قمنا كذلك بنشر فرق طبية بالمطار الدولي في جوبا، والمداخل الرئيسية للبلاد، لفحص القادمين إلى البلاد من دول الجوار”.واستطرد كوريوم قائلاً: “وزارة الصحة ستتعامل مع مجابهة إيبولا بجدية كبيرة نظراً لخطورة المرض”.

وأمس أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، وقوع إصابة جديدة بفيروس “إيبولا” في الكونغو الديمقراطية بعد اكتشاف 17 حالة مشتبهاً فيها.

وقال يوجين كابامبي، المتحدث باسم المنظمة بالكونغو، في تصريحات صحفية إن “مسؤولي الصحة يحاولون تعقب 125 شخصًا يعتقد أنهم على صلة بالحالات المصابة، التي تم تحديدها في مقاطعة باس – أويل النائية شمال شرقي البلاد”.

وأضاف أن “3 أشخاص لقوا مصرعهم حتى الآن بين 17 حالة يشتبه في إصابتها.

ولم يتضح بعد كيفية إصابة الحالات الأولى على الرغم من أن موجات التفشي السابقة كانت مرتبطة بالاتصال بلحوم طرائد مصابة.

ويأتي هذا الوباء بعد عام واحد فقط من القضاء عليه في غرب إفريقيا، وحينها أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألفاً و300 شخص، معظمهم في غينيا وسيراليون وليبيريا.

و”إيبولا” من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

ويعتبر الفيروس وباء معدياً ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

معاناة غير مسبوقة

رفعت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة تقديراتها لما تحتاجه من تمويل خلال 2017 لتغطية النفقات اللازمة لدعم النازحين في جنوب السودان.

وقالت اثنتان من الوكالات إن هناك حاجة لجمع 1.4 مليار دولار على الأقل للمساهمة في تخفيف مستويات المعاناة “التي لا يمكن تخيلها”.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين وبرنامج الأغذية العالمي طلبا في وقت سابق 1.2 مليار دولار لدعم أكثر من 1.8 مليون نازح فروا من القتال الدائر في جنوب السودان.

لكن الوكالتين قالتا في بيان مشترك إن التمويل الذي جرى تلقيه بالفعل غطى 14 في المئة فقط من المبلغ المطلوب.

وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “إن معاناة شعب جنوب السودان لا يمكن تخيلها.. إنهم يقتربون من الهاوية.

أسواق اسعافية

افتتحت حكومة جنوب السودان نحو 30 متجرًا في العاصمة جوبا، لبيع الأغذية الأساسية بأسعار مدعومة للأشخاص غير القادرين حاليًا على تحمل تكاليفها، بحسب ما ذكرته الحكومة، .وأدى نزاع عسكري اندلع في البلاد منذ ديسمبر 2013 إلى ارتفاع التضخم بنسب عالية.

وقد أعاق النزاع أيضاً الزراعة، مما أدى إلى نقص الغذاء. وهناك مجاعة تؤثر على 100 ألف شخص في الشمال ومن المتوقع أن يحتاج أكثر من 5 ملايين آخرين إلى مساعدات غذائية وزراعية عاجلة في البلاد بحلول يوليو.

وقال وزير التجارة في جنوب السودان موسيس حسن تيل: “نبيع السلع المستوردة بأسعار ثابتة في أبوجا لإنقاذ المواطنين من الجوع وارتفاع الأسعار.

ضحايا تونجا

قال مدير منظمة السلام والتنمية المحلية بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، فليب لام، بأن منظمته رصدت وفاة نحو (315) نازحا فروا من تونجا إبان الأحداث بين قوات الحكومة والمعارضة في أواسط أبريل المنصرم كانوا في طريقهم إلى منطقة ليري بولاية جنوب كردفان الحدودية.

وأوضح لام أنن وفقاً لتقرير تم جمع بياناته من الناجين والتجار الذين كانوا في مدينة تونجا وفروا عقب الأحداث أكدوا أنهم عثروا على أكثر من (300) جثة للفارين من تونجا وذلك نتيجة للجوع والعطش قبل أن يصلوا إلى منطقة ليري والمناطق الأخرى ، مبيناً أن هنالك نحو (80) نازحا ما زال مصيرهم مجهولا حتى الآن، مطالباً المجتمع الدولي بالتقصي والتحقيق حول حادثة تونجا التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

فيضان اللاجئين

أكد سكان محليون من مدينة أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان السودانية المحادة لدولة جنوب السودان ، وصول نحو ألف لاجئ من دولة جنوب السودان إلى معسكر السراجية شرقي مدينة أبوجبيهة خلال الأسبوع الماضي ، مشيرين إلى أن العدد الكلي للاجئين ارتفع إلى 8703.

وقال عدد من المواطنين من مدينة أبوجبيهة إن غالبية اللاجئين من الأطفال والنساء القادمين من منطقة فشودة بولاية أعالي النيل، إلى جانب ذلك أوضحوا أن المعسكر يواجه نقصاً في الخدمات ومياه الشرب الأمر الذي يدفع اللاجئين لشرب الماء من الحفائر مع الحيوانات .

شروط المورلي

رهنت قيادات من مجتمع ولاية بوما معقل قبيلة المورلي بجنوب السودان، الجلوس مع نظرائهم في ولاية جونقلي ،بخروج الشباب المسلحين العابرين من جونقلي والذين يسيطرون على مناطق متفرقة بولاية بوما لمدة تجاوزت الأسبوعين، وأكد نجانق كوروك، رئيس الشباب بولاية بوما، في تصريح لراديو تمازج، أن اللقاء الذي جمعهم كقيادات لبوما بالنائب الأول تعبان دينق، لم يسفر عن حلول للأزمة القائمة بين بوما وجونقلي، مبيناً أن جميع الحاضرين من السلاطين وقيادات الشباب والمرأة طالبوا قاي، بالعودة إلى جونقلي وإقناع المسؤولين هناك بإرجاع الشباب المسلحين المتواجدين داخل ولاية بوما إلى جونقلي، ومن ثم الجلوس والتفاوض حول السلام بين الطرفين، وشدد كروك في حديثه، على ضرورة خروج مسلحي جونقلي من أراضيهم قبل الجلوس للسلام، مضيفاً: لا يمكن التفاوض مع من هو مستمر في احتلال منزلك.

وكان النائب الأول لرئيس جنوب السودان قد وصل إلى بور عاصمة ولاية جونقلي، مطلع الأسبوع الماضي، على رأس وفد من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لإيجاد حل للصراع بين ولايتي جونقلى وبوما، بعد دخول مسلحين من جونقلي لعدد من المناطق بولاية بوما، إلا أن سلاطين جونقلي قد أبلغوا تعبان دينق أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم إلا باستعادة أطفالهم المخطوفين وماشيتهم المسروقة .

القيادي بجبهة الخلاص الوطني المعارضة الجنرال خالد أونا لـ(الصيحة):

الحوار لن ينجح في ظل وجود سلفاكير وهدفنا إسقاطه

سلفا كتب على الفيس بوك عن لقاء مغلق يجمعه ومالونق

قال القيادي بمكتب جبهة الخلاص المعارضة لنظام سلفا كير الجنرال خالد أونا إن الحلول الجذرية لمعالجة الوضع بدولة الجنوب هو أن يتنحى سلفا كير عن السلطة، وأضاف في حوار لـ(الصيحة) أن تمرد بول ملونق على سلفا جاء بسبب الصراع على السلطة.

الصيحة جلست إلى القيادي الجنوبي وقرأت معه خفايا إقالة ملونق ومآلات الانشقاق وسط الدينكا والمشهد الجنوبي المضطرب فإلى مضابط الحوار

حوار: فائز عبد الله

*ما هو تعليقك على الخلاف بين سلفا كير وملونق؟

– دولة الجنوب انهارت، فإقالة ملونق غير طبيعية لأنها تراكم من الخلافات وتراكم من الصراعات في من يخلف سلفاكير، أكول كور له جيش وملونق له جيش وجميعهم يتصارعون أمام وجود الرئيس وجميعهم يبحث عن السلطة وإقالته لم تكن إدارية، وهذا دليل على ان الإعفاء غير طبيعي وملونق وسلفا كير هما لصان اختلفا ليظهر المسروق من حقوق الشعب الجنوبي وأموال الدولة عبر الأيام .

ـ أعلنت النرويج عن توسطها بين الحكومة والمعارضة الجنوبية، وهل المبادرة تختص بها المعارضة بقيادة مشار برايك؟

لا يوجد حوار في ظل وجود سلفاكير في رئاسة الدولة، وهذه المبادرة لا تستطيع أن تحقق تقدماً أو إصلاحاً في الدولة، لأن سلفا كير خرق جميع الاتفاقيات لذلك الوضع لا يمكن أن تختص به المعارضة بقيادة مشار فقط، وهدفنا في جبهة الخلاص هو إسقاط نظام سلفا، ولا يمكن أن نتفاوض معه.

*لماذا تخلف ملونق عن اجتماع جوبا أمس؟

– تخلف ملونق عن اجتماع جوبا بسبب ارتفاع ضغطه، وقد يكون يحتاج للراحة، وأن سلفا كتب على إحد مواقع التواصل (الفيس بك) إنه سيلتقي بملونق بجوبا وتم توقيع اتفاقية بين ملونق وسلفا في منطقة يرول وهذا الأمر لا يعنينا لأنه خلاف لأجل السلطة فقط، وكل واحد منهما لا تهمه الدولة .

*كيف تتم معالجة الأوضاع في الجنوب الآن؟

-ليس لدينا أي معالجات أو حلول لمعالجة الوضع الآن بالجنوب بل نهتم بتخليص الشعب الجنوبي من نظام سلفا كير ثم بعد ذلك تأتي المؤسسات الوطنية القائمة على الروح الوطنية لتعيد الحياة والاستقرار ويعود ( 2) مليون لاجئ جنوبي، ولا نقول أن يتم توقيع هذا النظام وهدفنا كان توحيد المعارضة في بوتقة واحدة وأن تزول القبلية .

ـ وضع مشار الآن وغيابه عن المشهد السياسي كيف تنظر له؟

كنا نأمل في أن تتوحد المعارضة الجنوبية، ولكن هذا لم يحدث ووضعه تحت الإقامة الجبرية مستمر ونتمنى أن يفك أسر مشار ومجموعته ليمارس نشاطة السياسي.

* أين جبهة الخلاص من الوضع الراهن؟

– رؤيتنا للوضع الراهن أن تأتي قيادات وطنية ورحيل النظام سيتيح الفرص لأبنائه المخلصين لحكم الدولة ونحن نفكر في كيف يحكم الجنوب إما بنظام فدرالي أو كونفدرالي أم نظام برلماني أو وزاري أو نظام رئاسي أو غيره، هذا ما نفكر فيه.

وصلنا في تأسيس وتكوين القيادة العسكرية لتضم القوى المثقفة وعلى واقع الأرض طالب توماس بتنحي سلفاكير عن منصبه.

*لماذا رشح سلفا كير دانيال أويت لرئاسة الحكومة؟

-الحركة الشعبية انهارت، دانيال أويت هو الرجل الثالث بعد الرئيس وجيمس واني إيغا وإذا كان الأولوية لإيغا بحكم الأقدمية وما فعله سلفا كير هو امتداد للحكم القبلي وكيف يعقل أن يتجاوز سلفا إيغا ويرشح أويت لا لسبب سوى أنه من قبيلة الدينكا.

الصيحة