سهير عبدالرحيم تكتب: “أديبة” وكلاب الشرطة!!
انتشرت تلك الطرفة التي تحكي عن أنّ أحدهم (زهجان) من زوجته، فطلب منها أن تذهب إلى المخبز مُنتصف النهار لجلب خبز للغداء، فلما عادت إلى المنزل وهي تحمل الخبز.. امتعض الرجل وتَمْتَمَ وهو يقول: (يعني كلام الخطف ده طلع إشاعات ساااي)؟!
هكذا نحن مع الأسف نضحك وتنفرج أساريرنا ونبدع في تأليف الطرائف مع مَصائب الآخرين، عشرات الحكاوى والقصص والنكات خرجت من هُنا وهُناك تحكي عن الاختطاف، بينما الألم يعتصر قلوب صغار المرحومة “أديبة” وهم يستمعون لكل هذا وذاك!!
لم يَرف طرفٌ لأصحاب الشائعات والطرائف على حدٍّ سواء، ولم يفكِّروا لحظة في وقع تلك النكات أو الشائعات على أطفالها!!
لم يَتحرّك وازعٌ ولا ضميرٌ لزجر مَن قاموا بنشر صُور لأوصال سيدة مُقطّعة إلى أشلاءٍ صغيرةٍ ليخبرونا أنّها “أديبة”.
الناظر إلى قضية المرحومة “أديبة” والتي نسأل الله تعالى لها الرحمة والغفران وأن يجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، وأن يصبِّر أسرتها وذويها وعُموم قبيلة الكواهلة في كل بقاع السودان ويلهمهم الصبر الجميل وحُسن العزاء.
نعود ونقول إنّ الناظر إلى قضية المرحومة “أديبة” يكتشف أولاً أننا شَعبٌ يجيد نسج الشائعات وترويجها والاستماع لها والاستمتاع بها، كما نُحبِّذ أخبار الجريمة وتفاصيلها، وليس أدلّ على ذلك من ارتفاع توزيع الصحف الاجتماعيّة التي تُعنى بالجريمة لدرجة أن الصحف السِّياسيَّة خصّصت صفحة للجريمة في مُحاولة لرفع توزيعها!!
والمُشكلة هنا أنّ الحابل اختلط بالنابل، فأصبح الجميع يُشاركون في الترويج للشائعات بتداول الأخبار المضروبة والمغلوطة، ولا أعني هنا أصحاب النفوس المريضة والذين عَنَاهُم مدير شرطة الولاية في مؤتمره الصحفي، والذي أشار فيه إلى أنّه لا حقيقة لحوادث الاختطاف المُتداولة، إنّما جميعها لا تعدو أن تكون شائعات تغذيها وتُموِّلها جهات مُعيّنة بغرض زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى!!
إنّما أعني المواطن العادي والذي ينقل كل ما يصل إلى جواله من أخبار دون التريُّث والتثبت من حقيقتها!!
حسناً…….. إنّنا نتّفق مع مدير الشرطة أنّ هُناك جهات تسعى لترويج الشائعات كما قال، ولكن ما ينبغي قوله أيضاً إنّ هناك أحداثاً حقيقية ماثلة تُثير الرُّعب وتُفزع المُواطن!
قضية “أديبة” نفسها تمثل بوابة للتكهنات ونسج السيناريوهات المُختلفة…… فسيدة تذهب لجلب الخُبز لإطعام صغارها لا تعود إلى منزلها إلاّ بعد أكثر من أسبوعٍ لمُواراتها الثرى وهي جثة هامدة.. أي فزعٍ أكبر مَن ذلك يُمكنه أن يتملّك المُواطنين، خَاصّةً أنّ الجاني أو الجُناة مازالوا في عدّاد المجهولين!!
إننا لا ننكر مجهود الشرطة الذي تبذله من أجل بث الاطمئنان في نفوس المُواطنين.. ولكن وحتى هذه اللحظة يظل المجهود هو مجهود كلب!!
نعم الكلب البوليسي…… هو من تَحَرّكَ وشَمّ وتَابعَ الأثر وقال ابحثوا في النهر.. ثم أكمل المجهود الطبيب الشرعي ليخبرنا عن أسباب الوفاة!!
إذاً حتى الآن أين دور الشرطة!!؟
ما كان لفتة طيبة وذكية هو وجود وزير الداخلية داخل سرادق العزاء ومُواساة قيادات الشرطة لأهالي المرحومة وهو عادة سُودانية أصيلة قبل أن تكون واجباً رسمياً.
إنّنا نتمنى أن تكون مُحاربة الشائعات ليس بالنفي فقط عبر المؤتمر الصحفي لما دار في السوشيال ميديا، وإنّما عبر القبض على مُروِّجي تلك الشائعات وتلقينهم درساً قاسياً، وعبر القبض على الجُناة وكشف طلاسم الجريمة!!
وحتى يتم القبض علي الجُناة يجب تفعيل آليات للحد من الشائعات وذلك عبر فضح مُروِّجيها وهو أمر لا يصعب على الشرطة الوصول إليه!!
خارج السور:
على وزارة الداخلية أن تزيد من ميزانية الصرف على الكلاب البوليسية ومُروِّضيها……. فقد أبلت بلاءً حسناً.
سهير عبد الرحيم
يا سوسو امشي اخدي ليك صورة معي بنات المرحومة.
لانو الكل يريد الصيد في المياه العكره.
وقصة المرحومة أدبية بقت مطية كل من يريد الشهرة.مره الكودة والصادق اختشي ارسل المنصورة عملت لايك.
وأخيرا ولست آخر جات ست البنات سهير تضع لمساتها علي ما تبقي.
رحم الله الفقيدة.
رحم الله الفقيده و الهم اهلها الصبر
الكاتبه سهير تكتب بصدق و رصانه
لها الشكر
يا بكري وينها الرصانة هسي والكاتبة مسحت بكل شرطة السودان والقابضين علي جمر القضية الأرض واختزلت مجهودهم في كلب استغفر ربك فما هكذا تشكر الشرطة حامي أعراض وأمن الوطن في مجهود كلب بوليسي واحد فالشرطة فرقاء والوية وعمداء وعقداء والخ افنوا شبابهم في خدمة الأمن يختزلون في كلمة كلب
حسبي الله ونعم الوكيل
الارتري فك الحظر عنك وخلاص بقيتي تتلاءمي ؟؟؟؟
حتى لم نعرف ماهي دوافع مرتكبي الجريمة
كلام عايم تريد السخرية من الشرطة بذكر الكلب
كان الكلب دربه وجابوا البنغالي البشطف داك وبالصابون كمان وقع ليكي
ياخي إطlي ساي
بداية رحم الله الفقيدة اديبة وادخلها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ولاهلها الصبر والسلوان . والتحية للكاتبة الجريئة سهير ولطالما اعجبنا الصحفي الجريئ في القول والكتابة , ولكن احيانا يصيبنا الاحباط من اسلوبهم وحروفهم احيانا لا يحالفهم الحظ فيما يكتبون ابداً مثلا العنوان كلاب الشرطة اي رسالة تريد بهذا العنوان , وثانيا القضية ساعد في كشف بعض خيوطها كلب كما تقول ايا ترى هل هذا كل من الحلة او كلب بوليسي مدرب عبر رجال الشرطة لمثل هذه الجرائم واحضره رجال الشرطة معهم . وتسال اين دور الشرطة انهم ليسوا ملائكة يعلمون الغيب ولكنهم يتحرون ويحللون المعلومة ويربطونها مع القرائن والادلة واتباع الخيوط صغيرها وكبيرها . ما اجمل المهنية في العمل اياً كان وما اجمل الكتابة والنقد عندما يرتبط بحسن الاسلوب وجمال الصياغة .
ودمتم …
كاتبة الكلام دا في ياتو جريدة ؟؟
ول في صفحتك في فيس بوك ؟؟
لم يحالفك الحظ اختي سهير في كتابة هذا المقال . . اسلوبك فيه نوع من السخرية و الاستهتار برجال الشرطة .
التحية لرجال الشرطة ولك أختي سهير
يا سهير الشي اطفال اديبه ديل كم هم ـ بعدين عليك الله ما تلعبي بالاسلوب دا تدخلي على ناس مفجوعين وتعممي كتاباتك
رحم الله اديبه وصبر اهلها وزويها
ثم كتابات فيها شيء من عزفك على وتر الرجال والتبخيس بشانهم ونفس الاسطوانة المشروخة بتاعت النساء مظلومات ( الفي قلبو حرقص .. )
بعدين كلاب الشرطة ما جزء من الشرطة
الموضوع يتحدث عن الشائعات وآثارها السلبية على المجتمع وعن الهوان الذي اصاب الناس ونتج عنه تداول نكات وسخرية من خلال مأساة وفاجعة حقيقية هل انعدمت الاحاسيس والمشاعر الانسانية لهذه الدرجة اما بخصوص التحري في هذه القضية فأنا لا اشك في قدرات الشرطة ولكن السؤال المحيرني لماذا تأخر الكلب البوليسي اسبوعا كاملا من تاريخ الفقدان اعتقد لو تم الاستعانة به في الساعات الاولى من وقت البلاغ لاختلف الوضع لكن قدر الله وما شاءالله فعل نسأل الله ان يحفظنا واياكم من كل شر
هات يا زمن
جيب كل بنغالتك تعال جيب المحن
جرعني كاس من لوعة من الامي ما البنغالي خلاص
……
اذا الكلب البوليسي شم كرعين سهير حيودي البوليس حمام المستشفى والا بيت البنغالي
ود بنده طه الخسين كيف يا بتاع طه لقيتك هراش
«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيرًا أو ليصمُت»