هرطقة وزير الإعلام
– الثور في مستودع الخزف , ربما كان هذا أنسب وصف لما فعله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام أحمد بلال من خلال تصريحاته التي لم تبق ولم تذر شيئا من ماء وجه الحكومة التي يمثلها في اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة مساء الخميس الماضي ،
فالوزير كال الاتهامات يمنة ويسرة لقناة الجزيرة .
السؤال الرئيس الموجه للوزير بحسب الفيديو كان عن المشاداة بين مسؤولين قطريين وبعض ممثلي الدول العربية في الاجتماع, وبعد أن عبر عن أسفه لما حدث، قال إن موقف السودان هو تأييد الوساطة الكويتية وأن تحل الأزمة في البيت الخليجي ، ولو اكتفى الوزير بهذا التصريح لكفاه , ولكنه استرسل ليتحدث عما سماه موقفه الشخصي من قناة الجزيرة, بقوله خط الجزيرة الإعلامي الواضح هو إسقاط النظام في مصر واستمرار الفوضى في مصر لست مع توجه قناة الجزيرة ووصيتها على شعب بأكمله ، هذا خطأ فادح، بعض القنوات والدول تحاول ان تنصب نفسها وصياً على شعب بأكمله وهذا خطأ.
أولاً: الوزير لم يسأل عن قناة الجزيرة ولكنه تبرع من نفسه ليتحدث عن رأيه الشخصي , وأفاض في حديثه عن القناة بل ولمح إلى أن قطر تفرض وصيتها على الشعب المصري، وكان تصريحه صيدا ثميناً لتتلقفه الوكالات وتنسبه إليه بصفته الرسمية ، فهي قطعاً ما كانت لتلتفت إلى قوله إن حديثه هذا يأتي على المستوى الشخصي، عن أي مستوى شخصي يتحدث الوزير, وهو في محفل إقليمي رسمي ممثلاً لحكومته، وهل كان تعاطي الإعلام معه بصفته الشخصية حتى يقحم رأيه الشخصي في قضية دقيقة وحساسة كالأزمة الخليجية؟
ولم يكتف الوزير بحديثه الكارثة هذا, بل عمد لنفيه بتثبيته بقوله أنا قلت بالنسبة لي شخصيا لا أؤيد أن تكون هناك قناة جزيرة أو غيرها تهاجم دولة , وهذا أقوله الآن أي قناة تدجن نفسها لمهاجمة دولة عربية اخرى بقصد التحريض أنا لن أؤيد ذلك، نحن نرى من الخطأ أن نتدخل في شأن الغير، ومن حق الدولة المضارة من إعلام الدولة الأخرى أن ترد.
ليس هذا فحسب, فالوزير ابتلع حديثه عن ريادة وأقدمية الحضارة السودانية بقوله إن الحضارة المصرية هي الأقدم . كما عرج على سد النهضة وقال إن ملء خزان سد النهضة في عام لن يوصل قطرة مياه واحدة إلى مصر والسودان، ولو على مدار ثلاث سنوات سيكون هناك ملايين العطشى، متابعًا : «فِي تقديري، يجب ملء الخزان في سبع سنوات أو ثماني». وأضاف، في مؤتمر صحفي بالسفارة السودانية في القاهرة مساء الخميس، والسودان لا يقوم بالوساطة؛ بل نحن في معركة واحدة مع مصر حتى لا تنقص حصتها قطرة واحدة ، والخرطوم لا يمكن أن تقبل بتصدير مشكلات أو تهديدات للقاهرة ، بتصريحاته هذه أوقع الوزير حكومته في حرج بالغ ، فهو خالف سياسة الحياد المعلنة رسمياً في الأزمة الخليجية بانتقاده لقناة الجزيرة ، فإغلاق الجزيرة أحد المطالب التي رفعتها دول الحصار لقطر ، كما خالف موقف الحكومة المؤيد لسد النهضة ونصب من نفسه محامياً لمصر في قضية سد النهضة !!
وزير الإعلام بجرائره التي اقترفها عن جهل أو عمد لا يكفي أن يقال, بل أن يحاكم على الضرر البليغ الذي الحقه بالبلاد في قضايا إقليمية بالغة الحساسية.
ندى محمد احمد
الانتباهة
هرطقة هذا الوزير وفشله في التعامل مع هكذا موقف وقد سبقته مواقف عده موثقه لهو أكبر دليل على فشل المنظومه الرئاسيه في تعيين المسئولين … فالعيب ليس من الوزير العيب في من عين الوزير … والدليل على فشل من عين الوزير تعاطيه مع الأزمه ..للآسف الشديد إذا كان الرئيس الراقص زول فاهم وحاسم كان أول قرار شال الوزير … ما بني على باطل فهو باطل فالرئيس أصلاً منصب ومعين بالباطل وزول فاشل فمن الطبيعي أي شي يجي منو حايكون باطل وفاشل … فاذا كان ربي البيت بالدف ضاربوا فشيمة أهل البيت الرقص والطربوا
حزب الفته …. الفته ام توم حمتنا ننوم عند ناس كلتوووووووم .. دى هرطقة فتاويه شديدة وزير حزب الفته ضرب الفته والكوشرى المصرى وقامت بيه وهرطق
ما عايزين محاكمة ولا يحزنون – يترك المنصب لمن يجيد تمثيل البلد والنطق بلسانها ومشكووووور
رغم ان تصريحاته تخلو من الحنكة السياسية الا ان لسان الرجل نطق بالحق ولكن الريالات القطرية اعمت الاعين واضعفت الرجال، فالسودان دائما ما يخسر من مواقفه الدولية ابتداءا من حرب الخليج بداية التسعينات مرورا بالعلاقات السودانية الايرانية ونزاعات ليبيا وحرب اليمن الي ان وصلنا للنزاع الخليجى والذي قد يفقدنا كل العلاقات العربية وتستمر العقوبات الامريكية
نعم يجب أن يُحاكم فهو كان يُمثل السودان ولا يحق له الادلاء بأي حديث يُخالف سياسة الدولة واذا كانت سياسة الدولة لا تعجبه فليقدم استقالته وبعد ذلك يتحدث بمايشاء بصفته الشخصية.