تحقيقات وتقارير

تبلغ أزمة المواصلات ذروتها في فصل الخريف ويعاني المواطنون في سبيل الوصول إلى منازلهم رغم زيادة التعرفة

تبلغ أزمة المواصلات في فصل الخريف ذروتها في العديد من الخطوط، في الوقت الذي يسعى فيه المواطنون للعمل طوال ساعات النهار، وحتى أثناء هطول الأمطار للبحث عن الرزق، وعندما يهمون بالعودة إلى منازلهم يفاجأون بخلو مواقف المواصلات من المركبات.
ورغم الأزمة الماثلة إلا أن المشكلة استعصت عن الحل بدليل تكرارها كل عام في وقت فشلت فيه الجهات المسؤولة من المواصلات في وضع حلول عالجة تعين الطلاب والعمال والموظفين في إيجاد وسائل تقلهم بسهولة ويسر.

وضع صعب
يوم (الأحد) وعقب هطول المطر قضى الكثيرون جل وقتهم في الوقوف على قارعة الطرقات لانتظار مركبات تقلهم إلى منازلهم دون جدوى، حيث اضطر ميسورو الحال إلى إيجار (التكاسي والأمجادات) فيما انتظر أصحاب الدخول المحدودة ساعات استمرت حتى منتصف الليل لإيجاد وسيلة نقل، في الأثناء استغل سائقو المركبات الوضع وقاموا بزيادة تعريفة المواصلات لأكثر من النصف بجانب تقطيع الخط لعدة خطوط فيما يسميه البعض مواصلات بـ (القطاعي).

زيادة التعرفة
في السياق، قال خطاب محمد زين – موظف – لـ (اليوم التالي): نحن نعيش ظروفاً صعبة للغاية في الوصول للعمل والعودة إلى المنازل بعد نهاية الداوم خاصة في فصل الخريف. وأضاف: تكررت الأزمة بصورة مستمرة ولعدة أعوام دون وضع حلول جذرية: وتابع: جل أموالنا ضائعة في المواصلات، حيث تبلغ تكلفة الذهاب للعمل والعودة في اليوم الواحد أكثر من (20) جنيها، وطالب الجهات المختصة بالعمل على حل المشكلة بصورة سريعة. واستطرد: في فصل الخريف تصل تعرفة المواصلات لأعلى الأسعار. وأفاد: استغل سائقو المركبات الأزمة التي يعاني منها المواطنون وقاموا بزيادة التعرفة والعمل على تقسيم الخط الواحد لعدة خطوط، طمعا في الحصول على أكبر قدر من المال.

تردي الطرق
من جهته، قال حامد علي – سائق هايس – لـ (اليوم التالي) إن سبب الأزمة يعود لتردي بعض الطرق في فصل الخريف، حيث تكثر الحفر والمطبات، الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل المركبات، ولذلك يعمل السائقون لتفادي تلك الطرق من خلال ترك السير فيها. وطالب المحلية بالإسراع في إصلاح المسارات وسفلتتها حتى تسهل المهمة علي الجميع. وتابع: يتحدث الناس عن زيادة التعرفة، وهم لا يعلمون حجم الخسائر التي تحدث للمركبات في الخريف كما لا يعرفون أسعار الاسبيرات، بجانب الوقود وغيرها من الاحتياجات. وأكد أن هناك طيفاً ليس بالقليل يتعاطف مع الركاب، وأحيانا يقلون البعض دون أن يدفع ثمن التذكرة.

فوضي وتخوف
من جهته، وصف السيد فضل – مواطن – ما يحدث بموقف جاكسون في خطوط أمدرمان بالفوضى من السائقين والطراحين. وأرجع عدم توفر المواصلات إلى عدم التنسيق بين أصحاب المركبات، إضافة إلى مشكلة تقسيم الخطوط، معتبرا ذلك استخفافا بالمواطن، فيما قال مرتضى علي – سائق مركبة عامة – لـ (اليوم التالي) إن السبب الرئيس للأزمة التي يعاني منها المواطن هي تخوف السائقين من تضرر إطارات المركبات في ظل سوء الشوارع وكثرة الحفر فيها، مبيناً أن سعر الإطار الواحد تجاوز الـ (2) ألف جنيه، الأمر الذي يثقل كاهل أصحاب المركبات.

الخرطوم – صديق الدخري
صحيفة اليوم التالي