شهدت أسواق العاصمة ارتفاعاً واضحاً في أسعار مستلزمات المدارس الأمر الذي ضاعف من الضغوط على الأسر .. الحال ما بعد العيد
باب آخر يفتح بعد انقضاء عيد الفطر المبارك، فمسلتزمات المدارس أضحت هاجساً، إذ تستحوذ وتسيطر على عقول أولياء الأمور، ويقع رب المنزل مغشياً عليه بسبب (جيبه) المثقوب بفعل (موس) الغلاء الفاحش. ويقال في الأسواق إن غنائم (الفكة) هي الأكثر، فتتوفر الحقائب وتندر الأحذية السوداء، ينعدم القماش المدرسي، إذ يتعرض الآن لمضاربات التجار.
ورغم أن العودة للمدارس أمر جيد، حيث تتخلص الأسر من عبء الأطفال بعد عناء استمر لأشهر الصيف الثلاثة إلا أنه أيضاً موعد اللهث المحموم وراء شراء مستلزمات المدارس، وبالطبع فإن آلاف الأسر لا تزال (ممكونة) وصبرها جاري النفاد.
طقس الصيف الحارق يسيطر
ارتفعت أسعار الحقائب المدرسية والكراسات والزي وطارت عن الأيدي، فالكل أصبح يفضل من الأولى محلية الصنع (حقائب القماش) التي يتم الترويج لها بوضع صور (ملكة جانسي، وأبطال المصارعة ونجوم كرة القدم) عليها، إذ ارتفعت أسعار الحقائب المستوردة، فبلغت عنان السماء، لذلك لم يعد إلا أقلة يقدرون على شرائها رغم لونها وشكلها الجاذب مثل (لولو كاتي، مصارعين سوبرمان).
تضاعف الأسعار
وفي ذلك، قال حامد الفاتح – تاجر – لـ (اليوم التالي): “ارتفاع الدولار هو السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار عموما”. وأضاف: “معظم الشنط المعروضة في السوق مستوردة، ولكن الإقبال عليها ضئيل نسبة لارتفاع سعرها”. وأضاف: “أسعار الشنط تتراوح ما بين (90 – 110) جنيهات”. وأشار إلى أن الأسعار تضاعفت بشكل مخيف مقارنة بالعام السابق. وأردف: “زادت الغلاء سيطر على الكراسات والأقلام وبقية المستلزمات”. وتابع: التجار يخافون أكثر من المواطنين لأن البضاعة قد تزج بهم في السجن لو لم يدفعوا القسط، وبذلك عدم الرضا يسود وجوه المواطنين. وأورد أن شنط القماش أكثر مبيعاً نسبة لرخص ثمنها وقابليتها على التحمل.
الزي المدرسي
في الفترة السابقة تضاربت الأفكار والخيارات التي تتيح للطالب اختيار الزي المدرسي وأصبحت كارثة بالنسبة للذين يدرسون في المدارس الحكومية وارتياح للذين يدرسون في المدارس الخاصة التي تصرف لهم الزي جاهزا أو قماشا يفصل حسب الرغبة، فسيطر على السوق الزي القديم مع وجود عدد قليل من اللون الجديد (بني – رمادي)، حيث قال الهادي النور – تاجر – لـ (اليوم التالي): “نعمل في بيع القماش ونفصل أيضا لمن يريد كما توجد لبسات جاهزة”. وأردف: “الأسعار معروفة للجميع انها زادت، لكن ليست كبيرة كما هي عند باقي المسلتزمات، فقد يصل سعر اللبسة إلى (150 إلى 170) جنيها، أما سعر الطرح وصل (40) جنيها، فالعام السابق كانت (20) جنيها وهي الأغلى”.
محتويات الشنطة
أما فيما يخص محتويات الشنطة من (كرسات، أقلام، مساحات)، فشهدت طفرة تصميمية مذهلة حسب المراحل العمرية للأطفال لتناسب احتياجاتهم، وهنا أطلق السوق العنان لأطفال ليختاروا ما يريدون، حيث شهد السوق منتجات تحفظ مستلزمات الأطفال من الضياع، فيمكنه أن يكتب اسمه على المسطرة مثلا، وعن ذلك قال حسن بشير – تاجر – لـ (اليوم التالي) إن أسعار المحتويات عادية، فدستة الكرسات وصلت (40) جنيهاً، ودستة المساطر (20) قطعة المساحة حسب الماركة، أعلاها (7) جنيهات وأدناها جنيهان .
ليست في المتناول
من جهتها، أوضحت مريم الشيخ – ربة منزل – لـ (اليوم التالي) أن أسعار السوق ليست في متناول اليد وباتت مورقة للمضاجع مثلها ومثل الإيجار والعلاج الخ.. وأضافت: زحمة السوق أحياناً هي سبب في الارتفاع، فكلما زاد الطلب نوعا ما من السلع تلقائيا يرتفع سعرها. وأشارت إلى أنها تشتري قبل الموعد بفترة طويلة كما أنها توفر الاحتياطي لأطفالها، مبينة أن سوق الأحذية هو الأكثر استقراراً مقارنه بباقي الاحتياجات الأساسية.
الخرطوم – درية منير
صحيفة اليوم التالي