نسف الدوري الممتاز!!
*مؤسف جدًا أن يكون النشاط الرياضي متوقفًا بالدوري المحلي الممتاز، رغم قرار الفيفا برفع التجميد، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر بصورة كبيرة على إعداد الفرق التي بدأت تحضيراتها على فترات متفاوتة وصرفت ما صرفت من مبالغ مهولة نظير الاستعداد بصورة مثلى للمنافسة التي تأجل انطلاقها لأكثر من مرة.
*الكثير من المباريات ظلت معلقة من الدورة الأولى، وهي جولات مهمة للغاية كونها تُحدد صدارة الدوري وفرق المؤخرة، والأندية الأربعة في مقدمة الروليت العام للبطولة، التي لم تجد حتى الآن أدنى اهتمام بسبب المشاكل التي ما زالت تضرب بأطنابها بين المجموعتين، والخلافات الخفية حول مآل وضعية اتحاد الكرة عقب الاتفاق الأخير، والذي يجد الاعتراض من بعض أنصار معتصم جعفر.
*تداعيات توقف النشاط الكروي دون أيّ مبررات والخلافات التي بدت واضحة حول موقف بعض الفرق برفضها القاطع لأن يؤدوا أيّ مباراة لا تكون تحت إشراف الاتحاد الشرعي، وفي نفس الوقت وقفت أندية أخرى في خط الحياد، بينما تناصر مجموعة جماعة النهضة والإصلاح، وإزاء تلك الوضعية يمضي الدوري الممتاز إلى نعشه الأخير، وربما يتم نسف المنافسة تمامًا في ظل الصراعات الحالية والتي لن تقود النشاط الرياضي إلى بر الأمان.
*ما لم تتفق كل الأطراف ويقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، ويعملوا بكل قوة من أجل أن يتواصل الدوري بدون خلافات فإن مواهب كثيرة ستضيع وسط زحام المشاكل الإدارية، وأندية طموحة ستفقد خطورتها التي بدأت بها منافسة الممتاز على شاكلة الشرطة القضارف، والأهلي الخرطوم، وتريعة البجا، والهلال كادوقلي، كل هذه الأندية سيتراجع مردودها لأن المخزون البدني والمعنوي لدى لاعبيهم سيتلاشى بالتدريج، إن لم يكن قد تلاشى بالفعل.
*عدد من قادة أندية الممتاز والمديرين الفنيين أبدوا اعتراضهم وامتعاضهم على الهرجلة الحاصلة بحكم التأجيلات الكثيرة لانطلاقة الدورة الثانية للممتاز، لأنها أضرت بفرقهم من حيث الإعداد والجاهزية الفنية، وحتى إشعار آخر يبقى الوضع كارثي للأندية التي دفعت من دم قلبها من أجل تحضيرات مثالية.
أحمد بشير قمبيري – الصيحة