مقالات متنوعة

كأس العالم 2022.. مائة مليار دولار

تسعى قطر إلى إنفاق نحو 100 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة حسب بعض التقديرات في إطار تحضيراتها لاستضافة مونديال 2022م، بمعدل حوالي 500 مليون دولار أسبوعياً، وتبني قطر تسعة ملاعب مكيفة، وتحدث ثلاثة أخرى في بلد ترتفع فيه درجات الحرارة خلال الصيف فوق 50 درجة مئوية، وتقع عشرة ملاعب في دائرة نصف قطرها بين 25 و30 كيلومتراً، ولا يتوقع أن تزيد رحلة الوصول لأي استاد عن ساعة واحدة، ويستضيف استاد لوسيل الذي لم يشيد بعد مباراتي الافتتاح والختام، وستصل سعته إلى 86 ألف متفرج ويحيط به الماء ويستغرق بناء الاستاد أربع سنوات ومن المتوقع أن يتكمل قبل العام 2020، وستنفق قطر مبالغ كبيرة على تحسين البنية التحتية على مدار خمسة الأعوام، حيث ستخصص 25 مليار دولار لشبكة سكك حديدية، و20 مليار دولار لطرق جديدة، و11 مليار دولار لبناء مطار جديد يفتتح عام 2012 يستوعب 50 مليون راكب سنوياً، ومعبر يربط بين المطار الجديد ومشروعات عملاقة في الجزء الشمالي من العاصمة الدوحة يتكلف مليار دولار. وبذلك يمكن أن تصل النفقات الى حوالى 200 مليار دولار، وهي مبالغ خرافية تكفي لإسعاد كل الشعوب العربية والإسلامية، وعلى مستوى الفنادق تقول شركة كولييرز إنترناشونال إن ثمة عشرة آلاف غرفة فندقية في قطر، ومن المقرر أن يرتفع الرقم إلى 17 ألفا في نهاية العام المقبل، وتحتاج قطر 60 ألف غرفة إضافية للوفاء باشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ووعدت العروض القطرية لاستضافة كأس العالم بزيادة الطاقة إلى 95 ألف غرفة بحلول عام 2022.

وعلى صعيد شركات البناء من المرجح أن تستفيد شركات محلية من عقود بناء ترتبط باستضافة كأس العالم من بينها شركة بروة العقارية وشركة قطر الوطنية لصناعة الإسمنت وصناعات قطر، كما أن هنالك أعمال مهمة تتولاها شركات إماراتية أبرزها ( أرابتك) (ودريك آند سكل إنترناشونال) ، وبحسب صحيفة ( ديلي تلقراف ) البريطانية فإن قرارات مقاطعة قطر ترفع العديد من الأسئلة بشأن ما إذا كانت قطر قادرة على الاستمرار في أعمال التطوير والتنمية الجارية حالياً من أجل تشييد منشآت لاستضافة كأس العالم وعدد من الفعاليات والمناسبات الدولية، وذلك في ظل إغلاق الحدود البرية الوحيدة لها، إضافة إلى القيود على الطيران مع العديد من الدول من بينها دبي. ومن المحتمل أن تتوقف الأعمال فى مشروع الطريق العلوي الذي يربط بين قطر والبحرين ويتكلف ثلاثة مليارات دولار.

ما وراء الخبر – محمد وداعة
صحيفة الجريدة