حوار .. كمال عبد اللطيف !
على صفحتين في يومين متتاليين فتحت الزميلة السوداني الغراء صفحة (3) في مقابلة مع القيادي في المؤتمر الوطني كمال عبد اللطيف، كمال عمل في بنك فيصل وعمل لمدة عشر سنوات.. في جهاز الأمن ومندوباً لجهاز الأمن في كينيا، ثم مدير مكتب رئيس المؤتمر الوطني ووزير دولة بمجلس الوزراء لمدة (13) عام ووزير معادن لمدة عامين، الرجل نفى كل التهم التي تتعلق بتسوية مع الخصوم والمعارضين، وحول الاتهامات بتعذيب وانتهاك حقوق المعارضين قال (هذه كفيل بها رب العالمين.. ربنا سبحانه وتعالى لديه في هذا الكون تدابير)
الأستاذ كمال عبد اللطيف أجاب عن أسئلة الحوار كما يلي: هل ندمت على أي قرار اتخذته ؟
لا أبداً.. كيف لمسؤول يندم على قرار اتخذه! أنا لا أصدر قراراً غير مدروس وكنت قبل مرحلة القرار أعتمد على الفنيين ولا أتخذ أي قرار من رأسي، أنت أيضاً قالوا شخص حار جداً وليس كل شخص بإمكانه أن يتعامل معك ؟ لكن في ناس كتار جداً كانوا وما زالوا شغالين معاي في أمان الله، هل تعتذر ؟
نعم أعتذر ولدي قصص كثيرة مثلاً عندما كنت وزير دولة في مجلس الوزراء كانت معي موظفة ومديرة إدارة وعنفتها في اجتماع وبكت بكاءً شديداً وفي المساء ذهبت الى السوق وقمت بشراء ثوبين ومنحتهما لإحدى الموظفات وطلبت منها أن توصلها لبيتها وأعطتني لها بالهاتف واعتذرت لها ومن الطرائف بكت مرة أخرى وزوجها سياسي ضليع ومعارض للإنقاذ، فقال لها الزول ده اعتذر وجبر بخاطرك، قالت له (اسكت اسكت عشان تشوف النسوان وقت يزعلن الرجال برضوهم كيف)، هل تتابع القنوات الفضائية؟
أحياناً، هل تقرأ الصحف؟ وقفتها.. برغم احتفاظي بعلاقات جيدة مع الصحفيين، لماذا ؟
حتى لا أصاب بالغم.. هل ستقرأ هذا الحوار الذي أجريته معك ؟ قد أقرأه وقد لا أقرأه.. هذه نماذج من إجابات الأستاذ كمال عبد اللطيف، أوردناها بنصها، حتى يستبين الأمر،
كمال بكى بطريقة غير مفهومة يوم إعفائه من وزارة المعادن في نهاية عام 2013م، وقال في حديث ملئ بالمشاعر الجياشة، وقال: (أستحلفكم بي أولادكم وبناتكم ونسائكم وبي كل شيء أن تعفوا عني!!!! قلبي أبيض زي الجلابية البيضاء دي !!) وليس واضحاً عن ماذا يعفون؟ الرجل كان يبكي بحرقة ويشاركه البكاء عدد من موظفي وموظفات الوزارة، كان الوضع غريباً أن يعدد شخص خصاله أمام مودعيه، وكان المتبع في مثل هذه الأحوال أن يتحدث شخص آخر عنه، وعن أفعاله وخصاله الحميدة؟ ، والأكثر غرابة أن الرجل ظهر رقيقاً على عكس ما كان يعرف عنه، ومثلما جاءت أسئلة الزميلة صحيفة السوداني الغراء،
الرجل الذي يجلس للصحافة لتحاوره، لا يقرأ الصحف، ولا يستمع للإذاعة ويشاهد القنوات الفضائية أحياناً، ويعتذر لموظفة مرموقة بإهداء ثوبين، صدقوني المشكلة ليست في الوزير، المشكلة في هذه الموظفة التي قبلت الثوبين، لإصلاح أمر كان محل إصلاحه أن يعتذر الوزير لها وكفى، الأدهى والأمر أنها خاطبت زوجها السياسي الضليع والمعارض للإنقاذ (حسب إفادة الوزير) وقالت ليه (اسكت اسكت عشان تشوف النسوان وقت يزعلن الرجال برضوهم كيف).. والله عجايب !!!
ما وراء الخبر – محمد وداعة
صحيفة الجريدة