البشير: احتلال حلايب طعنة غدر مصرية ونرفض الدخول في حرب مع مصر ومستعدون للتحكيم لإثبات سودانية حلايب
العلاقات مع مصر تشهد توترا وعدم استقرار في قضايا كثيرة ومن ضمنها موضوع حلايب كيف تنظر الى مستقبل هذه العلاقات فخامة الرئيس؟
— العلاقات المصرية السودانية علاقات حيوية ونحن مرتبطون بعلاقات وثيقة جدا ليس فقط بالنيل لانه ربط جغرافي لكن هناك روابط شعبية واسرية واجتماعية قوية بين السودان ومصر ونحن عمق لمصر ومصر عمق لنا وفي حرب 67 عندما تم ضرب الطائرات في المطارات المصرية، ما تبقى من طائرات مصرية جاءت الى السودان بدون سابق اعداد او حتى اذن عبور وفتحت السودان اجواءها ومطاراتها لاستقبال هذه الطائرات وسلمنا قاعدة عسكرية بالكامل للقوات الجوية المصرية ونقلت الكلية الحربية الى السودان وفتحنا الحدود وقواتنا اول قوات وصلت الجبهة المصرية وانا شخصيا خدمت في الجبهة المصرية مرتين وهذا كله يكشف العمق المصري السوداني ونحن مستهدفون من قبل اسرائيل، لأننا عمق لمصر وبكل اسف فان احتلال حلايب كان مؤشرا خطيرا جدا ووضع شرخا عميقا بين السودان ومصر. والبداية كانت من ايام السادات حيث طلب من النميري بناء على معلومات لديهم ان الطيران الاسرائيلي سيخترق عبر مثلث حلايب ليضرب السد العالي فطلب وضع نقاط مراقبة دفاع جوي في مثلث حلايب ولم يكن عندنا مانع، لأن وقواتنا موجودة في القنال، فوضعوا عشر نقاط وفي وقت حاسم كنا حشدنا كل الجيش السوداني لصد تمرد الجنوب وبدأنا عمليات حاسمة للقضاء على حركة التمرد واسترددنا كل المدن التي كانت في يد التمرد، وفي قمة انتصاراتنا دخلت القوات المصرية واحتلت حلايب وكانت هذه طعنة غدر وشعرنا ان الهدف منها فتح جبهة للسودان مع مصر ونحن رافضون تماما ان ندخل مع مصر في حرب لاننا في مركب واحد ولدينا عدو متربص في الشمال اذا ضرب مصر فقد ضربنا وعندنا قضية مفتوحة في مجلس الامن ومستعدون للسير في التحكيم ومستعدون من خلال الحوار ان نحل المشكلة ونحن واثقون من وضعنا لأن حلايب سودانية ما في ذلك شك،
وقبل الاستقلال كان السودان مستعمرا بحكم ثنائي بريطاني مصري وفي ظل هذا الحكم الثنائي جرت اول انتخابات في السودان 1954 وجرت في حلايب كجزء من السودان وقرار استقلال السودان الذي كانت مصر طرفا فيه ووقعت اتفاقية استقلال السودان ان السودان يستقل بحدوده الادارية وحلايب جزء من الحدود الادارية. وميثاق منظمة الوحدة الافريقية يقول الحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار، ونحن واثقون من قضيتنا والخريطة موجودة في الامم المتحدة تثبت ان حلايب سودانية وقبل فترة نشرت خريطة تضع حلايب في مصر واحتججنا عليها واعتذروا رسميا وهناك محاولة بكل اسف لجر السودان لمواجهة مع مصر ونحن حريصون على الا ندخل في اي مواجهة مع مصر لان اي مواجهة هي خصم علينا وخصم على مصر والمستفيد الوحيد هو اسرائيل، فبعد ما حصل في العراق وفي سوريا أمنت الجبهة الشرقية لها تماما ونحن بالنيابة عنها دمرنا العراق وسوريا واليمن وليبيا واذا قامت حرب بين السودان ومصر لن يكون هناك شيء يبقى في العالم العربي تخشاه اسرائيل.
جزء من حوار الشرق القطرية
الرئيس السوداني خلال حواره مع رئيس تحرير الشرق ، صادق العماري
اسرائيل ليس خصم لمصر يا بشير وما دام قلبك على مصر لماذا تشجع اثيوبيا على بناء السد ؟ ان كانت اسرائيل خصم على مصر فلا تبالي فتقدم وخذ حلايب ان تقدر ولا داعى ان تهين شعبك بكلام ليس منه الا الانبطاح
البشير لقيتك ما بتعرف تلعب
اذا مصر متفقه مع اسرائيل نحنا مال مصر ومال امها
ثم مصر بتهدم في السودان
شوف مصلحتك وين وصالح اسرائيل اولاً